أحبّت مجال التمثيل، ولطالما سعت إلى تحقيق حلمها، على الرغم من أن الظروف لم تساعدها في العديد من فترات حياتها، إلا أنها أيقنت أن طريق الحلم لا ينتهي، ومن أراد أن يصل سيصل مهما حصل، وعملت على أساس "أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً".

الممثّلة الأم جومانا شمعون تألّقت في العديد من الأدوار التي قدمتها وما زالت تسعى إلى مفاجأة جمهورها، وهي التي لطالما أكدت أن الإنسان ينال ما يستحق وأن الروح هي الأساس وليس الجسد، تحلّ ضيفة على موقع "الفن" في هذا الحوار .

أخبريني عن دخولك في مجال التمثيل؟

التمثيل هواية، هو حلم بالنسبة إلي، ودائماً ما كنت أعمل على إيقاظه، حتى وصلت الى هذه المرحلة، خصوصاً أنني تزوجت وأسّست عائلة، ثم انطلقت لتحقيق هذا الحلم.

ما هي الأعمال التي شاركتِ فيها في بدايتك؟

لقد انطلقت في هذا المجال بشكل جيد، لم أخض التجارب الصغيرة، وأول عمل كان لي هو "عصر الحريم" للكاتبة منى طايع، ثم حللت ضيفة على "حماتي وعقلاتي" ثم "غلطة عمري" ثم قدّمت عملاً الى جانب نيكول سابا وغيرها من الأعمال، وإلى الآن قدّمت 23 عملاً، إضافة إلى مسرحية للجيش اللبنانيّ.

ألا تخافين من أن تنصبغي بلون المرأة الشريرة؟

لا، هذه المرة الأولى التي أخوض فيها هذه التجربة في "متل القمر"، ففي دوري ب مسلسل "10 عبيد صغار" لم ألعب دور الشريرة على العكس لعبت دور المرأة البسيطة، وهذه المرة الأولى التي آخذ فيها دور خادمة في القصر، وجذبني في هذا الدور أنه شرير، وأحببت أنني قدّمته بهذا الشكل. ولكنني في الحقيقة، اذا شاهدتَ "صولو الليل الحزين"، انسانة فقيرة و"معترة" ولدي اولاد أخاف عليهم، وأدافع عنهم مهما حصل، وهذه أنا جومانا شمعون.

كيف تردين على الإنتقادات التي طالت "متل القمر" المقتبس عن قصة "ميرامار"؟

أساساً المنتج صرّح بأنه مأخوذ من قصة ميرامار، ولكن هناك إختلافاً في نهاية المسلسل، وعلى الرغم من هذه الإنتقادات فإن هذا المسلسل أخذ الضجة اللازمة.

ما رأيك بالأعمال العربية المشتركة؟

أشارك في "أمير الليل" وهو عمل مشترك، ومن أروع المسلسلات التي قدمتها، أما بالنسبة إلى الأعمال العربية التي تحتاج إلى لون سوري فأنا أؤدّيها، ولكن أن تكون الأمّ لبنانية والأب سورياً، فيأتي الإبن مصرياً، فهذا ما يريده المنتج وليس المسلسل، وهذا ما يجعل بعض الأعمال تتدهور.

هل من الممكن ان تدفعي أولادك لخوض هذا المجال؟

لا أنا لا أشجع أولادي، لأن هذا الوسط متعب نفسياً ومادياً ومعنوياً، لأنه في بعض الأحيان العمل في هذا المجال "سخرة" فأحياناً أستيقظ عند الساعة الـ 5 صباحاً ويستمر التصوير لليوم التالي حتى الساعة الـ 3 صباحاً ومع انتهاء التصوير أجد أنني لم آخذ حقي المادي وأحياناً أدفع من جيبي حتى أنتظر أن أعود لأُحصِّل حقي المادي، وهذا الشيء هو الذي يجعلني أغيّر رأيي لأنّ الممثل يعطي العمل كل ما يحتاج إليه ليطالب بعدها بحقه، وهذا ما يجعله يشعر بالذل.

ماذا عن جديدك؟

هناك عمل بدأت بتصويره ، وسأقدم فيلم سينما "حيكسّر الدني".

كلمة أخيرة؟

أشكر موقع "الفن" على هذه المقابلة وأريد أن أقول "هناك العديد من النجوم الذين وصلوا الى القمة، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يعملون للوصول الا ان الصحافة لا تقوم بالإضاءة على أعمالهم، وأنا وصلت إلى مرحلة من اليأس، ولكني لا أطرق باب أحد ليتحدث عني.