مذيع متألق، يعشق العمل الإذاعي الذي يؤديه بحب وإتقان وبشغف كبير .

هو اليوم مستمر بتقديم برنامجه المميز "الهوا إلك" عبر صوت لبنان والذي يلقى أصداء واسعة.

إنه طوني هيكل الذي يحل ضيفاً على موقع "الفن" في هذا الحوار .

بين العمل في إذاعة فنية والعمل في إذاعة فئة أولى تبث الأخبار وهي صوت لبنان، إلى أي مدى إختلف العمل عليك ؟

العمل في إذاعة فئة أولى وأنت كنت مديرة إذاعة فئة أولى تذيع الأخبار، يختلف كلياً عن الإذاعات الفنية، وحين جئت إلى صوت لبنان رأيت شيئاً جديداًَ، يعني نحن معتادون على الإذاعات الفنية "يلا مكسّرة ضمة فتحة سكون" وهناك أخطاء شائعة، هنا صوت لبنان تعطيك الأصول كي لا تقعي في الخطأ الشائع وليس فقط القواعد واللغة، ثم حين تذيعين الأخبار في صوت لبنان هذه مسؤولية كبيرة جداً لأن أهم الإعلاميين الذين نراهم في لبنان والوطن العربي هم خريجو مدرسة صوت لبنان، وهذه الإذاعة خرج منها جيل ويأتي جيل جديد يجب أن يبقى على قدر المسؤولية لأنه "بلا قديمك جديدك ما بيدوم" وهذه المسؤولية الكبيرة التي أخذتها في صوت لبنان خصوصاً عندما ذعت الأخبار، فكانت لدي رهبة.

حالياً أنت توقفت عن إذاعة الأخبار .

ذعت الأخبار لسنتين، ولكن بقرار إداري صار هناك فصل بين برامج المنوعات وقسم الأخبار.

لماذا فضّلت تقديم البرامج على قراءة الأخبار ؟

لأني أحب كثيراً برامج المنوعات وأحب البرامج التي فيها جرأة ولا تدخل بالشخصي، أحب أي سؤال عن الضيف ضمن العمل ولا أحب أن أسأل بالشخصي أبداً مثل هذه البرامج الساقطة التي أراها على الشاشة وهذا أمر معيب جداً، ولا أتأسّف على التلفزيونات التي تقدم هكذا برامج، بل أتأسف على التلفزيونات القديمة التي تنحدر بشكل غير طبيعي، اللفظ غير صحيح، والأسوأ أن الإعداد "زفت"، المذيع يسمّع ومن كتب له السؤال لا يعرف شيئاً عن الضيف وهنا الكارثة، أين هم منا حين كنا في" ليالي رمضان" و"جار القمر" و"طلوا حبابنا" على art ، أين هذا الزمن ؟ نحن نسأل عنه اليوم.

أنت قدمت "كل الصفحات" على مدى 15 عاماً ولم ترفع دعوى قضائية بحقك وكنت كل أحد تنتقدين إلى أبعد حدود، لماذا ؟ هنا يكمن السؤال .

ماذا عن "الهوا إلك" ولجنة تحكيم برنامج ؟

برنامج "الهوا إلك" عزيز على قلبي حيث أشعر بأنني في جو الإذاعة أباً عن جد، وأتذكر دائماً المراحل الأولى التي دخلت فيها إلى الإذاعة وأنت واكبتني .

لجنة تحكيم البرنامج مؤلفة من نوال ليشع عبود التي لديها خبرة 30 عاماً، باسمة بو سرحال لديها خبرة 25 عاماً، المخرج بيار جامو لديه خبرة 29 عاماً، والأهم ضيوف الحلقة الذين لديهم جميعهم خبرة إعلامية كبيرة جداً ومروا بمحطات ومطبات، هم مدرسة للمشتركين، وأحب هذا البرنامج كثيراً لأني أشعر بأن هذه المراحل مررت بها، وما زال ينقصني الكثير، وأستطيع أن أعطي ولو القليل للشباب والصبايا الذين هم مثلي ويحبون دخول هذا المجال من الباب الواسع .

ماذا تعملّت من الإعلامية نوال ليشع عبود ؟

قبل أن أقول إني تعلمت المهنية تعلمت التواضع "ما حدا آخد معو شي الإنسان آخد معو أخلاقو، وإذا حدا بيحقّلّو يتكبّر بهالدني هي نوال ليشع عبود" لأن نصف المذيعين الذين نشاهدهم على الشاشة دربتهم نوال، وترينها إنسانة عادية جداً، المهم بالنسبة اليها أن تقدم المادة الناجحة على الهواء، ولا أريد أن أجامل، أحب أن أقول الحقيقة وأنا لا أخجل حين يقولون لي إنك دائماً تقول "إن نوال ليشع عبود هي من أتى بك إلى صوت لبنان" ، أين الخطأ؟ أنا أقول علناً من حبّبني بمجال الإعلام هي هلا المر، ومن أدخلني إلى صوت لبنان وأسّسني بشكل صحيح جداً كي أسير على السكة الصحيحة هي نوال ليشع عبود، لماذا أنكر ؟

هل تجد أن هناك من ينتقدك لأنك ناجح ومستمر في هذا المجال ؟

صوت لبنان بعيدة جداً عن هذه الأجواء ولا يحبون القيل والقال وما يهمهم هو المادة الناجحة على الهواء، وما هو جميل في صوت لبنان، وهذا لا يشبه أي إذاعة، هو أنه إذا قلت لهم ليس لدي وقت لأقدم برنامجاً يزعلون منك، لكن في إذاعات أخرى إذا قدمت برنامجاً ناجحاً يحطمونك .

أتمنى لك التوفيق .

أنتِ تبقين الجبل للبنان، الجبل الشامخ "لو شو ما صار".