في تغطية خاصة بموقع الفن إستقبلت الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامجها "المتاهة" الذي يعرض على قناة MBC الممثل السوري قصي خولي.

في بداية الحلقة أكد خولي أنه يخبئ وراء ضحكته قصي الحقيقي"قصي البسيط والحزين"، مبدياً صراحة كبيرة بأنه يعيش احيانا بالوهم حيث يضع صور عائلته أمامه ويحدثهم وكأنه يعيش معهم.

وأكد خولي أنه اكتشف مؤخراً أنه يترك انطباعاً سلبياً عند الطرف الآخر وهذا ما يسبب فشل علاقاته الغرامية "بترك انطباع سلبي عند البنات، والسبب أنه أنا ضياع بمتاهة الحياة اللي ما عم تخليني أعرف حب".

وشدد قصي خولي على أن في حياته مرحلة يريد أن يقصها ويرميها بالنفايات "بدي قص هالمرحلة وارميها بالزبالة"، وهي مرحلة تقديم مسلسل "أحلام كبيرة" وقال: "بكرهو كتير لهل مسلسل وفترة تصويره صعبه عليّ وبكرها، وهو مسلسل قوي وجيد، لكن أنا كممثل كان وضعي فيه تحت الصفر، كما أن فيلمي "سبع دقائق الى منتصف الليل" لم أشاهده بحياتي، ووقت اللي انعرض كنت بأميركا، ومش موجود معي على قرص مدمج".

وعن النجاحات التي وصل اليها وكيف يحافظ عليها أشار خولي الى أنه يقرأ كثيراً وينتقي النص الذي يناسبه "انا لست الشاب الجذاب الجميل، وأرفض هذه الأدوار التي لا أجد نفسي فيها".

وردا على سؤال كيلاني أنت خرافة أم حقيقة، أجاب خولي بأن تاريخ ميلاده يضعه بخانة الخرافة فهو مولود بأول شهر نيسان بيوم "كذبة نيسان" الا أنه أصر على أنه كإنسان حقيقة، ولا يحب الكذب.

وبالعودة الى الطفولة اعتبر خولي انه إبن عائلة قروية "أنا فلاح ابن فلاح، وأعيش اجواء الضيعة والفقر، وعندما وصلت الى الشام اضطرت ان اتعامل مع عالم مختلف، وهذا ما صنع لدي انفصاماً جميلاً بالشخصية كوّن شخصية قصي".

كما كشف خولي أنه بصف التاسع أراد أن يترك المدرسة ويعمل بالفلاحة "انا ما كنت حب المدرسة، وابي منعني وأنا أشكره اليوم لأنني اصبحت ممثلاً، وانا اليوم لا أتعاطى مع الناس على أنني نجم، اتعاطى معهم بطريقة أنني من دونهم لما كنت وصلت الى ما أنا عليه اليوم".

وتابع خولي عن طفولته: والدي كان قاسياً جداً كي يصنع مني رجلاً، وهذا الأمر أنتج عندي حساً بالمسؤولية، أما والدتي فإكتشفت وأنا بالصف الثالث أنها لم تكن تعلم الكتابة ولا القراءة ولكنها كانت تبذل جهداً كبيرا لتعلمنا "شفتها ماسكي كتاب اللغة الإنكليزية بالمقلوب وهي عم تنقلي الإملاء، عندها ادركت انها لا تعلم القراءة ولا الكتابة واخدت من حينها عهداً على نفسي ان لا أتعلم اللغة الإنكليزية".

وفي ما يتعلق بدخوله عالم التمثيل أشار الى أن البعض كان يعتبر أن دخوله الى المعهد ونجاحه سببه "واسطة والده الكاتب والصحفي عميد خولي".

وسرد خولي قصة أول صدمة تعرض لها في حياته المهنية حيث قال: "في مخرج كبير بسوريا كانوا يتمنوا النجوم يشتغلو معه مشهد، بيوم تخرجي وكنت عم قدم عرض بالجامعة، بس طلعت عالمسرح قام وانصرف واستهزأ بي، وكان بيعتبرني صفر على الشمال"، وبعد التخرج قدم لي 3 عروض فرفضتها فانصطدم البعض بردة فعلي، وبعد سنوات التقينا بمكتبه وصارحته بحقيقة موقفي منه فقام وقبلني من جبيني، وقال لي "أنت أصدق شخص قابلته بحياتي"، وأنا الى اليوم لا يمكن أن اعمل معه لأنه لن يقدم لمسيرتي أي اضافة".

وكشف خولي أن نجماً كبيراً في سوريا حاول ضربه وايذاءه بسبب غيرته منه "كان ينطرني قدام الكاميرا، ويعمل كل شي ليضرني ووصلت به الأمور ليقدم على ضربي بسبب غيرته مني".

وعن أول قرار حقيقي بحياته كشف خولي أنه كان انتقاله من دراسة الحقوق الى التمثيل "والحمد لله اصبحت متفوقاً بالتمثيل والمعهد"، وردا على سؤال الكيلاني لماذا لم تتخذ قراراً بإنهاء الوحدة والزواج، أشار خولي الى أن هناك بعض المشاكل التي تضطره لتأجيل هذه الخطوة "انا غير قادر على الفرح وسوريا مجروحة"، مشيرا الى أنه لم يجد بعد الفتاة التي سيختارها زوجة له.

وأضاف خولي: كان خياراً لي أن أتزوج زواجاً تقليدياً، لكن الأمور لم تكتمل "بالفترة الماضية ما كنت حبذ الزواج التقليدي، اليوم مع الفكرة ومع أن والدتي تبحث لي عن عروس جيدة وبنت ناس، وما بمانع، أما الزواج في عصرنا الحالي والذي لا يشبه أيام أهلنا يؤكد أن الزواج مشروع اجتماعي فاشل".

وعن علاقته بالممثل باسل خياط أشار الى أنهما ليسا صديقان بل هما أخان وشقيقان "ونحن زميلا دراسة ومهنة"، ونحن أخوان ولدينا مشروع قريب جداً "وساعتها رح يبين مع الناس اديش نحن اخوات".

وردا على سؤال وفاء عن من أقرب له من الممثلين الى جانب باسل خياط اجاب خولي: أنا وباسل وتيم حسن، نحن مقربون من بعض كتير من إيام المعهد".

وانتقل الحديث بعد ذلك الى الأعمال الدرامية حيث اشار خولي الى أنه فخور بمسلسله "بنت الشهبندر" ولا يندم على عدم المشاركة في مسلسلي "العراب" و "العراب-نادي الشرق".

وعن دوره في مسلسل "سرايا عابدين" اشار خولي الى أن بعض النجوم غاروا منه وخرجوا بتصريحات اعلامية انتقدوه فيها بسبب غيرتهم.

وتطرق النقاش الى أحلام خولي حيث اشار الى أن احلامه أكبر منه، وعن وصوله الى العالمية اشار الى أن العالمية هدف له "وكل سنة بطلع على هوليوود وبعمل اكتر من اختبار، واذا اجاني شغل شي منيح"، وأكد انه لم ينزعج يوماً من تقديم اختبارات في اميركا وهو ممثل عربي معروف.

وبعد عرض مشهد له في احدى المسلسلات وهو يؤدي رقصة شرقية بإحتراف أشار خولي الى أنه يحب الرقص الشرقي وقال ممازحاً: "بركي بتصير مهنتنا اذا وقف شغلنا".

وعن انتقاد الفنان محمد عبده للنجوم السوريين الذي شاركوا في Stars On Board في وقت الحرب السورية مشتعلة، اشار خولي الى أن من يعيش داخل الأزمة السورية غير الذي يعيشها خارجها "وأنا أحترمه وادعو له بالعمر المديد".

وأكد خولي أنه لا يمانع من تقديم دور المثلي جنسياً "هذه الأنواع من الادوار تضيف له، لكن ردود فعلها في الشارع غير مستحبة، وبالخلاصة أنا كممثل لا أمانع بدور مثلي كتب بطريقة محترفة".

وفي ختام الحلقة كشف خولي أنه ندم على بعض ما قاله في الحلقة "اليوم متاهة وفاء الكيلاني خلتني اتوه"، مشددا على أنه لا يفكر بالموت لأنه يترك الأمر لربه.