ممثلة تمتلك مفاتيح النجاح والتألق ، صاحبة رصيد جماهيري كبير يمتد على مساحة الوطن العربي.

تتميز بالوفاء والاخلاص. صريحة وشفافة وأنيقة في كلامها. تميّزت في ادائها للعديد من الشخصيات التي جسدتها وخصوصاً الأدوار الكوميدية. في رصيدها 4 افلام 9 مسرحيات واكثر من 60 عمل تلفزيوني منهم "يوميات هناء وجميل"، "دنيا"، "الولادة من الخاصرة"، "بانتظار الياسمين"، "ابو جانتي"، "الحصرم الشامي"، "باب الحارة"، "اهل الراية"، "عصر الجنون"، "انتقام الوردة"، "قلوب صغيرة"، آخر خبر"، "سوا" ...

الممثلة السورية شكران مرتجى تتحدث لموقع "الفن" عن تجاربها الفنية الأخيرة التي أطلت بها، بالاضافة إلى مشاركتها في برنامج "رقص النجوم" وغيرها من المشاريع والمواضيع.

شكران أهلا وسهلا بك عبر موقع "الفن"..
شكراً جزيلاً.

لقد شاركت أخيرا في برنامج ديو المشاهير ووصلت إلى الحلقة النهائية منه. رغم ذلك هناك من انتقد مشاركتك فيه . لماذا هذه الانتقادات؟
لا اعلم لماذا .. ويجدر بنا على ما أظن أن نسأل هؤلاء الأشخاص الذين يغارون ولديهم وجهات نظرهم الخاصة بهم. بالنهاية كل تجربة جديدة يكون لديها محاربون واعداء وهم انفسهم يمكن أن يتحولوا لاحقاً إلى مشتركين في هذه التجارب.

من انتقدك على المشاركة هل هم نجوم من لبنان أو من سوريا؟
لا اريد أن اتحدث عنهم لأن التجربة انتهت وكل شيء انتهى معها . ولكن بالفعل هذا الأمر يحزن لأن هدفك كفنان من المشاركة في هذا البرنامج كان انسانيا. أنا لا أبرر لأنني مقتنعة جداً بالتجربة ومستعدة للمشاركة في "ديو المشاهير" من جديد.

متى ستقدمين المبلغ المالي الذي فزت به لجمعية "ساعد"؟
قريباً سأقدم للجمعية الشيك الذي فزت به في البرنامج . وبالتأكيد سأنشر الصور على صفحتي وعلى صفحة الجمعية عندما أزورها وأقوم بهذه الخطوة.

وهل سترافقك كاميرا الـ "MTV" إلى سوريا؟
لا أدري بصراحة، قد نصور نحن هناك ونرسل لهم الفيديو . المحطة تتابع كل التفاصيل بحرفية كبيرة وانا سعيدة جدا بالتعاون معهم. كما أن جمعية ساعد كانت تواكبني خلال مشاركتي في البرنامج. وفعلا لا يوجد أي تقصير من الجانبين.

لقد التقيت العديد من النجوم خلال مشاركتك في البرنامج. وشاهدنا لك صورا معهم. هل كانت هذه الصور تنم عن صداقة ام انها مجرد صور؟
بصراحة في ناس منهم كانوا اصدقائي قبل البرنامج مثل الفنانة يارا، ومنهم أنا من معجبيهم وبعض الفنانين تعرفت عليهم للمرة الأولى. الفنانة الوحيدة التي استمر التواصل معها هي الفنانة نوال الزغبي. فعلا هي نجمة ذهبية و24 قيراط كما يقولون. اما الباقون فأصبحنا نتبع بعضنا على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"انستغرام" مثل الفنان فارس كرم، كارول سماحة. كما قلت لك تعرفت على نجوم كثر استمر التواصل مع بعضهم واتفهم انشغال الآخرين ولا اعتب عليهم.

هناك علاقة جميلة لا تزال تجمعك بزملائك الذين شاركوا في البرنامج؟
تهمني كثيراً علاقتي بأصدقائي في ديو المشاهير لأننا أصبحنا فعلاً أصدقاء وخصوصاً مع لورين قديح ورولا شامية والتواصل مستمر مع كل المشتركين مثل ادوارد وحتى سنا نصر التي تحرص بدورها على التواصل مع الجميع.

أطليّت أيضاً في مسلسل "سوا" بصورة جديدة على الجمهور بعيدة عن الكوميديا وعن البيئة الشامية . كم كنت سعيدة بهذه التجربة؟
كل تجربة للفنان وحتى لو كانت مكررة ينظر إليها المشاهد على انها تجربة جديدة. كل دور اقبل بتجسيده هذا يعني انني وجدت فيه شيئاً جديداً قد لا يلاحظه المشاهد في بداية الأمر. الجديد في تجربة "سوا" انني عملت في مسلسل لبناني ولكنني حافظت على لهجتي السورية. انا سعيدة جداً لأن أحدا لم ينتقد مشاركتي في العمل لأنني كنت خائفة ان يقول المشاهد : لماذا شكران وليس غيرها؟ بالنسبة لي كنت حريصة جداً على أن أكون في مكاني.

هذا يعني انه لم يتم تعديل النص لتشاركي فيه بشخصيتك السورية؟
هذا الاقتراح كان من قبل المخرج شارل شلالا. الدور لم يكتب لي بشكل محدد ولكنه عاد فكر بي مع الممثل عبد المنعم عمايري وخرج الدور بهذه الصورة. وكان يهمني كثيراً ان يكون هناك مبرر لتحدثي باللهجة السورية رغم وجودي وسط عائلة لبنانية. ومن غير الممكن أن آخذ دور فتاة لبنانية في أي عمل درامي لأن المشاهد لن يصدقني مهما كان ادائي محترفاً.

في مسلسل "سوا" قدمتم التشويق وجرعة بوليسية نوعا ما في العمل. بحسب الأصداء التي وصلتك هل الجمهور اقتنع بما قدمتموه؟
بحسب الأصداء التي وصلت، الجمهور أحب العمل كثيراً. الناس كما تحب قصص الحب تحب أيضاً التشويق تحب أن تنتظر لتعرف ما الذي سيحصل. الجمهور لا يحب أن يعرف ما هي النهاية وانا من هؤلاء الأشخاص ولا أحب أن اتوقع ما سيحصل وارغب دائما أن تكون عكس توقعاتي. من جهة أخرى أنا أريد ان اتحدث عن أمر آخر لفتني في مسلسل "سوا" وهو ان كل شخصية لا تشبه الأخرى ورغم ذلك هناك تناغم كبير بينها وهناك "حبل صرة" يجمعهم لا يراه سوى المخرج . لا أحد من الشخصيات خرج عن السياق وفي الوقت نفسه كل واحد يغرد على طريقته. انا أحببت كثيراً هذه التوليفة وأننا لا نشبه بعضنا أكان ايميه صياح أو رولا حمادة او انا كل واحدة منا لها اسلوبها الذي يخدم دورها. وهذا أمر لم نعد نراه كثيراً في الأعمال. ومع احترامي لكل الأعمال في لبنان وسوريا ، نحن في هذا العمل نتنافس في التمثيل وليس الجمال. أنا لست من عمر ايميه ولا يليق بي دورها، من هنا اترك ايميه تغرد على طريقتها لأن هذا ملعبها، كما ان ملعبي هو شخصية "دادا نور" وملعب رولا حمادة هو شخصية "نادية".

العمل يضم مجموعة كبيرة من الممثلين. ولاحظنا ان البطولة لم تنحصر بالنجوم الشباب فقط بل هناك نجوم كبار أيضاً .
صحيح هناك مساواة وكل واحد من الممثلين "بطيّر العقل في مكانه". الجمهور ينتظر كل شخصية في العمل. انا فخورة جدا بهذه التجربة وكما قلت لك أنا لا أشارك في أي عمل من دون التفكير جيداً به من هنا أنا سعيدة جداً بأن خياراتي تكون دائماً صائبة. وهذا العمل الأول لي في الدراما المشتركة، فقد سبق وشاركت في "آخر خبر" مع وسام صباغ وماغي بو غصن، ثم في فيلم "فيتامين" ولكنها كانت أدوارا كوميدية. وانا سعيدة جدا ان الجمهور أحب اطلالتي في دور درامي.

والاهم أن الجمهور اقتنع بأداء شكران مرتجى بالدراما.
صحيح وهذا الأمر مهم جداً. انا كنت خائفة من أن يقولوا "لماذا جئتم بشكران إلى هذا الدور؟" ومن هنا كنت حريصة على أن اقدم الدور بالطريقة الصحيحة .

مقابل سعادتك للعمل في لبنان، نرى ان لديك تحفظات كثيرة على طريقة تعاطي المنتجين السوريين مع الممثلين، وذلك بحسب تعليقاتك على صفحتك الرسمية؟
وأيضاً كتبت ان ما ذكرته لا يهدف إلى الاساءة إلى احد أو الحاق الضرر بالأعمال السورية بل هو لتسليط الضوء على مشكلة معينة. أنا لا أقول إنه لا تحدث معي بعض المشاكل ولكن ان اتحدث عن ظاهرة موجودة، واذا لاحظت بعض الزملاء علقوا على هذه الرسالة وشكروني وقالوا انني تكلمت بلسانهم. وكما قلت الحرب طالت كل شيء.

هل سنربط كل شيء يحدث بالحرب؟
كلا، ولكن الحرب تخرج بعض المشاكل إلى العلن. لماذا لم نكن نتحدث عن هذه الأمور قبل الحرب ؟ ليس لأننا كنا خائفين بل كنا كلنا نستطيع أن نتكلم بهذه الأمور. وكلن هذه المشاكل لم تكن في الواجهة أو لم تكن بارزة كما هي اليوم. أنا اتحدث عن نفسي وعن زملائي أيضاً لأنه ليس من الضروري أبداً ان أكون اتحدث عن نفسي عندما اتطرق إلى هذه المواضيع. في بعض الأحيان قد يخجل الممثلون الشباب من التحدث في هذه الأمور أو يخافون من مقاطعتهم ومن هنا أنا تحدثت باسمهم.

وألا تخاف شكران من تتم مقاطعتها بعد هذه التصاريح؟
أبداً. لأن من لا يريد ان يرسل لي دوراً بسبب ما كتبته "بالناقص منه". هذا ليس تعميماً هناك أشخاص جيدون ويعرفون كيف يتعاملون مع الممثل. انتهيت من تصوير "زوال" ولا أزال أصور دوري في "خاتون" ولدي قريباً مسلسل "باب الحارة". لدي مشاريعي الكثيرة ومن لا يريدني بسبب ما نشرته يكون قد اكد انه معني بما كتب بطريقة او أخرى.

تصورين مسلسل "خاتون" وصورت "زوال" وقريباً "باب الحارة" وكلها مسلسلات تصور في سوريا. كيف هي أجواء العمل في دمشق بعد الهدنة خصوصاً انك من الأشخاص الذين عملوا هناك تحت القصف؟
الأجواء جيدة جدا. الهدنة مستمرة وكما ذكرت أنا من الاشخاص الذين كنت أصور رغم القصف. أنا لم اترك الشام منذ بداية الأزمة وغبت فقط أثناء مشاركتي في برنامج "ديو المشاهير" وكان الغياب لفترة أيام معدودة. نحن مستمرون في العمل حتى في أصعب الظروف، عندما كان القصف قائماً كنا نوقف التصوير قليلاً لتهدأ الأوضاع ثم نستكمل التصوير. في البداية كان الأمر صعباً ولكننا للأسف اعتدنا على العمل في الحرب، واليوم تعودنا على اجواء الهدنة واتمنى أن تستمر وان شاء الله تبقى سوريا واحدة موحدة أنني خائفة من ان تتقسم . لا أحب التحدث بالسياسة ولكن لا أريد ان تتقسم سوريا وهذا اهم شيء بالنسبة لي . اريد ان تكون الهدنة في سوريا الواحدة الموحدة.

ما الجديد الذي ستقدمينه في هذه الاعمال الجديدة؟
بما يختص باعمال البيئة الشامية هناك نوع من التقارب بين الأدوار ولكن لـ "فوزية" خصوصيتها. انا لم أقرأ بعد تفاصيل الدور في الجزء الثامن وقريباً ساطلع على التفاصيل. في مسلسل "خاتون" وهو مسلسل شامي من جزأين، اجسد فيه دور القابلة القانونية "الداية" ولاول مرة سندخل إلى بيت "الداية" اعتدنا أن نراها تتنقل بين بيوت الحارة ، اما في هذا المسلسل فسندخل إلى منزلها ونتعرف على عائلتها ونكتشف مشاكلها.

أبرز ادوار "الداية" التي علقت في ذاكرة الجمهور هي "إم زكي" التي جسدتها الفنانة هدى شعراوي في مسلسل "باب الحارة" . كيف ستقدمين الشخصية لكي تنال أيضاً حقها من النجاح لدى الجمهور؟
كما قلت لك، هناك فرق بين "الداية" في مسلسل "باب الحارة" ومسلسل "خاتون". الفنانة الكبيرة هدى شعراوي قدمتها بنكتها وبطريقتها الخاصة التي لا يمكن لسواها ان يقدمها. ولكن بالفعل لا تشابه بين الدورين أبداً، المشكلة الموجودة في منزل "الداية" التي أجسدها أصعب بكثير من الأخبار التي تنقلها "الداية". الشخصية التي اجسدها لديها مشكلة كبيرة في منزلها وذهابها إلى المنازل الأخرى هي لحل هذه المشكلة وليس للتوليد أو لنقل الأخبار. وكما عرفتم هناك فنانة شابة اسمها جيانا عنيد حلقت شعرها من اجل الدور وهي ستكون ابنتي في المسلسل وتعاني من الصلع.

الشخصية بعيدة عن الكوميديا؟
نعم بالفعل بعيدة جداً وقد حرصت ألا يكون الدور الكوميديا. هذا العام لم أقدم ادوارا كوميدية.
انا بعد مسلسل "دنيا" في جزئه الثاني قررت ألا أقدم اي عمل كوميدي قبل أن يكون مدروساً بشكل دقيق جداً . وقد عرض علي الكثير من المشاريع الخاصة بي كشكران مرتجى ولكنني أعدّ للمليون قبل ان اوافق.

بالعودة إلى مسلسل زوال. ما تفاصيل اطلالتك في هذا العمل؟
"زوال" مسلسل درامي سوري يتحدث عن حي في "جبل قاسيون" فيه مجموعة من شرائح الشعب السوري وبتناول مشاكلهم والأمور التي تحدث معهم. أجسد دور "أم معروف" زوجة "ابو معروف" الذي يقوم بدوره الفنان باسم ياخور والذي اجتمعت به بعد فترة طويلة. هذا الزوج لديه هوس في الذهب عن طريق السحر والشعوزة، و"ام معروف" ترفض هذا الأسلوب مما يؤثر على حياتها خصوصاً بعدما يتوفى ابنها.

ما المشاريع المستقبلية؟
انا لا أزال أصور دوري في "خاتون" ، كما انتظر المباشرة بتصوير مسلسل "باب الحارة" ، بالاضافة إلى ان لدي دعوات كثيرة للمشاركة في برامج حوارية كنت قد اعتذرت عنها سابقاً وسيكون اولها برنامج "هيدا حكي" مع عادل كرم. تأخرت عليهم كثيراً ولكن الظروف أخرتني. انا أحب عندما أطل أن اتحدث عن اعمالي الجديد وفي ذلك الوقت لم يكن لدي ما اتحدث عنه اما اليوم فلدي "زوال" و"خاتون".

في الختام شكراً لك وبالتوفيق بكل اعمالك.
شكراً جزيلاً .