يعيش المجتمع اللبناني تناقضات كثيرة، بين الفقر والبذخ، بين الظلم والانتصار ، بين الظواهر التي تحيط بنا وجرائم وصعوبات نسمعها كل يوم، يبدو ان الوقت قد حان كي نشاهدها أمامنا على الشاشة.

البعض بفضل الهرب من الواقع الى عالم خيالي من خلال الدراما، أما البعض الآخر فهو اكثر واقعية ويفضل ان تكون الدراما مرآة عن المجتمع وهذا تحديدا ما سيحصل في مسلسل كواليس المدينة الذي يشارك فيه عدد كبير من الممثلين اللبنانيين.

موقع الفن تواجد في تصوير هذا المسلسل وكان لنا لقاءات خاصة مع المخرج أسامة الحمد وكاتبة السيناريو والحوار غادة عيد، والمعالجة الدرامية لبلال شحادات، ومن إنتاج "صدى للإنتاج الفني" Assada Production.

غادة عيد: كواليس المدينة سيشاهده الناس امام التلفزيون ولكن سيشعرون أنهم امام مرآة لانه يعكس قصصا حقيقية حصلت وشاهدتها وعايشتها بمكان معيّن لم استطع التعبير عنها ببرنامج حواري وبمكان آخر كنت اتوقف عندها بلحظات ظلم وانفعال واستغراب تسألت هل معقول ما يحصل؟ نحن نشاهدها بالافلام ولم نصدق انها موجودة من هنا جاءت فكرة كواليس المدينة ، ومن هنا جاءت الفكرة بالكتابة.

هي قصة واقعية من المجتمع اللبناني والعربي وهي قصة يمكن ان تكون مرحلة تعايشنا معها فيها 3 قصصا كل واحدة فيها بطل وبطلة ونتعايش مع 3 قصص ، شخص سجن ظلماً والبطل والبطلة تفاعلوا ايضا مع تجارة المخدرات وقصة ثالثة بتبييض الاموال فجمعنا هذه القصص.

هل وجدتم حلا لهذه المشاكل؟ تجيب عيد هذه المشاكل جمعناها بحبكة درامية لكن الحل موجود ببعض المطارح وليست كلها فنحن في الواقع لم نستطع الوصول الى حلول بعد ولكن اكيد في مطارح معينة في المسلسل ينتصر الحق على الظلم وفي مكان آخر لم ينتصر.

أسامة الحمد : ينتظركم مسلسل لبناني اجتماعي فيه قصص حقيقية هو يتجه للواقع اللبناني بعيدا عن التكلف والواقع الافتراضي الذي رسم للمجتمع اللبناني في العادة ، كواليس المدينة يميزه ان ابطاله كثر وبالتالي يصبح المشاهد يلحلق شخصيات ليس لديك ارتباك بشخصية وقصة بعيدة عن الناس وهي قريبة من الواقع هو مشروع تفاصيله لا تكمن ببطل دائما على حق ومظلوم ، ومفهوم الخير والشر فيه نسبي .

سعيد اني استطعت ان اجمع كل هذا العدد من النجوم اللبنانيين في مسلسل واحد وهي ليست التجربة الاولى لكني وجدت ان الممثل اللبناني يعمل بطريقة جميلة واذا احب شيئاً يذهب فيه الى الآخر والكل ساعدني لبناء هذه الشخصيات وبالوقت نفسه تقديمها بالطريقة الصحيحة.

وسام حنا: "دوري دور مجدي في المسلسل وهو قصة حقيقية من الواقع اللبناني في الاختلاس وتبييض الاموال وانا مع شقيقتي كارمن لبس وصاحب البنك ثري جدا وهمه النساء ويهتم جدا بأناقته ، سعيد بهذا الدور لأنه اعطاني شخصية جديدة وابعدني قليلا عن الادوار التي خضتها بالفترة الماضية وسعيد بشركة الانتاج الجديدة ومع المخرج وفريق العمل.

ميرفا قاضي: دور "يسرى" الزوجة الجميلة والقوية لـ "الضابط أنور" (عمّار شلق)، وابنة العائلة الغنية التي لا تنتهي طلباتها، وتمر دائماً في وضعيات تضعها بين أولويات عليها أن تختار بينها.

وعبرّت قاضي عن سعادتها بدورها في عمل يدور حول أوجاع الناس الحقيقية، رافضة كشف المزيد من التفاصيل حوله، لكنها أكّدت أن الشخصية تمر بتحولات درامية عديدة وصراعات زوجية وعائلية إلى جانب أسرار تخفيها مع مرور الأحداث، مشيرةً إلى أن سلوك "يسرى" يعكس جزءاً من التفاوت الطبقي في لبنان.

كارمن لبس: في كواليس المدينة فبالفعل ألعب دور إمرأة شريرة تؤذي الناس و"تدعس" على كل العالم ، فالمهم نفسها والمهم أن تكون السلطة بيدها تشتري وتبيع كل العالم".

"انا لا اشبه هذه الشخصية لكن اي شخص يمشي على الطريق ويرى اشخاصاً شريرة وفوضى وفساداً يخطر بباله ان ينتقم او يقوص على رجليهم وينتقم من ناس مؤذية ، اجد صعوبة بأداء الشخصية لاني لا اريد ان اظهرها المرأة الوقحة وبالوقت نفسه ليست الراقية ، فأتمنى ان تكون الشخصية التي اريدها ان تظهر للناس.

يوسف حداد: تنتظركم شخصيات سنرمي عنها القناع شخصيات تظهر على حقيقتها وسنرى كيف يتحكم في هذا البلد مجموعة نصابين و"حرامية" ومن اي مجموعة من الفاسدين الذين لا يمتلكون الشرف ولا انتماء اخلاقي، اريد ان احيي كاتبة النص غادة عيد واقول ان الفساد قضية كل انسان شريف في هذا البلد وهو لا ينتهي لاننا نحن راضون بأن يحكمنا اشخاص ظالمون وهذه المرة لا يجب ان تكون ثورة ناس بريئة ولا بيضاء يجب أن نكبرها كي نحافظ على ما تبقى من هذا البلد اذا بقي شيء.

غبريال يمّين: ألعب دور رجل اسمه "فخري" الشخصية ويمثل أحد كبار المسؤولين الذين يتمتعون بعلاقات كثيرة مع رجال الدولة الفاسدين أمثاله،

"هذه الشخصية تعتبر جزءاً صغيراً من الواقع المخفي الذي لا احد يراه في لبنان، والذي ينهش الناس ويأكل حقوقها ويستفيد منها ولا يفيدها بشيء أبداً" ، الشخصية اظهر بها رجل نسونجي يكذب على زوجته، يعنيه المال والملذات والنفوذ".

سارة أبي كنعان: "مسلسل اول مرة يحكى به عن مواضيع مهمة صحافية تكافح الظلم وشريفة تحقق بمواضيع وبقلمها تحارب العالم وتستفزهم لتلفت نظر المجتمع ، واتوقع ان يشكّل هذا المسلسل استفزازاً للكثير من الأشخاص".

سعيدة بأني العب دور هذه الصحافية التي تقدر ان توصل رسالة وتنقذ ما تبقى مما نراه وهذا ليس فقط مسلسل اتمنى ان يكون رسالة لننتهي مما نعيشه".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .