طفلة صغيرة في العمر وكبيرة بالطموح، خرقت جدار الصمت الروتيني، ومنحت جلساتنا المنزلية طيف إبتسامة كنا مرعوبين من إحتمال فقدانها.


لين الحايك، من مدينة عشقت البحر إلى حدّ الإلتزام والتزامن، من شوارع الميناء العتيقة تترعرع، وها هي تكبر على كتف الجدران المرتوية من هواء بحريّ شمالي ، دغدغ في الماضي ألحان عائلة بندلي ، أحلام جورج شلهوب، أوتار ميشلين خليفة الصوتيّة ، كما أوراق مروان العبد وشكري أنيس فاخوري.
ربحت برنامج The Voice Kids، ومعه ربحت مكاناً في ذاكرة وذكرى، ربحت أمل مستقبل ينام يحلم بمسرح ومايكروفون، ويستيقظ على وعد أغنية وأضواء.
لين الحايك، تكرّمها مدينتها الميناء، ومن يُكرّم في بلدته صغيراً، يدرك أنه قد كبُرَ فعلاً.
كان لموقع الفن هذا اللقاء الخاص مع لين.

أنت اليوم مشهورة، ماذا يعني ذلك؟
إنه أمر جميل فعلاً لكنه متعب للغاية.

لماذا؟
بسبب زحمة المقابلات، كما عدم قدرتي على السير وحيدة في الشارع كما من قبل.

وهل تغير الناس معك، قبل وبعد الشهرة؟
البعض من أصدقائي كانوا يحبونني من قبل ومن بعد الشهرة وهناك من أصبح يحبني الآن، وأنا أعرفهم جيداً وأدعي عدم معرفتي بذلك، وأتصرف معهم بطريقة طبيعيّة. أنا لم أتغير ، هم من تغيروا، وهناك أصدقاء يمثلون عليّ بأنهم يحبونني.

ماذا عن الغناء، هل شعرتِ بتحسّن وتطوّر؟

بالطبع، فقد مرّنت صوتي أكثر، وتمرّنت على الموسيقى كثيراً.

هل أنتِ على تواصل مع كاظم الساهر، هل يتصل بكِ؟

لا أبداً ، ولم يتصل بأحد من المشتركين.

هل ترغبين بأن يتمّ تعاون بينكما في عمل مستقبلي؟

طبعاً، أتمنى ذلك .

هل كنت تتمنين لو أنك كنت بفريق آخر غير فريق كاظم ؟

لا أبداً.

الميناء مدينتك تكّرمك، هل أصبحت تحبين منطقتك أكثر بعد دعم أهلها الكبير لك؟

الميناء مدينتي التي أحبها كثيراً، فقد ترعرعت فيها وها أنا أكبر فيها ، ومهما سافرت وإبتعدت عنها ، سأعود إليها لا محال ، فهنا يقولون بأن أهل الميناء كالسمك، لا يعيشون خارج بيئتهم.

هل شعرتِ بمسؤوليّة كبيرة لكونك فتاة صغيرة تمثّل مدينة وتعكس صورتها للرأي العام؟
كان أمراً جميلاً جداً، لكنه صعب جداً بنفس الوقت ، المسؤولية كانت كبيرة على كاهلي.

هل كنت تتوقعين أن تربحي بما أن المشتركين الآخرين من بلدان أكبر ديمغرافيّاً؟
لم أكن أتوقّع الربح ولكن ليس لهذه الأسباب وإنما لسبب قدرات زملائي الصوتية المتقدّمة جداً وخصوصاً زين وأمير صوتاهما رائعان.

هل أنتِ خائفة من مسرح التكريم الذي أعدته بلدتك الميناء ومدرستك الثانوية الوطنية الأرثدوكسيّة؟
لا أبداً، فقد تعوّدت ، المسرح الذي وقفت عليه في "The Voice" أكبر بكثير.


ما هي أجمل لحظات البرنامج؟
الأوقات التي أقضيها مع أصدقائي. كنا ننسى أن هناك منافسة بيننا ، كانوا يوقظوني من النوم لننزل ونلعب سوياً ونتناول الطعام، كنا نمرح كثيراً في الباص ، إلا أننا كنا نخاف جداً من وقفة المسرح.

مَن من الفنانات تريدين أن تخطي خطواتهن في الفن، وتشعرين بأنكِ تريدين أن تكوني مثلهنّ؟
جوليا بطرس، أحبها جداً وأنا منذ سنين قد علّقت صورتها فوق سريري. فهي تمتلك ثقة كبيرة بنفسها وتقف بقوة على المسرح وتغنّي وطنها.

هل ترغبين بأن تتبعي خط الأغاني الوطنية مثلها؟

كثيراً، أريد أن أغنّي لوطني قدر المستطاع.

ماذا تقولين لكل من سيشارك في تكريمك يوم الأربعاء؟

أشكرهم جداً، أعدهم بأنني لن أخاف وسيشاهدون عرضاً رائعاً منّي.

هل ورثت الموهبة؟

نعم فعائلة أمّي فنّية بإمتياز من جهة والدها كما والدتها ، فوالدها من عائلة "قطريب" ووالدتها من عائلة "البندلي" ، أستمع كثيراً لأغاني سلوى القطريب، كما أغاني ريمي بندلي ، تلقيت الدعم من الجهتين، وأنا ممنونة لهم.

كلمة أخيرة.

شكراً لكل من دعمني ووثق بي.