أصبحت الحلقة الاولى من البرنامج هي المرحلة الأهم في مشواره، ففي الآونة الأخيرة باتت الكلمة للجمهور ، وبعد تلقي عدد من الاعلاميين والفنانين صدمات في توقيف برامجهم التي روجوا لها لأشهر كثيرة قبل العرض الأول وكان آخرها أحلام أصبح كل برنامج يبدأ بثه يعيش فريق عمله مسؤولية كبيرة تصل للخوف.

"نجم الكوميديا" هو البرنامج الذي انطلق الاسبوع الفائت والذي يشارك في لجنة تحكيمه الممثلان المصري محمد هنيدي وحسن حسني والفنانة سيرين عبد النور وتقدمه كارلا حداد.

لم ينجح نجم الكوميديا بإبهار المشاهدين في حلقته الاولى، ولم يرضِ توقعات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن كثيرين انتقدوا أداء لجنة التحكيم ومشاركة البعض فيها لكن المشكلة ليست فيها حتماً.

كل برنامج مواهب يحتاج بالمرتبة الأولى والأساسية إلى الموهبة، وليست أي موهبة، بل تلك المبهرة التي تجعل المشاهد غير قادر على إختيار محطة أخرى وتجعله أكثر تشوقاً لمشاهدة ما ينتظره بين الدقيقة والأخرى في البرنامج.

هذا ما افتقدته على الاقل الحلقة الاولى من هذا البرنامج، لا شيء مبهر ولا موهبة كوميدية مذهلة ولا مشترك جعلنا نضحك بشكل كبير.

لا شك بأن إضحاك المشاهد تفوق صعوبته إبكاءه بأشواط كثيرة ، فالضحك امام الشاشة ليس بالأمر السهل، والعديد من برامج الفكاهة والضحك والتقليد أثبتت فشلها والدليل عدم استمراريتها لمواسم عديدة، ولا شك ايضا بأن بعض برامج الهواة رفعت السقف وجعلت المشاهد يعتاد على الابهار والمواهب الاستثنائية غير المستهلكة.

من ناحية لجنة الحكم فتستحق أن تكون بمكانها الممثلين حسن حسني ومحمد هنيدي وجهين رائعين للكوميديا والفنانة سيرين عبد النور هي الوجه الجميل والمحبب لدى المشاهد فاجأتنا بأنها لم تكن العنصر النسائي المجامِل كما تجري العادة فكانت صريحة بعيدة عن العواطف والمجاملات، وللملاحظة ليس ضروريا ان تكون ممثلة كوميدية كي تجلس على هذا الكرسي فليس كل عضو لجنة تحكيم في برامج أخرى هو صاحب صوت خارق ودراسات أكاديمية كثيرة، بل على العكس لو شارك أحد الممثلين الجدّيين والصارمين بلجنة التحكيم لكانت فكرة جميلة وتكون مسؤولية المشتركين أكبر لجعلهم يضحكون ويكسبون التحدي الأصعب.