منذ أن كنّا طلاباً ندرس الصحافة (طبعا المقصود هم من تدرجوا في هذا الاختصاص ودرسوه) ونحن نعرّف الصحافي بأنه من إمتهن هذا المجال وإنضمّ لوسيلة اعلامية معيّنة.


في هذا العصر خصوصاً في السنوات الاخيرة الكثير من المفاهيم تبدلت وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي "فشة خلق" لكل شخص يحب لفت النظر والشهرة أو لديه جوع لدخول الاعلام رغم عدم توفر الشروط المطلوبة لديه.
لا نقصد بحديثنا التجريح او التقليل من قيمة أحد ولكن من حقنا ان نتساءل أو نعترض، هل كل من انتقد ورمى كلاما يمينا وشمالا على الفيس بوك وتويتر ونسخ أخبارا أصبح يعتقد أنه صحافي؟!
على الصحافي بطبيعة الحال وعلى الأقل أن ينتمي لوسيلة إعلامية رسمية ثم من بعدها يسمي نفسه صحافياً، وأيضاً ليس كل من أنشأ صفحة على هذه المواقع وأطلق عليها اسماً يصبح صحافياً زميلاً لأشخاص لهم خبرتهم الطويلة ومحترفين. واللافت أنه اذا فتشنا في معلوماتهم الشخصية لا نجد أي معلومة تستحق مثلا "work at facebook".

بالاضافة إلى ذلك الصحافة لا تعني "المجاملات" ويجب ألا يكون الصحافي منبهراً بفنان أكثر من اللازم ، ولكن بالوقت نفسه هي لا تعني "التجريح وتصفية حسابات شخصية وليست أيضا مجرّد ردات فعل على عقد نفسية وكبت على مختلف أنواعه". الصحافة ليست أمام شاشة الكمبيوتر او الهاتف فإذا التقى أولئك الأشخاص بالفنان الذي يذمّون به يومياً لا يمتلكون الجرأة لطرح سؤالين فقط عليه"، أما أولئك الذين يخلطون بين مجاليّ الصحافة والعلاقات العامة فيحتاجون حتماً لإعادة تأهيل والعودة الى مقاعد الدراسة.