أقيم ظهر اليوم في مقر وزارة الثقافة، برعاية وحضور الوزير المحامي ريمون عريجي، حفل توزيع جوائز مسابقة الشعر والقصة القصيرة لعام 2014- 2015، وذلك في حضور مدير عام الشؤون الثقافية بالانابة افراز الحاج، مسؤول المسابقة نعيم تلحوق، وأعضاء اللجنة التحكيمية، وأهالي الفائزات والفائزين، الى جانب المسؤولين التربويين في الجامعات والثانويات والمدارس.

استهل عريجي الحفل بكلمة ترحيبية مؤكدا على اهمية الثقافة في ايامنا هذه، وقال: "إذا أردنا أن نتعرَّف على وطن... نسأل عن شعبه، عن ثقافته، عن حضارته، عن هويته التي تشكل الواجهة الحقيقية للانتماء إلى الفكرة...وقد تكون اللغة هي إحدى أبرز سمات الهوية، كما ينجلي عليه الواقع التاريخي لحضارةٍ ما وشعبٍ ما، باعتبارها الجامع والحاضن للتفاعل بين الناس ومركزاً التواصل مع اللغات الأخرى، فمن لا يمتلك لغته، من المعيب أن يجاهر بلغاتٍ أخرى على أرضه".

وأضاف "لهذا، يا أخوتنا منسِّقي اللغة العربية في المدارس الرسمية والجامعات في لبنان، تأتي مسابقة الشعر والقصة القصيرة التي تجريها وزارة الثقافة كل عام، تجسيداً حقيقياً لبلاغة الفكر التي ننشد، فإذا أصررتم على مواجهة التحديات الصعبة وتيار العولمة الجارف الذي يأخذ في طيّاته كل الاعتبارات اللغوية والإنسانية، فلا يميز بين لغته ولغة الحياة الإنسانية، فيحاول هذا التيار أن يسحق لغات القوى الضعيفة على حساب الأمم الكبرى، وهذا لا يعني أننا ضدّ اللغات الأخرى، فها لبنان بتنوّعه الثقافي أرسى مكاناً لمعظم لغات العالم، ويقيناً يؤكد على احترامها جميعها، لأن فكرة لبنان قائمة على التعارف والتبادل الثقافي واللغوي مع باقي الشعوب.

لافتا الى أنه "ومن هذا المنطلق تأتي مسابقة الشعر والقصة القصيرة، تأكيداً وإصراراً على إبداع شبابنا من شبَّان وشابات على تحريك معنى التفاعل والتأسيس لذاكرة الغد، عبر بناء مفهومٍ واضح للهوية الثقافية التي تؤسس لنظرتنا الجديدة إلى الحياة والكون والفن.

وختم عريجي، بالقول: "أدعو الأهل ومدراء المدارس في لبنان إلى تشجيع أولادهم على لغتهم والتعبير بها عن مشاعرهم، ونحثّهم على تحفيز أولادهم على المشاركة الدائمة في المسابقات، التي تجريها وزارة الثقافة بغية تجديد الحياة الثقافية في لبنان".

ثم كانت كلمة لمسؤول المسابقة نعيم تلحوق، الذي خص الوزير عريجي بالشكر ، لسعيه بكل طاقته لدعم الشباب وتحفيزهم ثقافياً، كما شكر اللجنة التحكيمية التي تتعاون مع الوزارة لتحقيق الأجمل والأفضل.

مشيرا الى إنها السنة التاسعة: "نُنجزها بعامي 2014 – 2015، بسبب توسّع عقد المشاركات من التعليم الثانوي الى الجامعي، ويدخل العام العاشر، ونحن لم نزل نطرح الصوت عالياً "تكلموا العربية يا عالم"، رغم أننا في جمهرة السياسة والطوائف وبرامجنا التعليمية الحديثة نسعى الى ملاقاة العصر بلغةٍ جديدة بعيداً عن لغة الـM.S.N والكتابة الكرشونية.. ومؤكدا إنّ مسؤولية كبيرة تقع على النظام التربوي نتحمّلها جميعاً، من الأهل والمدارس والمجتمع، بغية إرساء رؤية واضحة لأجيالنا ومستقبل أبنائنا، ليبقى محافظاً على هويته ومكانه وقيَمه. لأنه بالثقافة نتواصل ونناقش ونبني ونحكم.

والفائزون في المسابقة تسلموا جوائزهم من عريجي.

عن فئة القصة القصيرة (عربي): ماريا محمود حوراني، علا احمد حسن، علي اسعد طفيلي، انغام عبد الرحمن محود، فيوليت ايلي عيس، زينب علي حميدان، جنى محمد فبيسي، فاطمة عامر عامر، رزان اكرم نبا، اليسا نهاد خليل.

عن فئة الشعر (عربي): عقيل زكريا عيس، بدر سام برجي، عبد الرحمن عبد الرزاق عكرد، كمال محمد حرب، عادل فيصل حيدر، مايا ابراهيم محسن، رضوان عبد القادر زنكر، حسن غازي عيدي، مريم محمد فاضل طراد، اماني عفيف بنوت.

عن فئة الشعر (انكليزي): زهراء علي ظافر، وسانشيز نعمة صليبا.

فئة الشعر (فرنسي): رشا فتوني ويارا هشام دغمان.

عن فئة القصة القصيرة (انكليزي): ياسيمن هشام همدر، ومايا ابراهيم محسن

عن فئة القصة القصيرة (فرنسي): جورج رستم جرمان.