شهد مشوارها الفني تغيراً كبيراً في أدائها على مراحل عديدة، فعلى الرغم من أنها إنتقدت بعض الأعمال التي شاركت بها من قبل إلا أنها مُنذ السنوات القليلة الماضية بدأت بالتدقيق في إختياراتها الفنية حتى أثبتت وجودها على الساحة.

.

هي الفنانة راندا البحيري التي تتحدث لـ"الفن" عن أعمالها الفنية الجديدة وموقفها من البطولة المُطلقة وعن إبنها "ياسين" وفكرة التصنيفات الفنية وأسباب تحفظها على أداء الإغراء وأشياء أخرى كثيرة .

راندا.. في البداية نُرحب بك عبر موقع "الفن"؟

أُرحب بكم وبقراء الموقع، وبما أن الموقع لبناني فأنا أعشق هذا البلد وأسافر كثيرا إليه سواء للعمل أو لقضاء إجازات به.

ماذا لديك من اعمال درامية لرمضان 2016؟

وقعت مُنذ ايام قليلة على مُسلسل "بوابة جهنم" مع المُنتج محمود شميس حيث أُقدم دوراً مُختلفاً وجديداً عليّ ، ولكن لا استطيع الإفصاح عنه حرصا على عُنصر المُفاجأة، كما يُشارك في هذا العمل زينة وعُلا غانم وعدد من النجوم والنجمات، كما أني أقرأ بعض السيناريوهات الأخرى ولكني لم أختر بعد أية أعمال اخرى، فأنا ليس لدي مانع في الظهور بأكثر من عمل في وقت واحد ولكن الأمر مُتعلق بالدور والعمل بشكل عام.

وبخصوص الجزء الثالث من مُسلسل "سلسال الدم".. هل إختلفت أصداؤه عن الموسمين السابقين؟

بالتأكيد.. الاصداء قوية للغاية خصوصاً بعدما حقق المُسلسل نجاحاً كبيراً في جزأيه السابقين، والحقيقة أن العمل قد شهد تطورات كثيرة في أحداثه خلال الجزء الثالث المعروض حاليا، وأنا سعيدة بهذا العمل وفخورة به وبكل فريق العمل، كما نواصل في الوقت الحالي تصوير الجزء الرابع من العمل.

بعد إنتهاء عرض مُسلسل "حب لا يموت".. كيف ترين هذه التجربة؟

أراها تجربة مميزة وحققت نجاحاً كبيراً حيث أن المُسلسل كان خلطة درامية معجونة بالدراما والتشويق، كما أن الدور كان مُختلفاً علي ووصلتني عنه أصداء رائعة، فأهم شيء بالنسبة لي هو الدور الجيد الذي يستقطبني نحو أي عمل فني وكذلك المُخرج وفريق العمل.

وكيف تُقيمين علاقتك بإبنك الوحيد "ياسين"؟

علاقتي به طيبة للغاية وأنا وهو أصدقاء، ولكنني لا أحب أن أحكي عنه في الإعلام بل أحترم خصوصيته على الرغم من صغر عُمره، لذا فأعتبر حياتي معه خطاً أحمر وكتاب لا يُمكن فتحه لأي أحد.

ولماذا صرحت بأنكِ دخلت الفن بالصدفة؟

بالطبع هذا ما حدث ولم أُخطط لدخول الفن بل إن الفرصة جاءت عن طريق الصدفة حيث كان من المُفترض أن أكون "موديل" ولكن بعد ذلك دخلت الفن وحصلت على الكثير من الأدوار التي حققت شهرتي ونجاحي.

لو لم تعملي بمجال الفن أين كُنت ستجدين نفسك؟

لا أتخيل نفسي بعيداً عن الفن، فأنا أعشق العمل بهذا المجال على الرغم من صعوباته والإرتباط بالتصوير لأيام طويلة، ولكن لا أحد يعمل بهذا المجال إلا ويعشقه حتى يستطيع أن يُبدع فيه .

من خلال علاقتك الطيبة بجمهورك وتفاعلك المُستمر معهم على مواقع التواصل الإجتماعي.. هل تعرضت لمُضايقات من المُعجبين؟

الحقيقة لم أتعرض لأي مُضايقات من جمهوري بل إن علاقتي طيبة بهم، كما أن تفاعلي المُستمر معهم قربني منهم وجعلني محبوبة بشكل كبير، حيث أنني أرد على أي شخص وأتعامل معهم بشكل طبيعي من دون أن أضع في حساباتي أنني فنانة وأعيش جنون الشهرة معهم.

هل تقبلين فكرة التصنيفات الفنية؟

لا أقبلها لأن الفنان يستطيع أداء كل الأدوار، كما أن التصنيف قاتل بالنسبة للفنان لأنه قد يحصره داخل دائرة مُعينة لا يستطيع الخروج منها، وبالنسبة لي فالإختلاف هو جوهر العمل بالمجال الفني، لذا فأحاول إنتقاء أدواري بدقة كي أتنوع فيما أُقدمه للجمهور، كما أن الفنان كلما قام بأداء دور جديد بمنطقة جديدة في التمثيل كلما إستطاع أن يُبدع.

ولماذا قدمت شخصية الفتاة الرومانسية البريئة في أعمال تمثيلية عديدة؟

لا أنكر أنني قدمت هذه التيمة من الشخصيات مرات عديدة ولكن بشكل مُختلف لأنه قد يُقدم الفنان دوره في منطقة مُعينة ولكن بأكثر من شكل حيث أن بين أدوار الطيبة والشر مئات الأدوار التي يُمكن تقديمها والمُهم هو الصراع النفسي الذي يتم إظهاره للجمهور، هذا وقدمت أدوار الشر والكوميديا وتنوعت في أدواري فأنا غير محصورة بمنطقة مُعينة من الأدوار.

وما سبب حرصك الدائم علي التواجد كل عام في دراما رمضان، هل السبب هو تراجع السينما خلال السنوات الماضية؟

لاشك بأن السينما كانت غائبة خلال السنوات الأخيرة بسبب تخوف المُنتجين من عدم تحقيق أعمالهم الإيرادات لأن السينما يذهب إليها الجمهور ولكن الدراما نُحن من نذهب إليها، كما أن فكرة تواجدي في السباق الرمضاني كل عام تكون على أساس ما يُعرض عليّ، فلو لم أجد الدور المُناسب فالأفضل أن أغيب لأعود بأعمال مميزة، فأنا تخطيت مرحلة التواجد والإنتشار واختار أدواري بنفسي من دون أن أُجبر نفسي على قبول أعمال لا تُناسبني.

هل تهتمين بالبطولة المُطلقة؟

لا تهمني البطولة المُطلقة ولا أسعى إليها على الإطلاق، فأنا أعتبر نفسي في البداية وأمامي فرص كثيرة لا بد أن أستغلها بالشكل الصحيح الذي يجعلني مُتميزة من دون أن اضع في إعتباري فكرة البطولة أو وضع إسمي على التتر قبل فنانة أخرى وما إلى ذلك، فأنا أشعر بحماس أكثر نحو العمل حينما أتواجد في أعمال فنية تكون لها بطلات عديدات، كما أنني راضية عن مشواري للغاية واصعد السلم خطوة بخطوة من دون التسرع في قرارات أندم عليها.

مُنذ بدايتك الفنية لاحظنا تحفظك نحو أدوار الإغراء ، ما السبب؟

الفكرة نفسها ليست في أدوار الإغراء خصوصاً أن هناك أدواراً في هذه المنطقة يتم تقديمها بالشكل الصحيح ومن دون أي مشاهد خادشة للحياء، فأنا لا أقبل أداء أدوار غير مُناسبة للأسرة والمُجتمع لأنني أُحاسب نفسي وأحترمها للغاية، وفي الوقت نفسه دخلت الفن وأنا أضع في خيالي أفكاراً مُعينة لتقديمها للجمهور من خلال البحث عن أعمال واقعية تؤثر في الناس وتحترم عقولهم.

وهل تمتلكين أعصابك وقت الغضب؟

بالتأكيد ، هذا أمر ضروري والتحكم في النفس أمر غير سهل، فأنا إنسانة قبل أن أكون فنانة حيث أغضب وأفرح وأشعر بما يحس به الآخرون، ولكنني لم أفقد السيطرة على شعوري يوما ما بسبب الغضب، كما أنني أُحاسب نفسي وأتعلم بسرعة من أخطائي كي لا أقع فيها مرة أخرى.

في الختام ، هل أنت من هواة التفكير الدائم في المُستقبل ووضع حسابات لحياتك أم أنكِ تتركين أمورك على الله وتطمئنين لما يأتي سواء أكان خيراً أو شراً؟

أترك أموري على الله وهو يختار لي الأفضل دائما، فنحن لا نعلم الغيب ولا نعرف إن كان ما يأتي لنا خيراً أو شراً ، فقد نرى في بعض الأحيان أن بعض الأشياء شر لنا ولكنها في الحقيقة خير لا يعلمه إلا الله، كما أنني لا احب التخطيط لأي شيء وأُفكر في اليوم الذي أعيشه فقط .