على الرغم من توقف الفنانة الكويتية نورا العميري، التي عرفها الجمهور اللبناني بُعيد مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي"، عن الغناء بسبب انهماكها بالتمثيل المسرحي والتلفزيوني إلا أنها اعترفت لـ"الفن" بأنه توقف آني وبإرادتها كونها تفضّل منحه الاهتمام والوقت الكافي.

عن تجربتها في مسرح طارق العلي الشهير وأعمالها التلفزيونية تحدثت إلى موقع "الفن" وأشادت ببعض الأصوات التي لفتتها في برامج الهواة.

كيف تصفين تجربتك مع الفنان طارق العلي في مسرحية "آن فولو"؟
هذه تجربتي الأولى مع "أبي محمد" على المسرح، بينما تلفزيونياً فقد تعددت التجارب إذ سبق وأن قدّمنا معاً ثلاثة مواسم من مسلسل "الفلتة" وموسم من "الفصلة"، وبالتالي فأنا على دراية بأجواء العمل وكيفية التعامل معها. التجربة مع مسرحية طارق العلي جديدة ومختلفة وضخمة، فمسرحه له رهبة إذ يعمل منذ سنوات طويلة ويضم نخبة من النجوم الذين يتمتعون بشهرة كبيرة، في حين أن العلي شخص محبوب ويعرف كيف يجعل الممثلون مدركين لأسلوبه وأجواء عمله بعدما يبعد عنهم الرهبة. شخصياً، ساعدني العلي للوقوف على المسرح إلى جانبه، وأجد أن هذه التجربة جميلة جداً وأعتبرها إضافة إلى مسيرتي وحققت لي نقلة نوعية ونفسية ومكنتني من اللقاء بالجمهور الخليجي الذي يعرفني جيداً لكنه لم يحتك بي بشكل مباشر قبلها. مسرح طارق العلي صعب لأن الجمهور يأتي لأجله وبالتالي فإن البروز في هذه الحالة في منتهى الصعوبة ولكن الحمد لله كانت النتيجة مرضية للغاية.

ألا يزال الشعور بالرهبة يرادوك على الرغم من استمرار عرض المسرحية لأشهر عدة وفي أكثر من دولة؟
سأخبرك موقفاً حدث معي قبل أن يبدأ تعاوني حتى تلفزيونياً مع طارق العلي، وذلك عندما زرت مسرحه لإجراء تمارين فوجدت نفسي أقدّم "إيفيهاً" استوحيته من المسرح... مسرح طارق العلي يعلّم ويدرّس ويمنح الممثل ثقة وطاقة لأن طاقم العمل رائع ولا يوجد تشنّجات بين أفراده الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نفسية الممثل وأدائه.

تتضمّن المسرحية مقطعين غنائيين بصوتك. هل تعتبرين الأمر كافياً لاسيما وأنك عرفت بالغناء أولاً؟
في كل عمل أشارك فيه أسعى للغناء، فالغناء أمر أساسي بالنسبة إليّ وأنا أعشقه، أما بالنسبة إلى المقطعين اللذي تتحدثين عنهما فالأمر طبيعي لأن المسرحية ليست لي بشكل بحت لأؤدي أغنية كاملة لوحدي، وفي النهاية الأغنيتان بسيطتان وأديتهما كما أريد (أديّت اللي بخاطري فيهما).

بعيداً من التمثيل، هل توجد تحضيرات جديدة على الصعيد الغنائي؟
أنا متوقفة حالياً عن الغناء ومتفرّغة أكثر للتمثيل، فالمسرح يتطلّب من الوقت طوال العام الأمر الذي يفرض عليك اللجوء إلى الراحة من بعد انتهاء العروض، كما أنني قمت منذ فترة بتصوير مسلسل لشهر رمضان بعنوان "جميل ومستحيل" ومن بعده عدت إلى المسرح مجدداً. للأسف لا وقت لدي، فعندما تبدأين العمل على أي مشروع فني يجب أن تمنحيه الوقت الكافي للعمل عليه وإصداره ومتابعته وهذا ما لا يمكنني القيام به حالياً.... وتابعت بالقول: (حرام أن أصدر أغنية لمجرّد التواجد على الساحة الغنائية).

هل يسمح لك وقتك بمتابعة برامج الهواة خصوصاً وأنك سبق وأن شاركت في ستار أكاديمي؟
لا أتابع ستار أكاديمي لأن المحطة لا تبث عندنا بعد تغيير تردداتها وغياب القناة الخاصة بالبرنامج عنا، أما بقية البرامج التي تبث عبر أم بي سي فأتابعها مثل "أراب آيدول" و"آراب غوت تالنت" وحالياً "ذا فويس كيدز". هذه النوعية من البرامج أفضّل دوماً متابعتها لأنها تعمل على إبراز المواهب والهوايات وهذا أمر نابع من شخصيتي.

أهو نوع من الحشرية؟ أم فقط بهدف المتابعة؟
لست حشرية بطبعي وأحياناً أعرف منذ البداية من سيربح ومن سيخرج وذلك نتيجة خبرتي التي كوّنتها مع اشتراكي في هذا النوع من البرامج وإدراكي للبروتوكول المعتمد فيها. أتابع هذه البرامج ليس بدافع الحشرية فأنا أحبّذ الاستماع إلى الأصوات الجميلة وأحياناً أقول "الله" لبعض المشتركين.

لمن قلت "الله" في الفترة الأخيرة؟
لفتني عدد من الأصوات في برنامج "The Voice" وخصوصاً المشترك السعودي عبدالمجيد ابراهيم في فريق شيرين والفائزة باللقب نداء شرارة وكذلك حمزة الفضلاوي في فريق صابر الرباعي فهو جبار.


بعد "آن فولو" هل سنراك في عمل مسرحي جديد؟
لقد وقعت مع مسرح طارق العلي عقداً للعمل في المسرحية المقبلة التي يتم التحضير لها بغية عرضها في العيد بإذن الله، كما أقوم بالتحضير لتصوير مسلسل جديد قد يعرض قبل أو بعد شهر رمضان المبارك.


هل ستقومين بزيارة لبنان خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى ذلك، وأنا أقوم بزيارة هذا البلد الجميل دوماً لكنني للأسف العام الماضي لم أتمكن من ذلك نظراً لارتباطاتي الفنية. أعشق لبنان وأعرف الكثير من الأماكن فيه وأفضّل المكوث في منطقة أدما.