إستضافت الإعلامية رلى أبو زيد ضمن برنامجها "دراما" مدرستين في عالم التمثيل والإلتزام والوفاء للمهنة.


الممثلة جناح فاخوري "الست ام عبدو" ، دخلت الى اذاعة لبنان بعمر السبع سنوات ومثلت أدواراً للأطفال مع والدها الفنان والملحن جوزف فاخوري كاتب البرامج الإذاعية والمسرحية للأطفال، وأعربت عن حزنها لما يقدم من برامج وأعمال مسرحية للأطفال يستهينون بها بذكاء الأطفال ويركزون على الديكورات والملابس والألوان المبهرة وينسون أهمية المضمون حيث يسخفون المواضيع ويعتمدون التهريج .

وعن سبب إبتعادها عن المسرح قالت فاخوري "تركت المسرح بسبب الأعمال غير الجدية التي يتم عرضها، فأولاً النصوص ليست جيدة ومن ثم التمارين تأخذ وقتاً طويلاً ولا يستمر العرض إلا لبضعة شهور، غير أن النص الجيد والمناسب قد يعيدها إلى خشبة المسرح من جديد.
ترى فاخوري أن الممثل المسرحي يعطي أكثر من ممثل التلفزيون لأنه يتلقى جواب الجمهور بشكل مباشر ويدخل في حوار تفاعلي مع المشاهد، وشدّدت على انه في عالم التلفزيون لا بد من وجود دور أساسي للمخرج بشأن ادارة الممثل،وهي رغم خبرتها الطويلة إلاَ أنها تحتاج دائماً إلى توجيهات المخرج لضبت إيقاعها خلافاً لكثيرين من ممثلي جيل الشباب الذين لا يتقبلون الملاحظات ولا النصح، كما أنها تجد نفسها أماً للممثلات الوافدات حديثاً الى هذا العالم لأنهن بحاجة الى رعاية، وبالتالي تأخذ كامل العمل على مسؤوليتها.
وعن دورها في فيلم "السيدة الثانية" للكاتبة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر إنتاج "Eagle Films"، قالت فاخوري إنها خافت بداية منه ولكنها أحبته، حيث انها تساءلت كثيراً إن كان الجمهور سيتقبل ظهورها بهذا الشكل (سائقة سيارة اُجرة وجدعة) فكانت النتيجة ايجابية ولاقى دورها إستحساناً .

أما الممثلة ختام اللحام التي انتقلت من خبيرة تجميل الى ممثلة بارعة، تحدثت عن دخولها الى العالم التمثيل بالصدفة بعدما إعتذرت إحدى الممثلات عن اداء دورها في الربع ساعة الاخير، وتوالت أعمالها فقدمت الكثير من الأعمال الدرامية المركبة .

وحول تأثرها بالشخصية التي تؤديها والى أي مدى تسيطر عليها قالت إنها تتأثر بحضرة الدور أثناء التمثيل ولكن ما ان تخرج من باب الإستديو حتى تعود الى حياتها الطبيعية واليومية.
عن "دُرَة" في ستار أكاديمي قالت اللحام إن أساس هذا الدور والسبب الذي ساهم في إنتشارها في لبنان ودول الخليج يعود إلى الكاتبة كلوديا مرشليان .
ورداً على سؤال حول الأعمال الدرامية العربية المشتركة، إتفقتا على إن بعض الأعمال مثل "جذور" و"سمرا" و"فرصة ثانية" الذي لم يعرض على القنوات المحلية اللبنانية، تناولوا قضايا إجتماعية وإنسانية يتم تبرير وجود جنسيات عربية مختلفة ،ولكن بعض الأعمال تقع في فخ الإستسهال فلا تقنع المشاهد، خصوصاً عندما تضيع اللهجات فيما بين البيت الواحد.
تطرّق الحديث مع الممثلتين المخضرمتين الى دخول الممثلين والتقنيين السوريين عالم الدراما اللبنانية والآثار السلبية على الممثلين ،التقنيين ، الكتاب ، والمخرجين اللبنانيين، مما يؤدي الى نوع من البطالة، وهذا ما لا نجده في البلدان العربية المجاورة، ولكن من جهة ثانية أقرتا بمهنيتهم ، فهُم من عنصر الشباب المتحمّس الذين يؤدون عملهم بشكل جيد.

أما عن دور النقابات الفنية في لبنان رأت السيدتان أن بعضاً من العمل الجدي قائم ولكن يلزمه تفعيل، أسوة بالنقابات العربية التي تحفظ حق مواطنيها إن من حيث الضريبة المالية المفروضة على كل فنان غير مواطن حسب القانون النقابي، كما أنه في القديم لم يكن يُسمح لأكثر من عشرين بالمائة من غير النقابيين بالعمل ولكن اليوم الساحة مفتوحة للجميع.
كما تحدثتا عن صعوبات المهنة بالإجمال وعن النقد الذي يطال الأعمال بعد معاناة التعب اليومي، وهنا تشدّد الممثلاتان القديرتان فاخوري واللحام على أن كلمة "يعطيكم العافية" هي الأفضل (حسب رأيهم)، حتى لو لم نحب العمل فالممثل قد تعب وأعطى جهداً كبيراً لتجسيد الشخصية.


أما جديدهما، فهو مسلسل "حب حرام" من إنتاج مروى غروب وكتابة كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي، الذي يعالج قضايا اجتماعية عميقة ،وهذا ما يميّز الكاتبة كلوديا مرشليان لأنها تطرق إلى مواضيع اجتماعية من الحياة اليومية من دون تعقيدات في الحبكة والحوار فيرى المشاهد نفسه في كل الأدوار، تماماً كما حدث في مسلسل "لونا" حيث أسرّ أحدهم للحام ان هذه القصة تشبه كثيراً قصة سيدة عاشت في قريته وعادت لتنتقم.
"دراما" من اعداد وتقديم الإعلامية رلى أبو زيد، يُبث عند الرابعة من عصر كل اثنين عبر اذاعة لبنان 98.5 FM