فنان من الزمن الجميل ، قدم أجمل الأغنيات الرومانسية والوطنية ،ولا زال مستمراً على الساحة الفنية بأعماله الراقية.

رافقنا في كل حالتنا ، في الحب والحرب والفرح والحزن ، بحيث يأتي صوته ليبلسم الجراح ويرسم الفرح والأحلام .

الفنان سامي كلارك يحل ضيفاً على موقع "الفن" في هذا الحوار .

ما هو سر أغنية "قومي تنرقص يا صبية" التي لا زالت تطلب منك في كل الحفلات رغم مرور ثلاثة عقود على إطلاقها ؟

الأغنية لا تنجح اذا ما كانت عناصرها متكاملة اللحن الإيقاع الأداء، والناس تحبها لأنها خفيفة ومهضومة و"بترقّص" ، وعندما تسمعينها لا شعورياً تدفعك للرقص، اضافة الى ان هذه الأغنية صدرت في العصر الذهبي، ومعظم الأغنيات التي صدرت في ذلك الوقت نالت حقها ، ولا زالت هذه الأغنيات لها مكانتها الخاصة لدى الجمهور، وحتى أن الجمهور لم يعد يعرف من يقدم هذه الأغنيات.

إذا كنت موجوداً في إحدى السهرات وغنى أحد الفنانين أغنيتك هذه ، ماذا تكون ردة فعلك؟
أفرح ، الا انهم يجب ان يحترموا الشخص الموجود ويأتوا على ذكر إسم مطربها الأساسي، مثلاً أن يقولوا "سنقدّم أغنية "قومي تنرقص يا صبية" بحضور مطربها الاساسي سامي كلارك"، ولكن تعوّدنا "نطنش".

هل ترغب بأن يدخل ولداك المجال الفني رغم كل ما رأيت فيه؟
لست أنا ، بل هم من يملكون الرغبة لخوضه ، لأنهم يحبون الفن، وأنا دخلت الفن من دون أن أعرف النتيجة ، صحيح أنني تعذبت كثيراً إلا أنني سعيد بما حققت وعشت الشيء الذي أحبه، إبنتي ساندرا تدرس Graphic Design وإبني "سامي جونيور" يدرّس الغناء وهو يعيش الفن، وهما يملكان شهادات علمية في الإختصاصات المذكورة لذلك لا خوف عليهما.

هل من الممكن أن يطرحا أغنيات خاصة بهما ؟
ساندرا وسامي يسجلان حالياً أغنيات ديو ، وسيطرحان بين شهري أيار وحزيران المقبلين CD يتضمن بين 6 و8 أغنيات ، وسيكون الـCD الأول لهما ، أنا بالإجمال أشاركهما حين يكون لديهما حفلات .

هذا العمر الذي قضيته في الفن، والأغنيات التي حازت جوائز في معظم بلدان العالم، هل سيرثانهم ولداك من بعدك؟
أتمنى أن يقدما أغنيات أفضل من التي قدمتها، ولكني أتأسف أننا لم نستطع أن نورث أبناءنا وطناً، وهذا الأمر "بحزّ بقلبي كتير" لأن لبنان ما زال كما هو بمشاكله ، ولا زلنا نعيش في الدوامة نفسها ، وكنت أتمنى بعدما قمت بتعليم النشيد الوطني اللبناني وأسست نادٍ خلال الحرب، أن أورث ولداي برعماً من وطن، فكرة وطن، ولكن لسوء الحظ لا زال بعيداً كثيراً.

ما السبب؟

لأنه لا يوجد أشخاص جدد، لا زالوا منذ زمن بعيد ويحملون العقلية نفسها، بمعنى آخر المسؤول نفسه نفسه والنظام أيضاً، للحقيقة في كل دول العالم هناك العديد من الطوائف إلا أن جميعها تحت سقف النظام، المواطن قبل أي شيء وليس من خلال طائفته أو دينه أو لونه، بل لأنه مواطن، لسوء الحظ، لا زلنا في عصر الجاهلية، ولكننا نمتلك الأمل والإيمان، ويجب على كل شخص أن يكون متصالحاً مع نفسه، وهذا هو الوضع، وأنا أمتلك العديد من الأفكار للوصول إلى برّ الأمان وهو نظام عسكري، يقوم على الجيش اللبناني ووزارة عسكرية بقيادة أحد الرجال العسكريين ويجب أن يكون حازماً، وحكومة إنتقالية لتنظيم الإنتخابات ، ويجب أن تكون الحكومة مختلطة عسكرية وتكنوقراط، والأمن يتخذ القرار بنفسه لا بمرجعية عسكرية ، هكذا نصل بلبنان إلى برّ الأمان .

وهل من الممكن أن تتحقق هذه الحكومة؟
قد تتحقق إذا خرج شخص "قبضاي إبن إمو" لا يخاف أحداً، ولبنان من أجمل الدول، إضافة إلى أننا أصبحنا نستنزف شبابنا بشكل كبير ، لذلك هناك العديد من الخطوات التي يجب إتباعها ومنها إستخراج البترول ليتوفر العمل، إضافة إلى الإهتمام بالأمور المدنية بغض النظر عن الطائفة.

أنت غنيت الوطن كثيراً .
ولا زالت أغني الوطن ، إلا أنني لا أغني إلا وطن الأمراء لا الوطن المقسم والأشخاص الذين يحكموننا.

كلمة أخيرة .
أتمنى من كل اللبنانيين أن يحافظوا على إيمانهم ويصبروا وألا يشعروا بالضيق وأن يعملوا للوطن، ونحن بحاجة للوطن، ويجب أن نتحدى لنتخطى كل العقبات.