حضر أكثر من 5 آلاف شخص للاستمتاع بالأجواء المذهلة والتعرف على طبيعة الحياة في قاع المحيطات، ضمن فعاليات الدورة الأولى من كرنفال مربى الشارقة.

وكان الحدث الذي استمر على مدار أربعة أيام من 25 إلى 28 فبراير، قد حول المنطقة المحيطة بمربى الشارقة للأحياء المائية إلى تصميم افتراضي يحاكي أعماق البحار مع إقامة فعاليات مستوحاة من البيئة البحرية تضمنت عروضاً ترفيهية ومسرحيات غنائية وورش عمل تعليمية.

وقد منح هذا الحدث المميز فرصة مجانية للزائرين من الصغار والعائلات للتعرف على المزيد عن طبيعة البيئة البحرية التي تتمتع بها دولة الإمارات وأهمية حمايتها.

وفي تصريح لها قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة :"كان من الرائع أن يشهد الحدث حضور زائرين من مختلف الأعمار للاستمتاع بعالم البحار الافتراضي ومعرفة المزيد عن الأسرار عن الحياة البحرية. نحن فخورون بتنظيم هذه الفعالية الفريدة والمميزة للمجتمع الإماراتي والتي تجمع ما بين الترفيه والفائدة، وقد سعدنا بمشاهدة الزائرين وهم يقضون أوقاتاً ممتعة".

وأضافت بقولها: "رغبنا من خلال تنظيم هذا الكرنفال بتوفير أجواء ترفيهية ومميزة للعائلات، ولكن الهدف الأساسي يتجلى بتعريف الزائرين على التنوع البيولوجي في البحار والمحيطات، لتدرك أجيال المستقبل أهمية المحافظة على بيئة المحيطات والبحار".

وقبل تنظيم الحدث، عملت فرق العمل التابعة لإدارة متاحف الشارقة على مدار الساعة في المنطقة المحيطة بمربى الشارقة للأحياء المائية لتحويلها إلى تصميم افتراضي يحاكي عالم المحيطات.

وقد صممت المنطقة بأكملها لتمثل مشهداً من البيئة البحرية من قاع البحار، مع عرض نماذج من المخلوقات البحرية التي تعيش في المناطق البحرية التي تطل عليها دولة الإمارات مثل أسماك قرش الشعاب المرجانية، وأسماك الراي، وفرس البحر، وقناديل البحر. كما استخدمت آلات تصنيع الفقاعات والإنارة الزرقاء والموسيقى لإضفاء المزيد من الروعة على الأجواء البحرية المذهلة.

وتضمنت فعاليات الكرنفال الترفيهية مجموعة من العروض المسرحية التي قدمت على منصة زينت بنماذج مطابقة للمراكب القديمة الغارقة، ومراسي السفن، والمرجان والنباتات البحرية.

كما تم تقديم عرض أكروباتي راقص داخل كرة مطاطية كبيرة الحجم طافية على الماء مع حركات مستوحاة من البيئة البحرية ضمن العرض الراقص المذهل.

ولم يغب العنصر التعليمي عن أجواء الكرنفال، حيث تعرفت العائلات والأطفال على المخلوقات البحرية التي تعيش في البيئة المائية حول دولة الإمارات، وشارك الزائرون من مختلف الأعمار في ورش العمل الفنية التي تضمنت صنع أشكال السمك من الرمل، وشاركوا في مجموعة من المحطات التعليمية والتفاعلية.

أما من رغب بمعرفة المزيد عن أسرار أعماق البحار، فقد توجه إلى داخل مربى الشارقة للأحياء المائية للاطلاع على مجموعة متنوعة من المخلوقات البحرية التي تعيش في أحواضها المائية التي يبلغ عددها 20 حوضاً مائياً.

وأضافت عطايا، "نحن سعداء بتجاوب الزائرين مع هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى في إمارة الشارقة، ونؤكد أنه سيتحول إلى حدث دائم ضمن جدول فعالياتنا".

وأضافت: "نحن نتطلع لتطوير هذه الفعالية وجعلها أكبر خلال العام القادم، ونتطلع للترحيب بالزائرين للعودة مرة أخرى".