أصداؤه الجميلة تكبر يوماً بعد يوم ، فهو البرنامج الذي يطل عبره أهم الضيوف والذي يتطرق إلى كل الأحداث الآنية ويغطيها بأسلوب محترف ، فالإحصاءات الأكثر دقة هي التي تأتي مباشرة من الجمهور وهذا ما سمعناه عن برنامج "سمع في لبنان" الذي يعده د.

بيدرو غانم وتقدمه سابين يوسف أبي نخول كل أربعاء وجمعة عند الساعة الرابعة بعد الظهر عبر إذاعة لبنان الحر 102,3 و102,5 و102,7 وينال أعلى نسبة إستماع بين البرامج الإذاعية .

د.بيدرو غانم والزميلة سابين يوسف أبي نخول يحلان ضيفين على موقع "الفن" لنعرف منها أكثر عن سر نجاح برنامجهما .

سابين يوسف أبي نخول

هل تفضلين لقب إعلامية أم مديرة العلاقات العامة في القوات اللبنانية أم رئيسة دائرة المؤتمرات ؟
في الأساس أنا درست إدارة أعمال وعملت في هذا المجال من تنظيم حفلات ومؤتمرات وعملت على حفلات كثيرة للفنانين من هنا إنطلقت إلى الاعلام ، وعلاقتي العامة بالفنانين كانت قوية وكان الإعلام هواية بالنسبة لي ثم طورتها لاحقاً.

هل ستصلين إلى الاحتراف؟
بالتأكيد أعمل على الموضوع وبدأت عند أنطوان كاسابيان المعروف من الجميع ، هناك تمارين يعطينا إياها عن كيفية السيطرة على الصوت وعلى الوقفة على التنفس والالقاء.. ثم لاحقاً سيكون هناك جلسات مع بسام براك ، ولكنني لا أعرف إذا كنت سأبقى في الفن ، وطموحي أن أذهب أكثر بإتجاه السياسة لأنني أحب الحوار السياسي ، وأنا معروفة بأنني أنتمي إلى القوات اللبنانية .


كيف ولدت فكرة البرنامج ؟
عملت لفترة في "الجرس" في برنامج إسمه "إحكيلي" لمدة سنة ونصف حيث إستضفنا فنانين من الفئة الأولى وكل يوم جمعة الساعة الخامسة كان لدينا ضيف من الوسط الفني ومن ثم سافرت، وحين عدت إلى لبنان عملنا على فكرة برنامج "سمع في لبنان" مع بيدرو غانم وإنطلقنا به ولاقى نجاحاً الحمد لله.


ما سر هذا البرنامج؟
بيدرو وضع فكرة مختلفة ، صحيح نحن نجري مقابلات مع الفنانين والصحافيين والإعلاميين وأحياناً السياسيين الذين لديهم حدث معين ، وغيّرنا المبدأ قليلاً ليس فقط أن نبحث عمن تشاجر مع من ، وبالطبع هناك دائماً سكوبات ، محور الحوار غيّرنا فيه ولا تكون مقابلة عادية ، ولدينا فقرة "حكي" وهي أول فقرة في البرنامج وهي عبارة عن سكوبات فنتحدث عن بعض الفضائح كي نستطيع ليس فقط أن نفضحهم ولكن كي نضع الأمور عند حدها ، وقد نسمّي أحياناً وأحياناً أخرى لا نسمّي ، وهذا ليس خوفاً من رفع دعوى ضدنا ولكن إحتراماً للشخص إذا وصل له الخبر كي لا يعيد الخطأ الذي قام به في حق أحد.


من وقع في فضيحة ماذا سيحسّن؟
تصل إليه الرسالة أننا تحدثنا عنهم وهم يعرفون أنفسهم في النهاية ، في البداية يقومون بردة فعل عكسية علينا ، فقد ينتبهون أكثر ، وإذا لم ينتبهوا نعيد الخبر لأنهم يكونون مستمرين في المشكلة . نحن لا نعلن أمراً لسنا متأكدين منه ، كان لدينا خبر عن ممثلة ونحن أول من إكتشفناه ، وأقيمت حملات إعلامية أن هذا الخبر خطأ ولكن ما زلنا نصر على أن الخبر صحيح وأن هذه الممثلة لديها هذه المشكلة ، وسنعلن هذا الأمر للمرة الأولى في سمع في لبنان.


ألا يخلق لك هذا الأمر عداوات مع الناس؟
في الصحافة لا أشعر بأن هناك عداوة لأنهم يرضون بسرعة "وهني بدّن يانا".


وإذا لم يرضوا هل تخسرين المقابلة؟
نعم وأين المشكلة ؟ وأنا لدي أمر هو أنني إذا لم أحب الضيف آخذ وقتاً لأستضيفه .


هل هناك فيتو موضوع على فنان لا تستضفينه ؟
في الوقت الحالي لا بعد كل الذي حدث من مصالحات .


قبلاً كان هناك فيتو سياسي؟
لأنهم في السابق هم من تعرضوا لإذاعة لبنان الحر أو لشخص الدكتور سمير جعجع أو للحزب، وليس فيتو بقدر ما إلتزمنا الحياد ولم نتعرض لهم أو ردينا بطريقة ليست صحيحة ، لا نجري معهم مقابلة ولا يجرون معنا مقابلة.


هل من يحبون القوات سيحبونك كثيراً ومن لا يحبونها سيبعدون كثيراً؟
نحن لا نواجه أي مشاكل ، وفي برنامجنا إستضفنا ملحم زين وعاصي الحلاني ومعين شريف، فإذاعة لبنان الحر إذاعة عريقة ومعروفة وهي فئة أولى ، ومن يقاطعنا في الشأن السياسي هذه مشكلته ، نحن نحب بعضنا وهذا عمل ، فنحن نعمل في الإعلام ولسنا نقوم بإنتخابات كي يعادونا.

لم تحسبي حساب المنافسة مع أحد ولم تحددي وقت برنامجك مع وقت برنامج ناجح؟
أنا أعتبر أن التوقيت في الرابعة يكون في وقت العجقة "Pic Time" ، وفي الساعة الخامسة عادة يكون وقت برامج الإتصالات بالنسبة لموضوع معين ويعلقون عليه.

سابين كم أنت مراهنة على جمالك لتنجحي تلفزيونياً؟
أنا لا أعمل مع أحد لأني جميلة ، فإذا كنت جميلة ولا أعرف أن أقول كلمتين على التلفزيون أفضل ألا أطل على الشاشة .

ما هي قصة "يا مدام"؟
نغيّر قليلاً في الأسلوب وهناك فرق بين أن نقول الخبر أو نضيف "يا مدام" و"عفواً منك يا أستاذ" و"بدك تروق" بطريقة يشعر المستمعون بأنها "مهضومة" .

كم يحبكِ ملحم بركات؟
ملحم بركات يسمعنا ، ويحبني كثيراً وأحياناً يتصل ويسألني من هذا ومن تلك .

د. بيدرو غانم

هل واجهتم إنتقادات من إدارة الاذاعة او من الزملاء من داخل الاذاعة وخارجها حول "سمع في لبنان" ؟
لبنان الحر رحبوا كثيراً بالفكرة والدعم كان موجوداً ومستمراً حتى اليوم ، والمستمعون الحزبيون أو غيرهم يقولون إن هناك روحاً جديدة بعد الظهر كل يوم أربعاء وجمعة يغيرون الجو حتى لو بوقت قليل ، لكننا غيرنا قليلاً .

من التسويق إلى الإعلام ومن الإعلام إلى التسويق أين أنت اليوم ؟
الإعلام هو تسويق أفكار وآراء وإبداع، في الجامعة تعلمين وفي الإعلام تعلمين، الفرق بين التعليم و"التعليمة" أن تعلمي على أحد ، التعليم مهنة نبيلة جداً ، مهنة تتلون وفيها نوع من النسبية وفق الشخص الذي يقدمها ، وبالتعليم لا أحد يستطيع التعليم بطريقة خطأ لأن عليه مراقبة ، وفي النهاية إذا كانت مؤسسة خاصة أو رسمية الطلاب يحاسبون في النهاية ، أما الإعلام فليس من يحاسب فيه.

عملت لثلاث سنوات في صوت الغد مع ريما نجيم كنت معداً لبرنامجها الصباحي ، وعملت في إذاعة الجرس ، وفي "إنت حر" و"عاطل عن الحرية"..لماذا إخترت سابين يوسف لتعد لها، وما الذي يميزها؟
على المستوى الشخصي دائماً هناك فرق كبير بين أن تعملي مع أحد لأنك مجبرة وبين أن تعملي مع شخص لأنك تحبينه، مع غير سابين كان نوعاً من العمل مفروضاً مثل أي وظيفة مجبرة أن تفصلي نفسك ، ولأنني حين بدأت التعليم في الجامعة أصبح الإعلام عندي هواية ولم يعد مهنة أعتاش منها، أصبحت قادراً على أن أختار على ذوقي وراحتي الأشخاص الذين أعمل معهم ومن أرتاح معهم أو لا، وأيضاً المؤسسة التي أعمل فيها والشروط التي أعمل فيها، كما يقول منصور الرحباني :"أول شي ما بدو شي".


وما الذي يميزها على الصعيد الشخصي ؟
أتفق معها وأحبها ونحن صديقان، وأرى فيها طموحاً كبيراً وهي ذكية ومرتبة ، إذا سمعتها من أول حلقة وحتى الآن تجدين فرقاً كبيراً .


هل تتقبل سابين الملاحظات؟
بالطبع تتقبلها ومن كل الناس ومن المخرج ومن الزملاء معها في الاذاعة.


لماذا لم يخطر في بالكما أن تقدما برنامجاً تلفزيونياً ؟
لدينا مشروع تلفزيوني نعمل عليه حالياً .

من تنافس سابين من المذيعات؟
حالياً لا أحد على الساحة الإعلامية يسير في الخط الذي تسير عليه سابين، وإلى الآن لم يطل أحد على الهواء بهذا المنهج الذي تقدمه والمادة الإعلامية التي تطرحها من حيث سرعة الأخبار والسكوبات التي تنفرد بها من مقابلات مع فنانين، ومنهم لا يقبلون بأن يطلوا عبر الهاتف ويطلون معها.


هل حدث يوماً خلاف مع أحد ضيوف البرنامج ؟

الحمد لله إلى اليوم لم نتشاجر مع أحد ولم تحدث معنا أية مشكلة ، ولدينا علاقات قوية مع الفنانين ، والضيوف الذين يكونون معنا يكونون دائماً متجاوبين ، وأساساً إذاعة لبنان الحر لا تقبل بأن نتحدث عن أحد بالسوء ، وإذا حدث أمر سيئ نضعه جانباً .

كلمتك الأخيرة .
أود أن أتمنى النجاح لسابين ، وأشكر موقع الفن الموقع الوحيد الذي يواكبنا بكل تفاصيل الحلقات على الهواء وتحت الهواء ، ونشكر كل من ليس مؤمناً بنا وكل شخص جرحنا وأذانا وحاربنا وهم كثيرون ، وعلى الصعيد الشخصي كل من يكرهني ويحسدني أشكره لأنه السبب الوحيد الذي يجعلني أنجح .