بصوتها الجميل وإحساسها المرهف تركت أغنياتها وكليباتها الأثر الصدى الطيب لدى كل محبيها .

من "سحر الغرام" مروراً بـ"آه يا عمري" ، "كتبتلك" ، "تعا لقلبي" ، "درب الهوى" ، "منبقى عشاق" ،"تخيل" ، "جرب الغيرة" ، "لعوب" ..وغيرها الكثير من الأغنيات التي قدمتها باللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية..

هي الفنانة دينا حايك التي تحل ضيفة على موقع "الفن" ونحاورها حول أغنيتها الأخيرة "حطيتك براسي" والإنتاج الفني وعيد الحب والتمثيل..

طرحت أخيراً أغنية منفردة جديدة خليجية بعنوان "حطيتك براسي". أخبرينا أكثر عنها ؟
انا منذ فترة طويلة أغني اللهجة الخليجية وأحبها كثيراً وهي ليست بعيدة عني. أما عن سبب إختيار هذه الأغنية، ففي بعض المرات الاغنية هي التي تشدك اليها. كنت ارغب في التعاون مع الفنان حاتم العراقي، فأسمعني هذه الأغنية وجهزها لي وسمعتها وأحببتها.

ولماذا طرحت هذه الأغنية تحديداً ؟
اخترتها لأنني شعرت بأنها العمل الأنسب الذي يجب أن اطرحه في الوقت الحالي والحمد لله الأغنية تلاقي رواجاً كبيراً.

هل من السهل أن تقول المرأة للرجل "حطيتك براسي" ؟ وهل أنت جريئة إلى هذا الحد ؟
من الجميل أن تكون الفتاة جريئة ولكن الجرأة لها حدود. انا لا اعرف اذا سأكون جريئة إلى هذا الحد في الحياة. ولكن فكرة الأغنية جميلة خصوصاً أن الرجل عادة هو من يبادر نحو المرأة وهي بشطارتها لاحقاً تحافظ عليه.

هذا ليس التعاون الأول مع وليد ناصيف . هل أحببت الصورة التي ظهرت فيها ؟
الحمد لله الإختيار كان صائباً. انا عادة أحضر جيداً كل عمل أقوم به، واحضر الأفكار مع المخرج الذي سأتعاون معه وأضع كامل ثقتي به وهذا أهم شيء. وليد ناصيف من المخرجين الشاطرين وأفكاره جميلة. اختيار وليد كان من قبلي ومن قبل شركة "Life Style Studios". "وليد بيضها وعمل شي كتير حلو" والكليب ينال رواجاً لأن المخرج نفذه من كل قلبه وقدم لي فكرة جديدة غير متسخدمة من قبل في الوطن العربي. بالفعل وضع وليد جهده في هذا الكليب لكي يخرج بهذه الصورة المميزة، كما وصفها الجمهور.

تطلب منك الكليب تصوير العديد من المشاهد الوهمية اذا صح التعبير، وتحديداً تلك التي تتصفحين فيها ألبوم الصور الرقمي وتتحكمين بحجم الصور. هل وجدت صعوبة في هذا؟
انا تمرنت على هذه الأمور مع شخص متخصص في هذا الأمر. الكليب أخد الكثير من وقتي إنطلاقاً من الفكرة والتحضير والتمرين إستغرق حوالى 6 أشهر. تمرنت كما طلب مني وليد. كان هناك بعض الحركات المعينة التي يجب ان أقوم بها وعملنا على هذا الموضوع لأساعد وليد في سعيه لتنفيذ فكرة الكليب بناء على هذه الحركات التي كنت أقوم بها.

لاحظنا ظهورك بثياب الفروسية وعلى الحصان في أكثر من كليب. إلى أي حد تحرصين على وجود هذه الرياضة الأنيقة في أعمالك ؟
الخيل جميل .. لم تكن فكرتي في هذا العمل بل فكرة وليد فهو كان بحاجة لتصوير بعض المشاهد الخارجية. أنا أحب الفروسية كثيراً وأعتبرها رياضة أنيقة تليق بالمرأة. سبق وإستعنت بالاحصنة في أعمال سابقة ولكن وليد عاد وقدمني بصورة الفارسة الحالمة والمغرمة.

وكيف هو التعاون مع شركة "Life Style Studios" ؟

بعد شركة روتانا تعاونت مع "Life Style Studios" بأكثر من عمل . ثم قدمت كليب واحداً بمفردي وعدت من جديد مع الشركة. هي من الشركات التي ارتحت جدا في العمل معها. هناك تناغم كبير بالتعامل مع بعضنا. القيمون على هذه الشركة يحبون عملهم ويصرفون عليه بسخاء ويعطون كل عمل حقه والاهم أنهم يؤمنون كثيراً بالعمل الذي يقومون به.

ولكن ألا تخشين من تعدد الأسماء في الشركة الامر الذي قد يؤثر على تركيزهم معك ؟
ليس دائماً. في النهاية هذه الشركة لن تكون حصرية لفنان أو فنانين .. ولكن كلما إستطاعوا السيطرة على عدد الفنانين وأعطوا كل فنان حقه فهذا لن يؤثر. وبعد تعاوني معهم ، أصبحت أعرف جيداً أنهم يعطون كل فنان حقه ويعملون بشكل صحيح على كل عمل يصدر من قبلهم.

إحتفلنا أخيراً بعيد الحب. كيف إحتلفت دينا بهذه المناسبة ؟
على الصعيد الشخصي لم يكن العيد مميزاً. اما على الصعيد العام فكان جميلاً . لقد تلقيت معايدة من الفانز وهذا اكبر حب صادق حصلت عليه في حياتي من اشخاص لا اعرفهم. هم قادرون على اعطائي الحب الصادق والحساس أكثر من أي شخص قد يكون قريباً مني . وهذا يعني لي كثيراً. وطبعاً هناك حب العائلة أيضاً وهو حب لا ينتهي. أنا أقول دائماً إنه عندما يحب إثنان بعضهما فكل يوم بالنسبة لهما عيد وليسا بحاجة إلى يوم محدد.

في سياق آخر، كمواطنة لبنانية ما رأيك بالوضع الراهن ؟
الوضع يؤثر عليّ كثيراً كإنسانة وكفنانة . بالنهاية أنا أحب لبنان كثيراً ومتعلقة به ووفية له. صحيح أني أسافر ولكن يبقى لبنان بلدي المميز. لبنان هو دمي هو الوطن الأغلى على قلبي. بطبيعة الحال نحن نتأثر بالوضع الراهن في عملنا وحالتنا النفسية وصحتنا .. "يا عيب الشوم .. حرام وعيب لبنان يوصل لهون".

إذا عرض عليك تولي حقيبة وزارية لتساهمي في تغيير الوضع، فماذا تختارين ؟
حالياً أختار وزارة البيئة. البيئة تساوي الصحة. فإذا وجدت البيئة النظيفة فأكيد هناك صحة سليمة وعقل سليم . البيئة هي من الاساسيات إلى جانب أمور ووزارات أخرى مهمة أيضاً.

ماذا عن خطوة التمثيل ؟
أرغب كثيراً بالاقدام على هذه الخطوة لكنني بحاجة إلى من يدفعني نحوها. التمثيل خطوة أحبها كثيراً لكنني أخاف منها لأنها مسؤولية جديدة ولا أحب أن أقدم على أي شيء من دون تخطيط. هذه الخطوة بحاجة إلى فريق عمل يوجهك بشكل صحيح وهذا ما أنا بحاجة إليه.

في الختام ما هي أعمالك الجديدة ؟
أحضر أكثر من أغنية جديدة أعمل عليها في الوقت الراهن. هناك أغنية سينغل سأطرحها في الفترة المقبلة وفي المبدأ يجب أن تكون أغنية لبنانية . هناك أكثر من تعاون مع الملحن جوزيف جحا ووزعنا الأغاني ولم يبقَ سوى أن أضع صوتي عليها.