بعد أن كانت الفنانة جانو فغالي ، إبنة شقيقة الشحرورة صباح ، ودعت محبيها حيث أعلنت ، عبر صفحتها على موقع التواصل إنسحابها نهائياً من الوسط الفني ، تواصل موقع "الفن" مع جانو المقيمة في مصر التي صرحت لنا قائلة :"لا مجال أن أعود عن قراري ، أنا صراحة تعبت من الوعود التي كلها في الهواء ، لا تسموا ما قمت به إعتزالاً ، فمسيرتي الفنية صغيرة ، بل سموه إنسحاباً بهدوء".

وفي رد على سؤالنا :"لو كانت الشحرورة صباح ما زالت على قيد الحياة هل كانت ستزعل بسبب قرارك هذا؟" أجابتنا جانو :"لو علمت صباح بقراري لكانت زعلت كثيراً ، فهي كانت تشجعني كثيراً".

وكانت جانو قد أعلنت منذ أيام إنسحابها من الوسط الفني وكتبت :

"أحب ان اقول لمن يحبني ويحب صوتي..انني اشكر كل من اهتم بي من اول لحظة قررت ان اغني فيها واشكر دائما وابدا حبيب عمري الذي شجعني ولم يبخل بأي شيء لكي يحقق لي حلماً من أحلامي وهو الغناء..ودخول عالم الفن وابتدي من هوليوود الشرق..مصر .
كان حلمي منذ الصغر ...وحلم والدتي التي احبت صوتي وكانت تشجعني وكانت تحلم بأن تراني اغني على المسارح ... ولذا تعلمت عزف البيانو والهارمونيكا والميلوديكا والسولفيج ...
وعندما تزوجنا احمد وانا وهاجرنا الى اسبانيا لم أنسَ هذا الحلم وكنت على تواصل دائم مع المايسترو والاب الروحي ميشيل المصري الذي كان يصر انني يجب ان اكون في مصر لأحقق هذا الحلم وهو يؤمن بي وبصوتي ولكنه كان دائما يقول لي ...جيتي متأخر ....جيتي في زمن غلط ....كان يجب ان تبتدي قبل سفرك ....ولكن انا مؤمن بك وان كان هذا حلمك والرب أعطاكِ هذه الموهبة لا تيأسي وحاولي ....واهداني احلى لحن لأغنية للأم من كلام المبدع الاستاذ مصطفى الضمراني ..ولحنه ...والاغنية لأمي التي يعرفها منذ اكثر من 60 سنة وكانت صديقة زوجته ...وللأسف لم استطع ان انفذها ...ووقف الى جانبي وعرفني على المبدع الملحن والموزع الاستاذ ايهاب عبد السلام والدكتورة سلوى حسن لدروس السولفيج ...واول من آمن بي واعطاني فرصة هو الاستاذ العظيم وجدي الحكيم .. الذي قال لي الاستوديو تحت امرك في اي وقت واصر هو والمايسترو ميشيل المصري انني وقبل كل شيء علي ان اعتمد من الاذاعة المصرية وان اعتمدت يمكنني عندها ان اكمل مشواري وان فشلت لن اكمل بالطبع ...وجاء يوم الامتحان وكان صعباً جدا ....لانني اغني امام المبدع حلمي بكر المبدع محمد سلطان المبدع وجدي الحكيم المبدع ايهاب عبد السلام المبدعة عفاف راضي ...وغيرهم من المبدعين مع حفظ الالقاب ... غنيت باللغتين اللبنانية والمصرية ....ولم اعلم النتيجة يومها وانتظرت يومين لمعرفة النتيجة ....نجحت واعتمدت ....وتلقيت التهنئة من المبدعين من لجنة الحكام ...من حبيب عمري الذي كان فخوراً جداً بي وبسعادتي.. .وخالتي صباح اتصلت بي من لبنان وكانت قلقة لانها تعرف مدى صعوبة هذا الامتحان ...وعندما علمت بنجاحي بكت وقالت شرفتيني حبيبتي .....


ومنذ اول لحظة وبعد علمها انني اريد ان اخوض هذا العالم نصحتني وقالت لي ...كوني انت ولا تتغيري ولا تغيري التواضع والمحبة والكلمة الحلوة...وحزنت انني لم اقل لها عن حبي للفن قبل ذلك وخاصة اثناء وجودها المستمر تحت الاضواء ...قالت لي كنا غنينا مع بعض وإشتركتِ بالمسرحيات معي...وطلبت من اشخاص كثر ان يساعدوني ومنهم الاخ الصديق المخلص جوزيف غريب (قريب) الذي حاول بدوره ان يساعدني ...عدة مرات وكانوا يعدونه ولا يفوا بالوعود ..شكرا جوزيف.وكانت تقول لي اي من الاغاني تريد ات تسمعها مني وتليق على صوتي...وتقول يييي شو بتشبهيني يا بنت...حبيبتي الله يرحمك اشتقتلك .

وبدأت مرحلة جديدة في حياتي....واحببت ان ابدأ مع الكبار ولذا اخترت ان اغني اغنيتين من الحان المبدع حلمي بكر واحدة من كلماته والثانية كلمات الشاعر بهاء الدين محمد...وبعدها اغنية من كلام المبدع الشاعر عماد حسن ولحن المبدع الصديق ايهاب عبد السلام الذي كان هو ايضا الموزع لكل اغاني...وبدأت اغني في حفلات ومهرجانات وافراح وكنت افرح من حب الناس جدا ....
وارسل لي بعض المنتجين سيناريوهات لأدوار في مسلسلات ...وايضا وعود من متعهدين لحفلات خارج البلاد ووعود بأن اغني تيتر مسلسلات رمضانية ..وكانت كلها وعود في الهواء ....
ومنذ اول لحظة الاعلام اللبناني والمصري وقف الى جانبي ودعمني ومن هنا اشكر كل شخص او اعلامي او صحافي امن بي ودعمني ...ولن أنسى هذا طوال عمري....لا اريد ان اذكر احداً لكي لا انسى احداً ...انما كل الاعلام من دون استثناء...لم اسمع ولم اقرأ اي كلمة مسيئة او ضدي بالعكس ...شكرا من قلبي ....لن انساكم ...طبعا ...والتلفزيون اللبناني اعطاني فرص للظهور ...والتلفزيون المصري والقنوات الخاصة والاذاعة اللبنانية والمصرية....وايضا الاعلام خارج لبنان ومصر دعمني لا اذكر بلاد لكي لا انسى احداً...

أشكر أمي التي علمتني أخلاقي ومحبتي وحبي للناس واخلاصي في العمل ....اشكر حبيب عمري احمد الذي امن بي وساعدني لتحقيق حلمي .خالتي صباح وشهاداتها المتكررة بي وبصوتي وهذا كاف ليكون نجاحا ليس له مثيل ...فمن ولد في عائلة كعائلتي محظوظ جدا..اشكر صديقة عمري زينة التي امنت بي وبصوتي ...اصدقاء عمري من ايام المدرسة ...معلمين مدرستي ...عائلة احمد .....اصدقائي ....معجبين صباح الذين احبوني من حبهم لها وبعدها اصبحنا اصدقاء ايضا ...اصحاب الفيسبوك ....وجزء منهم لم اره شخصيا ولكن صداقتنا مهمة وارجو ان تدوم للأبد ... اشكر كل من قال..كتب..او اظهر حبه لي ولصوتي ...اشكر اصدقاء الفيسبوك وهم كثر على جروب جانو الفن الاصيل ...ودعمكم ...
لن الوم ولن اعتب على احد وعد ولم ينفذ وعوده ...فقط انصح ...لا تعدوا ان كنتم لا تستطيعوا ان تفوا بالوعود ...فكم من احلام وامال تبنى وتسقط كالرمال .. .
اشكر الشركة اللبنانية الكندية 3 angels production...الذين امنوا بي وبصوتي من اول لحظة ....واصدروا cd بأغاني وباعوه عن طريق النت ...شكرا واتمنى لكم التوفيق دائما يا رب ...
اشكر صديقي سامر قماش هو وعائلته على حبه واهدائي اغنيتين واحدة للصبوحة وواحدة للبلاد العربية وغنيناهم سويا..
واشكر كل من احبني حتى ولو 1% من حبه لصباح..ومن احبني بصدق..ومن لم يحبني ولم يحاول ان يعرفني ولو قليلا..
تعلمت اشياء كثيرة حلوة ومرة في هذه المرحلة ....
وشكرا للجميع من قلبي .....
اشكر الصديق المخلص مصطفى صبحي الذي كان مدير اعمال الصبوحة في مصر ...حاول ان يساعدني في هذا المجال ...بعد عدة وعود لم يصدق احد ...شكرا مصطفى.


يوم 21 ستكرم الصبوحة مع مجموعة كبيرة من فناني الزمن الجميل وسيكون هذا التكريم مسك الختام بالنسبة لمرحلتي الفنية الصغيرة انما المثمرة جدا ..اثمرت اصدقاء للعمر كله انشالله واعلاميين اصبحوا اصدقاء ....ودروس لن انساها ...
وأعتذر عن اي مقابلات مرئية ومسموعة ...
جل من عرف قدر نفسه انا في مرحلة من العمر ان لم احقق ما اريد حتى الان فقطعا لن افعل ...
آسفة على الرسالة الطويلة
شكراً".