إسمه حالة من الإبداع ، موهبة لامست القلوب والأحاسيس وإخترقت الآذان وسكنت الأرواح .

بالموسيقى ينقل المستمع إلى حالة من الصفاء تتأرجح بين الواقع والخيال. لبنان بعلبكي، المايسترو اللبناني الشاب، تحدث لموقع "الفن" عن آخر اعماله الفنية وعن النشاطات الموسيقية التي يحضر لها في هذا اللقاء المميز .

مايسترو بداية أهلا وسهلا بك.

شكراً جزيلاً.

إجتمعت أخيراً بالفنانة عبير نعمة في مسرح أبو خاطر في حفل موسيقي – غنائي . أخبرنا أكثر عن هذا الحفل ؟

لم نقرر إقامة الحفلة قبل فترة طويلة من موعدها واستغرق تحضيرها أسبوعين فقط من خلال التدريبات. فكنت أحضر أنا وعبير ، ثم أقوم بالتدريبات مع الفرقة ، وأخيراً إجتمعنا أنا وعبير والفرقة الموسيقية.

الحفل تميز ببرنامجه الفريد.

البرنامج كانت فيه نسبة من الصعوبة لأن الأغاني التي قدمت لم تكن معروفة كثيراً وأغلب الأغاني التي قدمت قديمة وهذا ما أحببته كثيراً. من الجميل أن تغني لفيروز وأم كلثوم وأسمهان أغنيات لم تعرف كثيراً وليست القطع التي يرددها الجميع في كل مناسبة .

هل كنتم تتوقعون نجاح الحفل خصوصاً بهذا البرنامج ؟

كنت أتوقع هذا النجاح لأن صوت عبير رائع وحضورها جميل جداً، والاوركسترا مرتبة جدا وتقدم أعمالا جميلة جداً. هذا اللقاء الفني لم يكن بإمكانه ان يكون إلا بهذا النجاح .

تنوع الاغاني يبرز طبعاً قدرات عبير، لكنه يبرز أيضاً قدرات ومهارات الفرقة الموسيقية أيضاً .

كنا بحدود 50 عازفاً على المسرح. بالتأكيد يظهر قدرات الاوركسترا لأن البرنامج كان منوعاً جداً، قطع مارسيل خليفة فيها توزيع اوركسترالي وقطع فيروز وأسمهان وام كلثوم بحاجة لحرفية عالية بمرافقة المغنى. السر هو ان يكون عندك فرقة كبيرة وتشعر بأن هناك عازفين اثنين يرافقان المغني بينما في القطع الكبيرة كنا نشعر بأن الفرقة أكبر من العدد الموجود. وبالتالي هذا جهد مهم أدته الاوركسترا.

وماذا لديكم من حفلات في الفترة المقبلة ؟

أنا مع الاوركسترا الشرق – عربية لا أقدم حفلات كثيرة، ولكن التركيز مع الاوركسترا الوطنية الفلهارمونية. لدينا في أشهر شباط وآذار وحزيران مجموعة حفلات .. كما كنت قد شاركت السيدة ماجدة الرومي في حفلاتها التي اقامتها بمناسبة عيد الميلاد. بالاضافة إلى جولة حفلات كبيرة في المكسيك ورومانيا كلها حفلات اوركسترالية.

هل التعاون مع أسماء فنية مثل السيدة ماجدة الرومي وعبير نعمة يجعل منك شخصاً متطلباً من الناحية المهنية ؟

أنا لا أتغير مع أي فنان أعمل معه، أكان مشهورا جداً أم أقل شهرة لأنه لدي معيار محدد أحب العمل في اطاره، وعندما أعمل أتحول فقط إلى فنان يؤدي عملاً موسيقياً بكل إخلاص. طبعاً يعني لي كثيراً العمل مع أسماء مهمة وكبيرة ولكن هذا الشيء لا يغيرني بل يزيدني خبرة وحباً للعمل .

عندما يكون الحفل مشتركاً بين فرقة موسيقية وفنان ، يُسند إلى الفرقة عزف مقطوعتين ، كيف يتم إختيار القطع لتكون مناسبة ولها نفس تأثير الموسيقى المغناة؟

من الصعب أن تجد موسيقى شرقية يمكن أن تعزف مقطوعات منها لأنها مرتكزة أكثر على الكلام والمغنى المحكي.. "صعب تلاقي قطع موسيقية تعمل جوّ" وتؤدي رسالة وتضعك في حالة معينة تعيشها. ليس أمراً سهلاً ولكن بوجود بعض الفنانين ، أديت واحدة لشربل روحانا والثانية لرياض السنباطي بتوزيع شربل روحانا. انا وشربل علاقتنا جيدة جدا ونؤدي دائما حفلات معاً. الموسم الماضي قدمنا أنا وشربل حفلة مع الأوركسترا الشرق عربية كانت موسيقية فقط من دون غناء وكانت الأجواء أكثر من رائعة وكان هناك تفاعل كبير من الجمهور.

على الصعيد الشخصي هل من أعمال ومشاريع ؟

بالتأكيد لدي ولكني لا أبرزها.

لماذا ؟

بإنتظار أن أعطيها حريتها . ربما لأنني لست راضياً كثيراً عنها حتى الآن . أحياناً التركيز على أمر وحجة يعطي نتيجة أفضل ، يمكن أن يكون الشخص متعدد المواهب ولكن يجب أن يكون وحيد الصنعة .

في الختام نتمنى لك كل التوفيق .

شكراً جزيلاً لكم .