هو أول فنان عربي يطرق أبواب هوليود ويغني في أستوديوهاتها.

. وهو المبتعد عن وطنه بسبب الأحداث في سوريا وخسارته لإبني شقيقه.. وهو النجم الذي غاب عن الساحة لثلاث سنوات، ولما عاد لم يكن قد خسر شيئاً بل فتحت عليه أبواب أخرى أكثر لمعاناً.

مشاريع كثيرة ومستجدة، وغناء في مسلسل درامي، وأغنية أخرى على أبواب التصوير "فيديو كليب".. واسم كان وما زال وسيبقى سمارة.

سمارة السمارة ضيف موقع "الفن"، في أول حوار خاص وشيّق منذ ثلاث سنوات.

ماذا عن المشاريع الجديدة بالنسبة لك في الآونة الحالية؟
حاليا انتهيت من تسجيل أغنية جديدة بعنوان " أذكى مرا" وتعاونت فيها مع مازن أيوبي الذي ألف كلماتها ولحّنها، ومع فادي جيجي الذي تولى توزيعها و تسجيلها ومن انتاج شركة ايفينت لافي وهي أغنية من الواقع العربي عموماً ولها أساس في كل زمان.

عم تتحدث الفكرة الرئيسية في الأغنية؟
هي خطاب موجه للمرأة لأن تكون امرأة بمنتهى الذكاء بحيث لا تفقد أنوثتها، بحكم ان الرجل يشار له برجولته والمرأة بأنوثتها، وفي الأغنية كلمات دافئة وصادقة فيها دعوة للمرأة للابتعاد عن حب السيطرة على الرجل، بل أن تأخذ الرجل إلى حيث تريد لكن بالترغيب.

قلت إنها واقعية.. هل الجواب السابق يدخل في صلب الواقع؟
طبعا يدخل، فأنا أرى أن المرأة قادرة على وضع الرجل كخاتم في إصبعها إذا جعلته يحبها بحرية من دون تقييد، والمرأة هي بناء المجتمع ولا يمكن الاستغناء عنها. وفي الأغنية تذكير للمرأة بماضيها الذي إذا طبقته فإنها ستصبح أذكى إمرأة.

هل هي تحدٍّ أم ماذا؟
لا أبدا لا تحدي في هذه الأغنية بل هي توضيح، والمطلوب فيها أمر واحد وهو أن تدرك المرأة أنوثتها كما للرجل أن يدرك رجولته، وبحيث لا يسيطر أحدهما على الآخر.

ماذا عن تصوير الأغنية؟
قريبا سيتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب ولكن لم نبدأ بوضع اللمسات الأولى على ذلك، وحاليا هي في مرحلة الإذاعة وقد لاقت رواجا لدى من سمعها خلال أسبوعين من طرحها.

وماذا عن مشروعك مع المخرج صفوان نعمو في مسلسل مدرسة الحب؟
مدرسة الحب واقع في عشرين ثلاثية وكل واحدة تتناول قصة حب ولها شارة خاصة. بعد أن أوكلت أغنية الشارة الرئيسية للقيصر كاظم الساهر، اتفقت مع المخرج والصديق صفوان نعمو على غناء شارة إحدى الثلاثيات التي يؤدي دور البطولة فيها عابد فهد وأمل عرفة.

كيف رأيتها؟
أغنية جميلة جدا وكلماتها رائعة وهي معاصرة بكل معنى الكلمة، لكني لا أود الدخول في تفاصيلها كي لا نحرق الموضوع الآن فما زال الوقت مبكرا.

بقيت في دبي 25 يوما آتيا إليها من أميركا.. ما الذي فعلته خلال هذا الشهر؟
اشتغلت الكثير لكن ليس في دبي وحسب، فأنا أتيت إلى دبي من لبنان وليس من أميركا، لأنني سافرت من أميركا إلى لبنان وهناك أطلقت أغنية "اذكى مرا" والتي تم توزيعها على 110 محطات عربية وفي أهم الإذاعات العربية. ثم حضرت لعمل جديد في بيروت وتم تنفيذه فورا مع المخرج صفوان نعمو في أغنية لمسلسل مدرسة الحب والذي تحدثت عنه قبل قليل.
بعد ذلك انتقلت إلى دبي فعقدت اجتماعات كثيرة ولقاءات تمخض عنها الاتفاق على حفلة عيد الحب الشهر المقبل والذي سيكون في 11 شباط.

أنت أول فنان سوري وعربي يقتحم أسوار هوليود ويغني في أستوديوهاتها.. ماذا تحدثنا عن هذه التجربة؟
أود التوضيح بأن فكرة الأغنية التي قدمها لنا صديق في تركيا وتحمل عنوان الكابوي لا تناسبها أجواء وتجهيزات كالتي نعرفها، بل تناسبها أجواء وتجهيزات أمريكية، فتصدى المخرج الصديق سليم سمّوع للأمر وأجرى اتصالات لمدة شهر ونصف خضنا فيها الكثير من جولات التواقيع والموافقات والبحث عن ممثلين، حتى أصبحت حقيقية.

وما شعورك وأنت أول فنان عربي تغني في كوكب هوليود؟
للأسف أنا عاتب وبشدة على الإعلام العربي في هذه الناحية، لأنني أول مطرب عربي يذهب إلى هناك، وبالتالي يستحق الأمر بعض التركيز بل والقيام بحملات تسويقية له، لكن شيئا من هذا لم يحصل، لأن السبق الذي حققته طربا يستحق سبقا صحفيا عربيا.. والمشكلة أن شيئا من هذا لم يحصل.

غبت كثيرا عن الساحة الفنية ورجعت.. ألم تخشَ أن تفقد بعضا من وهجك؟
غبت ثلاث سنوات ولم يكن الغياب حبا به بل كان نتيجة ظروف قاسية في بلدي وبخاصة بعد أن خسرت ابني شقيقي، وبعد ذلك انتقالي للعيش في أميركا ، لكن المدة " ثلاث سنوات" ليست طويلة في ميدان الفن. أنا لا أراها كذلك.

بل هناك من يراها طويلة وطويلة جدا؟
في الفن قد تصادف فنانا وتسأله عن عمره الفني فيقول لك إن عمره 8 سنوات فتراه مستجدا، غير أبناء الأربعين سنة في الوسط الفني مثلا. لا أرى أنني غبت كثيرا، وعلى الأقل لم أفقد شيئا من اسمي لأنني بنيت قبل الغياب لقاعدة في أكثر من بلد والحمد لله.

هل تأثرت في الأزمة السورية بعيدا عن الموضوع العائلي؟
نعم تأثرت، والفنان عموما أول من يتأثر وآخر من يعود إلى طبيعته، فلو انتهت الأزمة اليوم وعاد الناس إلى حياتهم فستجد الطبيب والتاجر والبائع يعيشون بطبيعية مطلقة، بعكس الفنان الذي سينتظر مرحلة أخرى حتى يستعيد الناس حالتهم النفسية.

ما الجيد وما السيئ في إقامتك بعيدا عن بلدك؟
الجيد هو وجود الإنترنت الذي يجعلنا قريبين من بعضنا مهما تباعدنا، فمثلا إحدى أغنياتي تعاونت فيها مع لبناني وسوري وسوري مقيم في الإمارات من دون أن أتحرك من أميركا. وفي أغنية أخرى تعاونت مع مغربي وثالثة مع سويدي. كل هذا يوفره الإنترنت ويجعلني ألتقي بأشخاص داخل سورية أكثر مما لو كنت في سورية في الوقت نفسه.
أما السيء فهو كبر مساحة أميركا، وفي الجانب الفني قد أضطر للسفر لمدة 16 ساعة لأغني في ولاية ما، وهذه المسافة هي مسافة بين بلد عربي وبلد عربي آخر.

وما شعورك عندما أتيت للإمارات ولبنان بعد زمن في أميركا؟
شعور جميل جدا لأنني عدت إلى ملعبي، فأميركا ليست ملعبنا نحن كعرب، وعندما نعود لملعبنا نعود إلى مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا.. نعود للزمن الجميل.

قيل الكثير عن حفلة الإمارات في رأس السنة.. كيف تصفها؟
كانت رائعة وتحدث عنها محايدون، والتجهيز لها كان قويا ومنظما بحرفية عالية من قبل الصديق حسان موسى، والناس ملأوا الصالة، ومدة الحفل طالت ساعة إضافية لتفاعل الناس مع الغناء.