"كلمات عاطفية.

. وذكريات.. جمل مفهومة وأخرى غير مفهومة.. رسومات وشخبطات.." هذا بعض مما تزخر به الجدران في الشوارع وحوائط الحمامات العامة وغيرها.
هل هي مجرد عبث وتضييع للوقت وعمل عارض، ام انها بوح بما عجز المرء عن الافصاح عنه اما حرجاً او خوفاً من مواجهة الآخرين على ارض الواقع.
الدلائل تشير الى أنّ الكثير من الناس، سواء الكبار او الصغار، يلجأون في بعض الأوقات الى الكتابة على الجدران والحوائط أو حتى الاشجار في الحدائق.. وهذه الظاهرة تتزايد لدى الشباب من الجنسين، ترى لماذا ذلك؟ هذه الشخبطات في الاغلب تحمل مضامين ودلالات اجتماعية وإسقاطات سياسية وعاطفية . البعض اطلق على هذه الكتابات، لا سيما الشخبطات على جدران دورات المياه، "هتاف الصامتين" غير القادرين على التعبير عن مشاعرهم ومكنوناتهم والذين يعانون كبتاً لا شك في أنهم ينقلون افكارهم واهتماماتهم على الابواب والجدران.
يهتف المكبوتون في المحيط المجتمعي وينقلون كل أفكارهم واهتماماتهم وضغوطاتهم بتعابير مختلفة ممزوجة بمشاعرهم واحاسيسهم، الا ان طلبة الجامعة والشباب ينقلونها على أبواب وجدران "الحمامات".
ان الكتابة داخل دورات المياه منتشرة بكثرة في الجامعة، وتدل على التمرد، كما تدلل على عدم قدرة الشخص عن الافصاح عما في داخله علنا، كما انها عبث. وأرجع مثل هذه الكتابات الى التربية الأسرية الخاطئة، واهمال الأهل في تعليم الابناء التصرفات الحميدة، اضافة الى الفراغ الكبير.
فان بعض الشباب لا يدري ماذا يفعل سوى كتابة عما في نفسه على أبواب الحمامات والممرات، وغالبا تكون كلمات مقززة للمشاعر.
و من اهم الاسباب الدافعة للشخبطات في الحمامات سوء التربية ووقت الفراغ والكبت النفسي.
الألفاظ الإباحية.. كبت جنسي "المراهقون الاكثر ميلا للشخبطات على الجدران".. فان مرحلة المراهقة لدى الشباب يصاحبها العديد من الظواهر السلوكية بسبب التمرد على الواقع ومن ذلك الكتابة على جدران الحمامات وحوائط المباني سواء في المدارس او الجامعة او الاندية وغيرها وذلك كأسلوب للتنفيس عن المشاعر ومكنونات النفس وأحاسيس الوجدان.
وبعض الكتابات الاخرى على الجدران تدل على نقص في الشخصية على حسب نوع الكتابة عاطفية ام جنسية او اجتماعية وغالبا ما يكون الكبت الجنسي وراء الالفاظ الاباحية.