أحيت الأوركسترا الوطنية اللّبنانية للموسيقى الشرق- عربية حفلاً موسيقيًا غنائيًا استضافت فيه الفنانة المغربية كريمة الصقلي بقيادة المايسترو اندريه الحاج.


وفي اطار حفلاتها السنوية استضافت الأوركسترا الوطنية اللبنانية الفنانة المغربية كريمة الصقلي التي سطع نجمها عام 1999 بمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا بالقاهرة، لتتوالى مشاركاتها في المهرجانات المحلية والعربية والعالمية، لتقمر مسيرتها سلسلة من الألبومات المتنوعة من الطرب الأصيل والسماع الصوفيّ والابداع الأندلسيّ.

برنامج الاحتفال كان غنيًا بالأغنيات الطربية القديمة مثل يا ليل طلّ واسقنيها ويا نسيم الريح والورد الجميل ويلّلي هواك ويا جارة الوادي ودخلت مرة الجنينة وزدني بفرط الحب وآمنت بالله وامتى حتعرف. كما عزفت الأوركسترا مقطوعتين موسيقيتين الأولى ويبقى الوطن لأندريه الحاج والثانية الأولى لأندريه سويد. وفي ختام الحفل قدّم مدير المعهد العالي للكونسرفتوار د.وليد مسلّم درعًا تكريمية الى الفنانة كريمة الصقلي بإسم وزارة الثقافة اللبنانية ودرعًا أخرى من المعهد العالي.

إتسمت الحفلة بجو من الرقي والطرب وكان الحضور لافتًا فقد حضر العديد من الفنانين والاعلاميين نذكر منهم: مدير المعهد العالي للكونسرفتوار د.وليد مسلّم والفنان إيلي شويري والرسام وجيه نحلة ود. ريما نجم وآخرين.


وكان لنا حديث مع الفنانة المغربية كريمة الصقلي التي أكّدت أن كل الأنواع الغنائية التي تقدمها تشبهها الى حدّ كبير، وأكّدت أن الجمهور اللبناني يحب هذا النوع من الغناء وهو شعب صامد يحب البهجة والحياة على الرغم من كل ما يمر من حوله ، وقد عبرت عن سعادتها وتشرفها بالمشاركة في حفلات الأوركسترا الوطنية اللبنانية ، كما شكرت وزارة الثقافة على الدرع التكريمية التي قدمتها لها واعتبرتها تاجًا فوق رأسها كما انها تستمتع دائمًا بالغناء في بيروت ، وأشارت الى ان لديها عروضًا عديدة في المغرب وفي خارجها في 2 نيسان في مراكش وفي 24 نيسان على مسرح جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.


كما كان لنا حديث خاص مع المايسترو اندريه الحاج الذي أكّد أنّ استضافة الفنانين العرب هو اضافة وشرف للأوركسترا الوطنية اللبنانية من خلال التعرف الى أنواع من الغناء المختلفة، وأوضح أنّ اختيار البرنامج يكون بالتنسيق مع الفنان المشارك، كما أشار الى أنّ التدريبات كانت قاسية جدًا لأنّ البرنامج دسم ، لكنّ الفنانة كريمة الصقلي أبدعت معهم وأراحت الفرقة بسرعة تلقيها، وأبدى سعادته بالحضور الجماهيري الكبير الذي يريد موسيقى جيدة وأكاديمية محترفة ، وأشار الى أنه في 16 الجاري ستقام حفلة تحية الى أحمد قعبور في الأونيسكو مع كورال "ذكريات" المقاصد.

أمّا د. وليد مسلّم فقد أكّد أن مهمة الأوركسترا الوطنية اللبنانية هي الانفتاح على الموسيقى العربية والعالمية ، ورحّب بحضور الفنانة المغربية كريمة الصقلي التي ستغني الأوركسترا، وشدّد على أنّ استضافة الفنانين والفنانات العرب اضافة للموسيقى اللبنانية ، وأكّد أن المسيرة التي بدأها د.وليد غلمية ستتطور أكثر وأكثر فهو وضع الحجر الأول وله الفضل الأكبر لما وصلت اليه الأوركسترا الوطنية اللبنانية.


الفنان إيلي شويري أكّد أنّنا بحاجة في لبنان الى الأوركسترا الوطنية اللبنانية وأنه يتابع حفلاتها دائمًا لأنها تعيد الينا الأصالة من خلال التزاوج بين البلدان والتبادل الحاصل بيننا والموسيقى العربية، فالموسيقى اللبنانية غنية بالأعمال العظيمة الخالدة والفنانون الذين يشاركون هنا يعرفون قيمة الفن اللبناني الأصيل.


د. ريما نجم أكّدت أن مسيرة الأوركسترا الوطنية اللبنانية مشرفة لأنها تقدم الأصالة والالتزم والأكاديمية المحترفة ولأنها تختار أهم الفنانين العرب ليبقى لنا أرشيف موسيقى أصيل يليق بلبنان الجمال والابداع والرحابنة وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وإيلي شويري بدلًا من المشهد الفني اليوم الذي شبهته بفقاعات الصابون ، ورأت أن الجمهور يريد الأصالة والفن الجميل وهذا ما نراه في حفلات الأوركسترا الوطنية.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.