عقد الفنان العراقي كاظم الساهر مؤتمراً صحفياً أمس على هامش مشاركته في مهرجان ربيع سوق واقف 2016، الذي تنظمه إذاعة الريان، وذلك في فندق دابليو في الدوحة وتحت إدارة الإعلامي فواز مزهر.

المؤتمر الصحفي، الذي لم تتجاوز مدته النصف ساعة، خيّب آمال بعض الصحافيين الموجودين الذين لم يتسنَّ لهم طرح أسئلتهم وكذلك مراسلي القنوات التلفزيونية كون الساهر رفض إجراء أي لقاءات جانبية معهم، كما لم يخرج المشاركون فيه بمادة إعلامية هامة، اللهم ما خلا بعض الإيضاحات البسيطة، لأن الساهر اعتمد سياسة الردود السريعة والمقتضبة.

وقد انطلق المؤتمر بالحديث عن تحضيرات كاظم الساهر لحفله ضمن المهرجان، موضحاً أنه ومدير أعماله عادة يقومان بتحضير مجموعة من الأغنيات التي يختارها الجمهور، كما يحاولان التنويع في البرنامج إعطاء المجال لأغنيات أخرى. وعليه، فقد أوضح الساهر أنه سيؤدي في حفله هذا مجموعة من الأغنيات الجديدة والقديمة في الوقت نفسه.

وعن إمكانية التعاون مع فنان العرب محمد عبده، أكد الساهر أن المشروع يسعده بالطبع بشرط أن يتوفّر العمل المناسب، ولفت إلى أن ثمة عملاً رائعاً يجمعه مع الموسيقار طلال وأن التحضيرات تتمّ للعمل على تصويره قريباً، وسيشكل مفاجأة كبيرة كونه ضخماً جداً.

الساهر عاد بالذاكرة إلى تصريح أطلقه عام 1989، أي عندما بدأ يلتمس الشهرة مع أدائه أغنيات مثل "عبرت الشط، سلّمتك بإيد الله، والعزيز"، وقال فيه حينها إنه يمتلك أكثر من 200 أغنية لم تصدر بعد الأمر الذي عرّضه لهجوم حينها. وتابع بالقول: "خلقت لأكون فناناً وهذا يجري في دمي وبداخلي أمور كثيرة لم تخرج بعد. لدي صندوق مليء بالكاسيتات القديمة التي تحتوي على ألحاني الخاصة وقد أخرجت أحدها مرة وكانت أغنية "هل عندك شك" والآن لا أريد أن أسحب منه شيئاً".

وعن مشاركته في "The Voice Kids"، صرّح كاظم الساهر بأنه في البداية اعتبر أن تاريخه يساعده في الإقدام على هذه الخطوة كونه كان مدرّساً ويعرف كيفية التعامل مع الأطفال، لكنه كان يعتقد أنهم سيؤدون أغنيات مخصصة لأعمارهم فتفاجأ بأنهم يقدّمون أعمالاً لكبار الفنانين كالسيدة أم كلثوم والفنان الكبير صباح فخري وغيرهما في حين غابت أغنيات الأطفال. وتابع بالقول: "يتمتعون بثقة عالية بالنفس، وأود أن أتعلّم منهم... لقد انتصروا علينا نحن المدرّبين". ومن ثم أضاف :"لم تتوفر في طفولتنا هذه الفرص، وكنا نلعب في الشارع ونكسر زجاج المنازل المجاورة. منذ مدة التقيت سيدة كانت جارتي في بغداد فقالت لي: "ارجعوا واكسروا الزجاج المهم ارجعوا".

وعن قيامه بزيارة اللاجئين بصفته سفيراً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من قبل منظمة اليونيسيف، قال الساهر :"كوني سفيراً لليونيسف من حقي المطالبة بزيارة اللاجئين إلا أن المنظمة هي التي تنظّم الجدول لكني كنت حريصاً على القيام بهذه المهمة. الأطفال يعيشون بحالة صعبة جداً، وقد طالبت الميسورين بمساعدتهم لأن هؤلاء هم نواة المستقبل. أتمنى من الجميع المساهمة فهؤلاء الأطفال أذكياء ولديهم المقدرة على التعلّم، وأكثر ما لفتني هم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إذ يتمتعون بالأمل وبقوة فظيعة".

أما بالنسبة إلى أدائه أغنية باللغة الإنكليزية، فأعلن الساهر أنها من كتاب جبران خليل جبران وقدّم منها خمس دقائق فقط مع العلم أن مدتها 15 دقيقة، وأشار إلى أنه سيأخذ وقته كاملاً حتى يقدّمها بشكل صحيح، وأضاف: "تلقيت ردود فعل أسعدتني جداً، وهذه هي البداية فقط".

وردّاً على سؤال "الفن" حول أغنية "كتاب الحب" وحقيقة عودته إلى الدراما بعد 25 عاماً وذلك من خلال أدائه دور الراوي في مسلسل "مدرسة الحب" كما قيل، وإذا ما أراد تسجيل كلمة في الأسطر الأولى لكتاب الحب عن الدوحة ومهرجان الربيع ماذا يكتب قال: "أحبكم... ولأني أحبكم أغني". ومن ثم تابع موضحاً: "إخترت من "كتاب الحب" مجموعة من الخواطر الشعرية ويبلغ عددها خمسة ووضعت عليها لحناً وأسميتها مذاهب كتاب الحب. لن أكون راوياً في المسلسل وإنما فقط أؤدي هذه الأغنية أي التيتر أو المقدمة، كما ألقي الشعر من "كتاب الحب" فقط".