على الرغم من التزامها عادة بدقة المواعيد، إلا أن الفنانة المغربية أسماء المنوّر تأخرت أمس أكثر من نصف ساعة على موعد انطلاق مؤتمرها الصحفي الذي عقدته على هامش مشاركتها في مهرجان ربيع سوق واقف، وذلك في فندق دابليو في الدوحة.

..وفي المقابل، فقد بدت صريحة وواثقة من نفسها ومتصالحة مع أسئلة الزملاء الصحافيين الذين بادلوها الاهتمام والمحبة.
أسماء المنوّر نوّهت بالتطوّر الملحوظ على تنظيم مهرجان سوق واقف، حيث أن مشاركتها هذه ليست الأولى، وشكرت اهتمام اللجنة المنظّمة بالفنانين وتمتعها بإحتراف واضح . ومن جهة ثانية، أشارت إلى أن مشاركتها في مهرجان الربيع تزامنت مع مشاركتها في هلا فبراير لكنّ اللافت أن لكل منهما طابعاً مختلفاً يميزه عن الآخر ونكهة خاصة تعكس روح البلدين.
وأوضحت المنوّر حقيقة ما تعرّضت له أغنيتها "هاكاوا" المغربية والتي تمّت سرقتها من قبل فرقة كازاخستانية، وأكدت أن الفرقة لم تهتم بحقوق الملكية الفكرية لأصحاب الأغنية لذا لم يكن أمامها سوى إلقاء الضوء على الموضوع إعلامياً لأن الهدف الأساس هو الاعتراف بالحق الأدبي للمبدعين الذين قدّموا العمل أولاً .
ونفت الفنانة المغربية نيتها تكملة مشوار الفنانة الراحلة ذكرى، التي أبدت محبتها وإحترامها لذكراها بكلمات من القلب، واعتبرت المشروع غير وارد بالنسبة إليها فلديها أفكارها وطموحاتها الخاصة وخططها المستقبلية التي ستعمل على تنفيذها. ووصفت التعامل مع القيصر كاظم الساهر بأنه يثري الفنان سواء أكان معها هي أم مع غيرها، وأكدت على وجود مشروع جديد معه ومن كلمات الشاعر الراحل نزار قباني، ورمت الطابة في ملعب الساهر الذي يملك توقيت تقديم العمل.

وأبدت المنوّر سعادتها بالتطوّر الذي تشهده الأغنية المغربية التي بات لها وقع خاص وأعلنت عن افتخارها بأنها ساهمت في ذلك، فبعدما كان المغرب العربي متلقياً فقط لما يأتي من الشرق أصبح هناك ترابط فني من المحيط إلى الخليج. وعن كيفية إتقانها اللهجة الخليجية في أغنياتها، علّقت المنوّر: "نحن لسنا بعيدين من الأغنية الخليجية وما ينقصنا هو فقط التفاصيل المتعلّقة بمخارج الحروف وطريقة لفظ الكلمات. مشاعرنا وأحاسيسنا نحن العرب هي نفسها ونعبّر عنها في أغنياتنا وتبقى فقط مهمة إتقان اللهجات. لقد أصرّيت على هذا الأمر ولم أرد تقديم أي عمل في الوطن العربي إلا بعد إتقاني للهجة، وقد قدّمت أغنيات باللهجات الخليجية والمصرية والتونسي والجزائري".
وردّاً على مداخلة "الفن" حول عدم تقديمها أغنية باللهجة اللبنانية، قالت: "لم أتقن اللهجة بعد...ويشرّفني تقديم عمل فني لبناني وأنا في بحث دائم عن نص يعجبني وأشعر به وإن شاء الله أجده. أريد أن يصدّق الجمهور اللبناني وغير اللبناني أدائي وهذا هدفي".
وأكدت المنوّر على اعتزازها بالفنانة سميرة سعيد وإعتبرت أن مصطلح ديفا لا يليق بسواها. وأضافت :"سميرة من أوائل من تغنّى بأداء الأغنيات الخليجية ولديها نهم دائم لإسعاد جمهورها، وأنا فخورة بها ويجب بالفعل أن تكون قدوة للكثير من الناس". وأشادت المنوّر ببرنامج "صوت الجيل الجديد" واعتبرته تجربة حلوة عايشت من خلالها أموراً جديدة عليها، إذ كانت إطلالاتها مباشرة على الهواء أسبوعياً، وأنها صعبة وفيها الكثير من المسؤولية، ولفتت إلى أنها لم توقع بعد على مشاركتها في الموسم الثاني، كما رفضت تسمية فنان ما للحلول بدلاً من الفنان فارس كرم في لجنة التحكيم بعدما اعتذر الأخير لارتباطه بجولة فنية أميركية. وأكدت المنوّر على أن الأخلاق الحميدة التي بدأت تتلاشى موجودة لدى فارس كرم وأن مشاركته في البرنامج مكسب للجميع.