قبل انطلاق الحفل الغنائي الرابع من فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف، الذي تنظمه إذاعة صوت الريان في العاصمة القطرية الدوحة ويقدّمه الإعلامي المتميّز فواز مزهر، كثرت التوقعات وازدادت التساؤلات والتكهنات حول هوية النجم الذي سيتفوّق على زميله وابن بلده وسيحصل على حصة الأسد من اهتمام وحضور الجمهور، وما إذا كان من سيفتتح الحفل سيقلب الطاولة على زميله ويسحب من أمامه الوهج والأضواء وبالتالي ينهي وصلته وينسحب الجمهور معه، وفي المقابل فإن من سيجعل من ختام الحفل مسكاً سيطغى حضوره على من سبقه ويميل الكفّة لصالحه.

.. وبمعنى آخر، حاول البعض أمس أن يحوّل هذا الحفل، الذي يحمل الهوية اللبنانية، إلى حلبة صراع بين نجمين لا يمكن أن يفرّقهما سوى لونيهما الغنائيين المختلفين.

وكانت الليلة الرابعة قد انطلقت مع الفنان فارس كرم، الذي يشارك للمرة الثانية في المهرجان، فأشعل المدرّجات تفاعلاً ومشاركة من الحضور الذي غصّت به مدرّجات الخيمة الضخمة التي تتسع لثلاثة آلاف، فيما احتشد خارجها ما يزيد من 4000 شخص للمشاهدة من خلال الشاشات الضخمة التي تمّ وضعها في الساحات الخارجية. وقد أدّى كرم باقة من أجمل أغنياته التي كان يرددها معه الحضور عن ظهر قلب مثل: "شارع الحمرا"، "عالطيب"، وغيرهما.

أما الفنان رامي عياش، الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان، فقد بدا أنيقاً جداً كعادته حيث ارتدى بذة سوداء اللون من تصميم دولتشي أند غابانا لفتت انتباه الجميع خلال مروره على السجادة الحمراء الخاصة بالمهرجان، كما أبدى انزعاجه من وجود حاجز بينه وبين الصحافيين الذين كانوا بانتظاره. وما أن اعتلى عياش خشبة المسرح حتى ارتفعت صيحات الحضور وعادت المدرجات لتشتعل مجدداً مع تقديمه لمجموعة من أجمل أغنياته مثل: "الناس الرايقة"، "بغنيلا وبدقلا"، وغيرها.