على الرغم من خبرته الطويلة في عالم الفن، وعشق الجماهير له على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم ، إلا أن الفنان السعودي الكبير علي عبد الكريم لا يزال محافظاً على روح الشباب قلباً وقالباً، وبالتالي يليق به حتماً لقبه "مطرب الشباب"...

علي عبد الكريم، وقبل مشاركته هذا العام في إحياء الليلة الثانية من فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف، الذي تنظّمه إذاعة صوت الريان في العاصمة القطرية الدوحة، عقد مؤتمراً صحفياً في قاعة "استديو 1" داخل فندق دابليو، وتحت إدارة الإعلامي الفذّ فواز مزهر.

أبو نوّاف أعلن خلال المؤتمر عن نيته تقديم أغنيات جديدة في الحفل وهي: "محبوبة"، "يا محمد طفي النار"، و"هيا نسهر وما نزعل"، بالإضافة إلى مجموعة من الأغنيات الطربية المحبوبة، وأكد أنه لم يختر لقبه "مطرب الشباب" الذي بات يسبّب له الإحراج بعد تقدّمه بالعمر.

وعزا عبد الكريم إبتعاده من الساحة الفنية سبع سنوات إلى "ظروف خاصة"، لافتاً إلى أن الفن بات حالياً أصعب من السابق وأنه يعمل على تقديم جرعة بسيطة ليتمكن من مجاراة متطلّبات هذا الزمن وليكسب الشباب، لذا فقد عمد إلى تحضير مفاجآت لهم تتضمن قيمة فكرية، ومتأسفاً على قيام بعض الفنانين والقنوات التلفزيونية بـ"مسايرة" الموجة.

أما عن تقاسمه الحفل مع الفنان صابر الرباعي، فأكد على إحترامه للأخير، ولفت إلى أنه من المعجبين بخط الرباعي الطربي وأنه على الرغم من توجهه إلى تقديم بعض الأغنيات الشبابية إلا أن الأصالة تبقى راسخة فيه، وأشاد بفكرة صوت الريان القائمة على الجمع بينه وبين الرباعي في حفل واحد، وشكر لها اهتمامها بالموروث الغنائي والفنانين القدامى، وأكد على أنها إذاعة متميزة كونها مختلفة ومحافظة وتجمع خليطاً من الفنانين لم يشهده في أي مهرجان آخر.

وعن ألحانه الخاصة، وصفها عبد الكريم بالسهل الممتنع في وقت يقول البعض إنها صعبة، غامزاً من قناة الألحان الهابطة بأن الجمهور "مش عايز كده" وإنما أصحابها "هم اللي عايزين كده"، ولفت إلى أنه والفنان رابح صقر صديقا درب، ولطالما كانا يرفضان أن يقوم غيرهما بوضع الإيقاعات، وأن الملحن طلال رائع ولديه أفكار هامة.

وردّاً على سؤال موقع "الفن" حول من يلفته من شعراء الأغنية قال الفنان علي عبد الكريم :"بالطبع هناك سمو الأمير بدر، الأمير خالد الفيصل، وغيرهما...". وتابع بالقول :"نعيش أزمة كلمة، فالكلام اليوم بات مكرراً ولا توجد كلمة جديدة... الجيل القديم من الشعراء يتمتع باطلاع واسع أما اليوم فتجدينهم يهتمون بالجوّال أكثر ولا يرفعون رؤوسهم عنه. الثقافة مهمة جداً للفنان ولكن الجوّال قضى على أفكار الشباب".

وعندما إقترحنا عليه تقديم عمل فني حول سلبيات الجوّال تبنّى فكرتنا وأبدى إستعداده للمضي قدماً في المشروع وذلك بمساندة ودعم إذاعة صوت الريان... فهل يبصر هذا العمل النور؟ فلننتظر ونحكم...