في إحتفال كبير، وبحضور عشرات الضباط والمسؤولين الأمنيين وممثلين عن رؤساء وقيادات عسكرية رفيعة، قدّم مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص مجموعة من الأوسمة المستحقة للعسكري المتقاعد في الفرقة 16 لقوى الأمن الداخلي موريس يزبك.

والحكاية تعود للعام 1973 عندما قامت قوة كومندوس من جيش العدو الإسرائيلي بعملية إرهابية في شارع فردان، وقتلت في حينه عدداً من القيادات الرفيعة من منظمة التحرير الفلسطينية. ويومها تصدّت الفرقة 16 التابعة لقوى الأمن الداخلي اللبناني للمعتدين الذين كانوا بقيادة ضابط تنكّر بزيّ إمرأة. وهو الضابط الذي أصبح لاحقاً رئيس حكومة العدو إيهود باراك. وبنتيجة العملية سقط لقوى الأمن ثلاثة شهداء وجريحان، بعدما أصابوا عدداً من عناصر القوة المهاجمة.

وبين المتصدين كان موريس يزبك أحد هؤلاء الذين أطلقوا النار على الصهاينة، وأصيب بذراعه إصابة أدّت الى تقاعده بسبب عجز جزئي. اليوم، وبعد عقود، تعود قوى الأمن لتكريم الرجل ومنحه النياشين والقلادات التي إستحقها عن هذا التصدي البطولي لهجمة إرهابية تعرّض لها أمن لبنان. وقد أقيم الإحتفال في مطعم "لو ريف" في بلدة الرميله القريبة من صيدا.

وبعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من الفنان أمير يزبك إعتبر أن هذا التكريم هو تكريم لكل عسكري يضحّي من أجل لبنان، ألقى الزميل الإعلامي الدكتور جمال فيّاض كلمة قال فيها أن القوى الأمنية تعمل بإخلاص وتضحية من دون السؤال عن أي تفاصيل سوى التضحية لأمن الناس وأمن الوطن. وإستشهد بإحصاء أعلنه العميد جوزيف مسلّم قال فيه أن عدد الجرائم إنخفض في العام 2015 عن الأعوام السابقة، فقال أن هذا ليس صدفة، بل هو حصل لأن عين القوى الأمنية ساهرة أكثر في اللحظات الصعبة التي يعيشها لبنان منذ مدة.

ثم قدّم فياض المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، الذي بدوره شدّد على أهمية ما تقوم به قوى الأمن للحفظ على الأمن الوطني، ثم قام بتقديم النياشين والقلادات للعسكري موريس يزبك، معتبراً أن حقه عند الحكومة يصله اليوم، لمجرّد أن جاء الفنان أمير يزبك يطالبه بحق والده المعنوي بالتكريم بعدما قام بواجبه بإخلاص.

حضر الإحتفال بالإضافة للرسميين والعسكريين، حشد من الإعلاميين والشخصيات الإجتماعية ، وعدد من الفنانين الذين غنّوا للمكرّم، أغانٍ وطنية مع عزف لفرقة قوى الأمن الداخلي الموسيقية. ومن بين الفنانين الذين حضروا، شادي خليل، معين شريف، صبحي توفيق، هشام الحاج، غسان خليل، رولا سعد، والملحن إحسان المنذر، والزميل د. جمال فيّاض والمذيعة سوسن السيّد، وطبيب التجميل طوني نصّار. وعزف الفنان لبنان خليل معزوفة خاصة على الكمان للحاضرين.

وفي ختام السهرة تمّ منح الفنان أمير يزبك لقب سفير السلام وحقوق الإنسان، من ممثل المنظمة العالمية للسلام وحقوق الإنسان.