صوتها صوت الكرامة والعنفوان ، غنت لبنان وجيشه وشعبه ، وغنت المناسبات المجيدة ، والحب ، حيث أن أغنياتها تصلح لكل الظروف .


على مر عقود قدمت أجمال الأعمال الغنائية وتركت بصمتها المسرحية من خلال "وادي شمسين" التي كتبها ولحنها الفنان الياس الرحباني .
الفنانة باسكال صقر تحل ضيفة على صفحات "الفن" في هذا الحوار .

غنّيتِ الوطن، الجيش ، يسوع المسيح، والمناسبات السامية ، كيف تربيتِ لتأدية هذه الأغنيات البعيدة عن التجارة ؟
التربية تلعب دوراً كبيراً ، إضافة الى المجتمع الذي ينشأ فيه الإنسان ، وأنا من منزل وطني "زيادة عن اللزوم"، والمؤرخة مي مرّ والشاعر سعيد عقل ، رحمهما الله ، كانا من أصدقائنا وتربينا كعائلة واحدة على جو لبنان وحبه ، وأن لبنان بعد الله، وهو المثال الأعلى ، والأبطال بتاريخ لبنان والصمود والمقاومة والفن اللبناني من الرحابنة وغيرهم ، كل هذه العوامل إندمجت بروحي وعقلي وأثرت إيجاباً على حياتي الفنية.


غنّيتِ من كلمات المؤرخة مي مرّ "يوبيل الألفين"، ألم تغنّ باسكال من كلمات الشاعر سعيد عقل؟
الشاعر سعيد عقل جمعتني به الطفولة الى حين وصلت الى عمر الـ 16 عاماً، كنت دائماً برفقة الأستاذ سعيد وهذه الأجواء، بعدها دخلت الجامعة والفن إلى جانب الأستاذ الياس الرحباني، وإبتعدت قليلاً عن الأستاذ سعيد ولم يجمعنا أي عمل ، ولكن أجمل شيء كان أنني أخذت الطفولة من الأستاذ سعيد وهي التي تؤثر على الإنسان.

هل تدعم باسكال ولديها لدخول مجال الفن، خصوصاً أن إبنتك أنابيل شاركت سابقاً في كليب أغنيتك "كرمالي خليك" ؟
تحدثت مع الفنان مايك ماسي عن حقوق الفنانين في الخارج حيث يستطيع الفنان العيش من فنه ، أما في لبنان فالفن مكلف، وبالنسبة لإبنتي أتمنى أن يبقى الفن لديها كهواية وأن تتخصص في مجال آخر ، وعندما يتكلف الفنان من نفسه ثمن الأغنية فهو إنسان يمتلك الأخلاق ولا يحتاج لأي أحد ويمتلك المبادئ.

أنت من الفنانات المحظوظات اللواتي إستطعنَ أخذ أغنية من الموسيقار ملحم بركات .
أيام زمان لم يمكن هناك غزارة بالفنانين، لم يكن الفنان يصدر أغنية إذا ما كانت ضمن مبادئ معينة ومستوى معين والأستاذ ملحم يدرك هذا الأمر، وأشكر الله أننا قمنا بعمل جيد ورائع.

أطلقت مؤخراً ألبوم "بالشوارع" من كلمات وألحان أنطوان جبارة ، ما هي الرسالة التي يحملها الألبوم؟
الرسالة هي أن ينتفض الإنسان ويقوم ويقف بوجه الظالم ، ولكن يجب أن يقفوا وهم يحملون المشاعل ولا يحملون الحجارة.

حملتِ قضية الوطن لأكثر من عشرين عاماً، ماذا صنعت الأغنية؟
الأغنية تبقى دائماً، وتاريخ لبنان مليء بالتحدي والتضحيات والأغنية ستبقى تصدح وتفعل.

هل هناك مشروع مسرحي جديد؟
لا زلنا في طور التفكير، ومن الممكن ألا يحصل، لا أريد أن أعد الناس بهذا الأمر ، إلا أن الفكرة هي توعية لكافة الشباب المنتفضين وهي لا زالت مجرّد فكرة.