فنان متميز يمتلك موهبة خاصة في الفن سواء في التمثيل أو الغناء الراب أو تقديم البرامج، فهو يتمتع بخفة ظل غير عادية وقد تجلّى ذلك من خلال تجاربه الكوميدية في السينما والدراما، وهو من عائلة فنية من الدرجة الأولى فوالده هو فاروق الفيشاوي ووالدته الفنانة سمية الألفي.

.
هو الفنان أحمد الفيشاوي الذي يتحدث لـ"الفن" عن فيلمه الجديد "الزومبي جوز أمي" والذي يتعاون فيه مع والده الممثل فاروق الفيشاوي ويعود من خلاله للأعمال الكوميدية بعد جرعة نكد عالية في فيلميه الأخيرين "خارج الخدمة" و "سُكر مر"، لاسيما وانه يتطرق في حديثنا معه إلى علاقته بأسرته وطموحاته الفنية ومشاريعه الفنية الجديدة ، وعودته للغناء الراب وأشياء أخرى كثيرة .

في البداية نرحب بك عبر موقع "الفن".
أرحب بكم وأهلا وسهلا بكم جميعاً.

نتطرق للحديث عن أعمالك الفنية، فهل بدأت في تصوير فيلمك الجديد "الزومبي جوز أمي"؟
لم أبدأ في تصوير مشاهدي في هذا الفيلم إلى الآن، ولكنني أعقد حالياً جلسات عمل مكثفة إستعداداً للبدء في تصوير العمل خلال الأسابيع القليلة المُقبلة، وهو فيلم كوميدي أتعاون فيه مع والدي الفنان فاورق الفيشاوي والمخرج احمد عبدالله في أول تجربة إخراج كوميدية له، كما أنني أشارك في إنتاج هذا العمل وليس فقط في التمثيل، والفيلم تجربة ومغامرة مميزة وجديدة من نوعها وأتوقع له نجاحاً كبيراً.

وما الذي حمّسك على تجربة إنتاج هذا الفيلم؟
أنا في الاساس أمتلك شركة إنتاج وبالفعل قدمت فيلماً بعنوان "خارج الخدمة" قمت بإنتاجه أنا وشيرين رضا، كما أن فكرة الإنتاج ليست جديدة بالنسبة لي، لذا فأدرس خطواتي الفنية بشكل جيد ومن ثم أقوم بما اقتنع به، هذا بالإضافة إلي أنني سعيد بالتعاون مع والدي في هذا العمل.

وما الذي دفعك من الأساس لخوض تجربة الإنتاج خلال السنوات الماضية؟
هناك الكثير من العوامل التي أثرت على السينما وجعلتها تتراجع من بينها ضعف الإنتاج نفسه وهذا في النهاية أدّى إلي تدهور شكل الإنتاج في مصر وخصوصاً أننا كنا نقوم بإنتاج مائة فيلم كل عام وأصبحنا ننتج 20 فيلماً كل عام، ولقد فكرت في ضرورة دخول مجال الإنتاج من أجل المساهمة في عودة الوضع السينمائي لطبيعته، وقبل كل ذلك انا اعشق السينما وأعتبرها حبي الأول والأخير.

ولكن معروف عن خطوة الإنتاج أنها مغامرة ومجازفة في الوقت نفسه، فما الذي يجعلك تغامر بأموالك مع العلم أنك تُقدم بطولات من دون أن تسعى إليها؟
المجازفة مطلوبة ولكنني احسب خطواتي بشكل جيد، كما أنني لا أنظر لخطوة الإنتاج على أنني من صُناع السينما المصرية، ولكنني اقوم بما أحبه وأشعر به فقط سواء تمثيل أو غناء أو إنتاج.

نتطرق للحديث عن فيلم فيلمك الأخير "سُكر مر" ومن قبله "خارج الخدمة"، فكانت لهما أبعاد سياسية.. فهل هذا مقصود منك لتقديم اعمال متعلقة بالأحداث السياسية أم أنها صدفة؟
لم يكن المقصود من الأحداث السياسية التي عُرضت في فيلمي "سكر مر" و "خارج الخدمة" أي أهداف سياسية ولكن كانت لخدمة الأحداث في الفيلم وتسلسلها وتعلقها بما عُرض من أحداث سياسية، فعلى سبيل المثال في فيلم "سكر مر" لم يكن مقصوداً عرض الأحداث لهدف سياسي بل لكي نشير إلى وقت حدوث قصة الفيلم نفسها وأحداثها، أما في فيلم "خارج الخدمة" فكان الهدف من الأحداث السياسية هو إلقاء الضوء على بعض الشخصيات التي لديها لامبالاة ويعيشون في عالم آخر لا يهتمون فيها بما يحدث، وللعلم فإن قصة فيلم "خارج الخدمة" مستوحاة من الواقع.

ولكن بعض الآراء عن فيلم "خارج الخدمة" تصب في أن العمل يحتوي على جرعة نكد عالية وإحباط كبير .
على الرغم من إحتواء العمل على جرعة نكد عالية وبعض الأحداث المحبطة إلا ان نهاية العمل لم تكن كذلك وخصوصاً حينما بدأ بطلا الفيلم يحاولان الإقلاع عن الإدمان ويرغبان في عيش حياة جديدة، كما أن القصة واقعية ولذلك كانت قريبة من الجمهور ووصلتني عنه أصداء إيجابية للغاية.

ولكن مصادفة غريبة أن تُقدم شخصيتين صادمتين سينمائيتين وهما "خارج الخدمة" و "سكر مر"؟
الدوران مختلفان عن بعضهما البعض ولا تشابه بينهما ، ولكن الفكرة في أنني أقرأ ما يُعرض عليّ من سيناريوهات واختار ما يناسبني شرط ان يكون دوراً جديداً ومختلفاً عليّ، ولذلك قبلت الدورين ، وردة الفعل عنهما كانت إيجابية.

كل نهايات السينما المصرية القديمة كانت توحي بخلود الحب إلى الابد.. فكيف تجرأت على تقديم شخصية تُخالف ما تعودنا عليه؟
(ضاحكاً) بالفعل كل نهايات الأعمال السينمائية كانت تؤدي إلى خلود الحب، وعلى الرغم من أنني كنت واحداً من المؤمنين بهذه النهايات التي كانت تُسعدني دائماً إلا أن هُناك واقعاً لا بد من الإعتراف بواقعنا كما هو وهو أن كل من نحبهم يكونون معنا اليوم وفجأة يرحلون، كما انه ليس هُناك شيء يدوم في الدنيا وهذا ما قصده مؤلف العمل محمد عبدالمعطي.

وماذا عن عودتك لغناء الراب من خلال "أنا إسمي إيه"؟ولماذا غبت في الأساس عن هذا اللون رغم تميزك فيه؟
الفكرة نفسها ليست في الغياب ولكن في وجود فكرة مميزة أُقدمها لأنني أرفض التواجد على حساب جودة العمل الذي أُقدمه، وطرحت هذه الأغنية منذ أيام قليلة ووصلتني عنها ردة فعل إيجابية للغاية، كما أنني مؤلف الأغنية وكتبت كلمات وقام بتلحينها وتوزيعها فهد، والحقيقة أنني أكون سعيداً للغاية حينما أُقدم أغنيات "راب" لأنني أحب هذا المجال ولكن من الضروري وجود فكرة مميزة لكي تنجح الأغنية.

وهل ستُشارك في أعمال درامية خلال الموسم الرمضاني المُقبل؟
معروض علي عدة سيناريوهات درامية وأواصل قراءتها الآن، ولكنني لم أختر من بينها أي عمل ولم أُقرر موقفي، فالمهم بالنسبة لي ليس التواجد بقدر ما أبحث عن المضمون وادوار تُخرج طاقاتي التمثيلية.

ما الذي أضافه لك برنامج "غني لو تقدر"؟
البرنامج فكرة مميزة وجديدة من نوعها في العالم العربي، والحقيقة أنني وجدت إعجاباً كبيراً من الجمهور مُنذ عرض أولى حلقات البرنامج في موسمه الأول، والحمد لله حقق نسب مشاهدة عالية ونجاحاً كبيراً ، كما أن فكرة تقديم برنامج مسابقات مثل "غني لو تقدر" مهم للغاية بالنسبة لي وخصوصاً أن مثل هذه البرامج الترفيهية مهمة للغاية لأنها تعرض الجانب الآخر للفنان وخصوصاً أن الجمهور يشاهدني دائماً أتقمص أدواراً تمثيلية لا تتشابه مع شخصيتي الواقعية.

وماذا عن علاقتك بأسرتك؟
علاقتي بأسرتي طيبة للغاية ونتشاور في الكثير من الأمور، ونحن كعائلة متفاهمون للغاية مع بعضنا البعض، لاسيما وأننا نتقابل بشكل كبير للغاية رغم ظروف العمل الفني والإرتباط والضغوطات التي نتعرض لها.

هل نجاح العلاقة الأسرية يدفعك للنجاح ويُهيّئ لك الجو؟
بالتأكيد ، الإستقرار بشكل عام يدفع أي إنسان للنجاح، والحمد لله علاقتي بأسرتي طيبة للغاية وأستشير والدي ووالدتي في أعمالي الفنية ، وأجد دعماً كبيراً منهما حيال كل خطوة فنية جديدة أقوم بها.

في النهاية ، ماذا عن طموحك الفني؟
طموحاتي كبيرة وكثيرة للغاية حققت منها الكثير ولكنها لم تتوقف مع نجاحي الذي حققته من قبل بل إنني أسعى لتحقيق أحلامي بتقديم أدوار كثيرة مختلفة ودخول تجارب جديدة في التمثيل .