"راقصة داعش" هو الكتاب الذي أصدرته الكاتبة والاعلامية أسماء وهبة منذ فترة قصيرة في معرض الكتاب الدولي في بيروت.

هذه الرواية الجريئة التي تجمع بين الواقع والخيال تشهد حالياً اقبالاً كبيراً عليها وتحقق أسماء من خلالها حلماً من أحلامها الكثيرة.

ماذا عن تفاصيل هذا الكتاب؟ وكيف جاءت أصداؤه؟ تتحدث وهبة مع "الفن" في هذا الحوار .

أخبرينا أكثر عن راقصة داعش وهذا العنوان الملفت .

العنوان إخترته عن قصد وجاء بعد مقارنة طويلة بينه وبين أكثر من عنوان ، قصة الكتاب مستوحاة من قصة حقيقية بين فتاة سورية من اللاجئين في عرسال وبين مقاتل من تنظيم داعش ، إلتقيت بهذه الفتاة وكانت من ضمن العالقين على نقطة المصنع ، وأنا تابعت الموضوع بحكم عملي بإحدى الصحف وتحدثت اليها وروت لي قصتها وهذا هو الخط الدرامي الاساسي ، كان من المفترض أن يكون من ضمن القصص القصيرة ولكن حين قرأت عن داعش اكثر ومع تطور الاحداث بسوريا والعراق قلت "لماذا لا يكون رواية؟" ، ومن هنا دخلت أكثر بعمق الحكاية الداعشية ودرست بعض تفاصيل داعش وكيف يحضّر الأشخاص للعمليات الانتحارية ، وطبعاً إضافة إلى الخط الدرامي الموجود بمدينة عرسال الى جانب المقاتلين بها ، وكيف داعش تسرح وتمرح بعرسال وتقتل الناس ، وكيف إنضم لهم البعض سواء رغماً عنهم او كإعجاب بالقوة بعد ان فقدوها ، فأنت أمام أكثر من خط درامي يتمحور حول داعش.

كم أخذ من الوقت لكتابة وتحضير هذا الكتاب؟

عاماً ونصف العام ، كان هناك عمل مكثف وواجهت صعوبات مثل المصدر لأن الاحداث حقيقية رغم وجود نسبة من الخيال ، اردت ان يكون هناك مصدر ارتكز عليه كي لا يأتي أحد ليقول لي "كاذبة". ارتكزت على مصدر اليوتيوب ومنه انطلقت وبالاضافة الى حكاية الفتاة التي روتها لي.

كيف تجدين الاقبال على الكتاب بعد فترة قصيرة من صدوره؟

الاقبال كبير جداً والحمد لله ، بحسب احد اهم وكلاء عرض الكتب بلبنان الذي لي ان الاقبال كثيف عليه رغم اني لم أقم بحملة اعلامية حتى الآن ، أنا سعيدة جداً بأصدائه .

هل تلقيتِ تهديدات بسبب العنوان والقصة؟

حتى الآن لا، واتمنى ألا يحصل.

ألم تخافي من هذا الأمر؟

بعض الأشخاص خافوا من أن يتصوروا مع الكتاب ، داعش قدمت نموذجاً من القوة لم يقدم مثله منذ 200 عاماً ، حتى النموذج الأميركي بجبروته لم يقدم قوة مخيفة مثل داعش.

هل تجدين أن لقراءة الكتب جمهوراً بعد وجود الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي؟

المطالعة بحكم الاشياء التي ذكرتها هي بتراجع بشكل عام بحكم ان سعر الكتاب غالٍ وليس لان الناس لا تريد القراءة ، والناس تركض أمام العنوان الرنّان، وانا اعتبر اني محظوظة لاني اخترت موضوع داعش ، فالناس تبحث عن قراءة هذا الشيء ولديها الحشرية لتعرف ماذا وراء هذا الوحش ، والناس تبحث عما هو غير موجود على مواقع التواصل الاجتماعي.