لم يكن القرار بتصوير كليب الأغنية الديو "روميو وجولييت" بين الفارس عاصي الحلاني والبرنسيسه ديانا حداد في تركيا مجرّد صدفة عابرة.

فقد قرّر المخرج الفنان علاء الأنصاري تصوير الكليب في ريف تركيا القريب من مدينة اسطنبول، بناء على معاينة دقيقة للمكان. وهو وجد أن في هذه المنطقة، ما يميّزها أولاً بطبيعتها الخلّابة، وثانياً بأنها منطقة ليست مستهلكة ولا وطأتها أقدام المخرجين والفنانين العرب من قبل، وثالثاً فيها من الطبيعة والمنشآت والأبنية ما يجعلها مختلفة ومميزة عن كل المناطق الطبيعية.

وكان القرار بتصوير الأغنية التي تعتبر من أجمل ما لحنه الموسيقار طلال، الذي برع وهو المتخصّص بالألحان الخليجية، بتصوير الأغنية موسيقياً بنغمات وإيقاعات لبنانية خالصة. الأغنية من كلمات الشاعر أحمد العلوي وتوزيع المايسترو حسام كامل. عشرون يوماً إستغرقت عملية التحضير للتصوير، وهو ما إحتاجته عملية إعداد الرقصات وتدريب الفرقة على يد المدرّبين اللبنانيين الذين أحضرهم من بيروت، وهي فرقة "بشكتاش" التي بلغ عدد أفرادها 75 شخصاً من الراقصين والراقصات. كما جرى تصميم وتنفيذ الملابس وتحضير فريق العمل، ليكون التصوير في تركيا وهو إستغرق ثلاثة أيام بالتمام والكمال. كل هذا العمل الكبير، كان بإدارة وإشراف المخرج علاء الأنصاري، الذي إستطاع مرّة أخرى أن يثبت أنه مخرج المهمّات الصعبة، وسيّد إدارة فريق عمل وتصوير كامل من مئات الأشخاص لتصوير كليب يكاد يشبه بعد إنجازه الفيلم السينمائي (عمل في كليب روميو وجولييت 360 شخصاً)،. وتشهد للمخرج الكبير كليباته السابقة التي صوّرها لعدد من كبار النجوم، وآخرها وليس أخيرها كليبات عبدالله الرويشد في الهند (أدار أكثر من ستمائة شخص في هذا الكليب)، ومصر وتركيا. وقد كتب العديد من النقاد العرب الكثير من المقالات التي تشيد بموهبة علاء الأنصاري كمخرج مخضرم، يستطيع الوصول الى أحلى صورة، بطريقة بسيطة لكن عبقرية. فالتجديد الذي يقدمه يجعله المخرج المفضّل دائماً لكبار الفنانين. وهذه ميزة يعترف بها كل من عمل معه كمخرج مريح وفنان. وبعد إطلاقه منذ أيام كليب النجمة شذى حسّون "مزيون" الذي صوّره في بيروت، ها هو علاء الأنصاري يطلق كليب فارس الغناء عاصي الحلاني والبرنسيسة ديانا حدّاد.

يبقى أن نسأل عاصي عن رأيه بالعمل مع المخرج الفنان علاء الأنصاري فيقول :"علاء الأنصاري من المخرجين المهمين، فالعمل معه مريح وسهل، والنتيجة معه رائعة ومميزة. وهو يشعرك بعد مشاهدة ما يصوّره، أنك صوّرت فيلماً سينمائياً. بالفعل، صورته وأماكن تصويره، وطريقته بتنفيذ العمل، تجعلك تتمنى العمل معه في فيلم سينمائي...وأنا مستعد لهذا، على أن يكون فيلماً إستعراضياً كبيراً. وأنا سعيد أن أغني لحناً لبنانياً جميلاً من الموسيقار طلال، مع الفنانة العزيزة ديانا حداد والإخراج للصديق الحبيب علاء الأنصاري".

لكننا إذا سألنا ديانا حدّاد عن رأيها بالعمل مع علاء الأنصاري فتقول: "علاء الأنصاري فنان يعرف تماماً ما يريده من الفنان عندما يصوّره، وأنا شخصياً أعترف له بأن عدسته مرهفة وجميلة، وتلتقط الجمال في كل ثانية. والأهم أنه يريح الفنان، ولا نقلق على النتيجة، لأنه لن يقبل أن تكون صورته إلا الأفضل والأكثر مثالية. وأعتبر أنها فرصة جميلة أن أغنّي مع العزيز عاصي الحلاني، وأن تجتمع صورة من علاء الأنصاري بلحن من طلال، والنتيجة كما رأيتم ممتازة، بل رائعة".