مختلفة عن باقي المراسلات، إعلامية تجذب الأنظار بإطلالتها وتقاريرها الأقرب الى الناس.

تحمع في شخصيتها الكثير من الأمور المتناقضة، فهي الفتاة الجميلة القريبة من الناس، والإعلامية المثقفة التي تقدم تقارير تهم المواطن وتراعي مصالحه بالشق الأول.

كثيرة هي طموحاتها، ولا تتوقف في مسار الإعلام فقط، بل تتعدى تلك الطموحات حدود الوطن الى الخيال، الى رحلة الى بلد فقير تعمل فيه مدرّسة لأطفال لا أمل لهم بغد أفضل.

هي الإعلامية نوال بري التي كان لنا معها الحوار الآتي .

ما سر محبة الناس الكبيرة لك؟

الحمد لله على محبة الناس، سبب ذلك أنني أعمل من قلبي، وأحب الناس وأحب أن أحكي عن همومهم من قلبي والشاشة تعكس شخصية الإنسان.

رغم محبة الناس لكن هناك الكثير من الانتقادات وأغلبهما يظهر كأنه مبرمج، هل توافقين على أن مجموعة من الناس تعمل على انتقادك بشكل منظم ؟

نعم أوافقك الرأي، "وصرت بعرف مين ما بحبني وبس ينكتب شي عني بعرف انو هنّي اللي حاكينو".

سبق وقالت مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد مريم البسام إنك الأبرز من بين المراسلات ، هذا الموضوع يضع على كاهلك مسؤوليات كبيرة؟

لا يضع على كاهلي مسؤولية كبيرة، أنا أصلا أعمل بمسؤولية كبيرة، وأنا شخص منظم جداً في عملي، وما قالته مريم أفتخر به جداً رغم أنها لا تحب أن تميز أحداً عن أحد، ومن يومها علمت أن لي مستقبلاً كبيراً.

كم أنت مرتاحة في الجديد؟

الجديد منزلي، وأعيش فيه لحظات مميزة.

في كثير من الأحيان زملاؤك في المحطة ينتقدونك لماذا؟

يزعلني هذا الأمر.

ما هدف هذا الموضوع؟

أنا علاقتي بهم فيها الكثير من الحب، أنا لست مغرمة بهم لكن تربطنا الكثير من الأشياء لكنني لا أنظر لغيري.

معظم هؤلاء هم شباب وليسوا كالحالات المشابهة فتيات.

أنا لم أنتقد أحداً يوماً لو حتى من خارج مؤسستنا، وأنا أقول لهم دوما اذا لديكم أي مشكلة معي تفضلوا الى الإدارة.

وأين الإدارة من ذلك ؟

جميعهم ينكرون أن يكونوا قد إنتقدوني، ويقولون "ما عنا مشكلة معك" أما الإدارة فلا تعير إهتماماً لتلك الأمور، فمثلا رياض قبيسي عندما ينتقدني أسأله ويقول لي أنا لم أقصدك "أنا أزعل لكن ادارتي تعطيني حقي"، هناك من ينتقدني من الجمهور أكثر من زملائي ولا مشكلة للنقد، لكن أن ينتقدني أحد منهم وعندما أصارحه بالموضوع ينكر فهناك مشكلة ما عندهم وليست عندي.

اليوم اذا قلت، ديما صادق، جيسيكا عازار، ديانا فاخوري.. لا أقول نوال بري لماذا؟

هن مذيعات ولسن مراسلات، أنا مراسلة وعملنا يختلف.

لكن أنت رفضتِ ان تكوني مذيعة، لذا يحق لي أن أصنفك معهم.

صحيح لكن أنا لا أحب أن اكون مذيعة، وأشعر بأنه إذا كنت مذيعة سأكون أجمل لأني سأهتم بشكلي أكثر، فأنا كمراسلة فقط "اربط شعري بنزل الى الشارع" وأحب أن اكون أقرب من الناس.

هل توافقين بأنك تظلمين نفسك بهذا القرار؟

لا اظلم نفسي ، أنا أحب عملي كمراسلة، وأنا أحمل طموحاً كبيراً لكنني أؤمن بأن ربي سيفتح لي أبواب النجاح.

ماذا عن برنامجك الذي كان من المقرر أن يعرض على الجديد؟

بدأنا العمل عليه منذ سنتين وأحببنا أن يكون قريباً من الناس، وإن لم يكن شيئاً مختلفاً لا أقدمه.

البرنامج كان يجب أن يعرض في دورة الخريف الماضي لماذا تأخر وهل بسبب الأزمة المالية؟

سبب تأخير البرنامج لم يكن بسبب الأزمة المالية، الأمور لا علاقة لها بالمال، أنا كنت منشغلة بالعمل ولم أعطِ البرنامج الإهتمام الكافي وهذا تقصير مني، ولا زلنا نعمل عليه.

كيف ستطل نوال في البرنامج بشخصيتها كمراسلة أم بشكل مختلف؟

سنقدم شيئاً إجتماعياً إنسانياً، وسأطل بشخصية مختلفة لأن الوقت يسمح لي بأن أهتم بشكلي الخارجي أكثر.

تتلقين العديد من العروض ، هل الأزمة المالية التي تضرب كل الوسائل الاعلامية اللبنانية ستدفعك للإنتقال من الجديد؟

لا أنا اصلاً راتبي بالجديد ليس كبيراً، ونحن في خضم الأزمة المالية، ونتمنى أن تكون رواتبنا أفضل "معاشاتنا مش واو"، لكن الجميل بالجديد أن رواتبنا نتقاضها قبل نهاية الشهر.

كثرة المعجبين، وتعاطيكِ معهم بكثير من العفوية، هل تؤثر سلباً على ارتباطك؟ وهل أي شاب ممكن أن يتقبل الموضوع؟

كثرة التعليقات لا مشكلة فيها، "وبعدني ما جربت للصراحة"، وانا لا أفكر بالزواج وقلت هذا الأمر لأهلي، لكن والدي اليوم يريد أن يزوجني "وهلّأ الو فترة بيي بدو يجوزني"، لكن طموحاتي كبيرة وأتساءل "هل من رجل ممكن أن يتقبل افكاري الكبيرة التي منها أن اسافر الى بلد بعيد وأدرّس أطفالاً فقراء؟".

ما الذي لا يعرفه عنك متابعوكِ على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أنا كما تشاهدوني على "الفايسبوك"، اصدقائي ليسوا كثيرين، واحب العائلة واحب الجلسات العائلية، وأحب الأوقات التي أقضيها مع اولاد اخوتي، ولا احب السهر وأنام عند الساعة 11:30.

أسئلة سريعة:

مريم البسام: حبيبة قلبي "تقبرني"، هي الأم والشقيقة والرفيقة، وهي المثال الأعلى بالصحافة.

ديما صادق: بحبها كتير لـ ديما وهي قد حالها وحلوة وقلبها طيب، وهي حالة بالصحافة.

رياض قبيسي: لا يهمني ما يكتبه هو حالة استثنائية والنقاش معه ممتع.

فراس حاطوم: عالمستوى الشخصي هو "مهضوم" جداً، ومهني جداً بعمله.

كلمة أخيرة .

"ان شاء الله اللي بيحكي عليّ بحياته ما يصير متلي"، ولكل من يشاهدني مختلفة عليكم أن تتعودوا أن تروا أشخاصاً مختلفين، وأنا أعشق كل من يحبني ويتابعني، وأطلب من الله أن يبقيني طيبة القلب كما أنا اليوم.