لطالما درسنا وعرّفنا الظواهر بأنها آنية ومؤقتة وتنتهي لو بعد حين ، لكن أن يصبح فنان لقّب بالظاهرة الفنية لسنوات عديدة ولفت العالم بموهبته الخارقة بتقليد الشخصيات الفنية والاعلامية والاجتماعية ، عاجزاً عن القيام بمهامه فهذا يطرح علامات إستفهام كثيرة.


باسم فغالي ذلك الشاب الموهوب الذي بدأ مشواره في ستوديو الفن بنجاح وإبهار وإستمر به أصبح اليوم ، وبنظر كثيرين من متابعيه ومحبيه ، عاجزاً عن إبهارهم وتقديم الجديد في إطلالاته، أصبح الفنان المرتبك الذي لا يعرف ماذا يريد أن يقدم بالضبط للجمهور .

آخر هذه الاطلالات كانت مساء أمس في برنامج للنشر مع الاعلامية ريما كركي، فبعد أن إنتظره الآلاف من متابعي البرنامج وغير المتابعين له بالعادة "ظهرت الظاهرة وليتها لم تظهر".
إرتباك واضح ومسيطر والمشاهد أصبح مذهولاً أمام ما يراه و لم يفهم منه شيئاً ، إعتقدنا أنها مزحة أو تمهيد لريبورتاج معين يضحكنا قد تم تصويره بإتقان كما يحصل في بعض الأحيان ، إلا أن الحلقة إنتهت ولم نرَ أي عنصر من التشويق أو الفكاهة، أما التصنّع في خلق مواقف "مضحكة" فكان العنصر المُهيمن طيلة الفقرة.
فبعد سلسلة من الإطلالات غير المبهرة نسأل هل إنتهت الظاهرة الفنية؟ أم هي مجرد غلطة شاطر وإختيار غير صائب لباسم للمكان الذي يعود به بعد فترة غياب؟.