أيقونة الدراما والسينما في العالم العربي وصاحب الوجه الوسيم والشخصية البارزة التي تحدث عنها النقاد لعقود وعقود والتي يستعد لتسخيرها لمشروع عربي ضخم يتوقع أن يواجه في مشاكل يقول إنه مستعد لها.

يشارك في مهرجان دبي بدون دعوة ومشاركته تأتي غير رسمية، لكن ثمة جوانب إنسانية تحكم عليه أن يكون في هذا المكان في هذا الظرف تحديدا.

إنه الممثل حسين فهمي الذي شغل ويشغل مناصب إنسانية كبيرة يرى أنه يخدمها ولا تخدمه..ويتحدث عن كل شيء متعلق بالسينما والدراما واشياء من حياته الخاصة في حوار خاص وحصري.

ما طبيعة حضورك في الى دبي وهل جئت لحضور مهرجان دبي السينمائي؟

حضوري الآن خاص جدا ويأتي بدعوة من وزارة الداخلية "شرطة دبي، ولم آتِ من اجل مهرجان دبي السينمائي فإدارة مهرجان دبي لم توجه لي دعوة لهذا العام لحضور المهرجان، لكنني بكل تأكيد سعيد بالمهرجان وبشعب الإمارات ودولته لمواقفهم مع مصر وشعب مصر وأشعر بأنني مع أخوتي وأهلي سواء كنت مدعوا أو غير مدعو.

طالما نحن في مناسبة سينمائية وأنت في زيارة مركز راشد للمعاقين.. كيف ترى دور السينما العربية في تقديم هذه الشريحة عبر الشاشة العملاقة؟

بكل أسف قصرت السينما العربية بحق هذه الشريحة ولم تعطها حقها بل وأحيانا كثيرة كانت تقدم هذه الشريحة بسخرية وازدراء، وأعمل منذ زمن مع كثيرين للدعوة لتغيير هذا النهج وهذه الثقافة، لإفهام المجتمع كله وليس السينما أو الدراما فقط، بأن هؤلاء جزء من هذا المجتمع ويجب رعايتهم واحترامهم.

كفنان إلى أي مدى كان لك دور في الدعاية لهذه الشريحة؟

الفنان له دور كبير فاسمه يكفي للترويج وجمع التبرعات لهذه الفئة من الناس، وبخاصة عندما يكتسب الفنان جماهيرية ويسخر هذه الجماهيرية لخدمة هؤلاء البشر الذين هم منا وفينا. كان لي دور في ذلك وعملت في مجال الإنسانيات مطولا تارة مع الأمم المتحدة وتارة في الأولمبياد الخاص في الوقت الحالي على وجه التحديد، فضلا عن أنه كان لي دور على الدوام في مصر بتقديم الخدمات في كل شأن إنساني ولسنوات طويلة.

برأيك ما الذي يستفيده الفنان من هذه المهام؟

الفنان لا يستفيد بل يفيد ويقدم كل ما يخدم المحتاجين، وأنا شخصيا لم أستفد شيئا من الأمم المتحدة ولا أستفيد شيئا الآن من الاولمبياد الخاص لكنني خدمت الامم المتحدة وقدمت لها الفائدة كما هو الحال الآن في الاولمبياد الخاص.

أنت مقبل الآن على تقديم برنامج تلفزيوني عربي ضخم فيه كل ما هو انساني.. هل من شرح حوله؟

البرنامج تنتجه وتعرضه محطة تلفزيونية عربية جديدة لن نكشف اسمها الآن، وسيكون مخصصا للبحث في مشاكل الإنسان العربي في كل بلد عربي، ولن يكون لدينا ستوديو بل سنتنقل من بلد إلى آخر لمواجهة كل مواطن بمشاكله.

وما طبيعة المشاكل التي ستعرضها؟

كل مشاكلنا في عالمنا العربي، الإنسانية والأخلاقية والدينية، وسأناقش كل دين بمشاكله، اليهودية والإسلام والمسيحية، وسأستمع لآراء كل طرف وعلى الهواء ولن يسكون هناك تشفير لأية مشكلة.

ألن تواجه مشاكل في برنامج كهذه؟

بالطبع سأواجه وأنا مستعد لها وبخاصة عندما سندخل في مشاكل الأديان، لكنني كنت رجل مواجهة طيلة عمري ولن اخشى شيئا وسأدخل البرنامج مهما كلفني ذلك.

وهل لديك تجارب سابقة في البرامج؟

نعم سبق لي وأن قدمت برنامج في مصر ولسنوات بعنوان "انا والناس" وتناولت فيه مشاكل الناس البسطاء وهمومهم، وكل شيء كان إيجابيا في تلك الفترة، وسأعيد تكرار التجربة لكن على نطاق عربي من خلال برنامجي الجديد الذي سينطلق العام المقبل وفي الشهر الأول حسب الخطة.

وجديدك في الدراما.. ماذا عنه؟

جديدي عدة أعمال لشهر رمضان لكني سأركز على الأعمال الكوميدية لأنني أرى أن الإنسان العربي قد تعب كثيرا في السنوات الأخيرة وبات يحتاج لفكاهة في يومياته وإن كانت فكاهة مشروطة حسب تفكيري بأن يضحك ويفكر لا أن يضحك وينام.

والإخراج ألن تعود إليه بعد سنوات توقف؟

اشتقت إليه بصراحة لكني لا أفكر بالعودة إليه واكتفي بتقديم افكاري لزملائي المخرجين وقت تصوير الأعمال فطرح الأفكار شيء مهم جدا ويوازي بالنسبة إلي إخراج عمل بأكمله.

نعود إلى المهرجانات ولست مدعوا لمهرجان دبي.. برايك هل فقدت المهرجانات بريقها في السنوات الأخيرة؟

بالتأكيد فقدته، وبخاصة عندما بدأنا نرى التكريمات كيفما اتفق بحيث تجد أن نصف المدعوين للمهرجان مكرمون وهذا انفلات برأيي فالتكريم يجب أن يكون مخصصا لمن ابدع فقط.. كما أن نسيان المهرجانات لنجوم كبار في سنوات سابقة جعل النجوميهربون منها، لذا لم تعد المهرجانات كما كانت عليه من قبل.

ماذا عن مهرجان القاهرة العام الحالي والذي كنت فيه؟

جرى قبل أربعة اسابيع وحصلت فيه على تكريم وهو مهرجان وجداني بالنسبة لي لأنني كنت رئيسه لأربع سنوات متتالية في فترة مضت.

وهل ما زلت ترى مشكلة السينما العربية في السيناريو؟


نعم السيناريو مشكلة كبيرة، فالأفلام في كل العالم تقوم على الفكرة.. كيف تأتي بفكرة وكيف تطرحها وكيف تصيغ السيناريو لها، فالأفلام كثيرة كل عام والمهرجانات تتجاوز الـخمسة آلاف مهرجان وفرنسا لوحدها تنظم 500 مهرجان سنوي، لكن ما هي الأفكار التي ستأتي في كل فيلم من آلاف الافلام المشاركة؟؟ هنا هو السؤال.

أسئلة شخصية نود توجيهها لك.. ما هو أجمل خبر لك في العام 2015؟

كان تكريمي في مهرجان القاهرة الدولي وبخاصة أني كنت مديرا له لأربع سنوات سابقة.

وما أسوأ خبر؟


أسوأ خبر كان رؤيتي لسوريين أرادوا اجتياز البحار لتحقيق الأمان فغرقوا في البحر.

ما الذي شكله بالنسبة إليك رحيل نور الشريف؟

بكي وتوقف عن الكلام لدقائق ومن ثم قال : رحل أجمل الأصدقاء تأثرت كثيرا به وبوفاته ، تحدثت معه كثيرا وخصوصا قبل وفاته بأيام وقال لي وقتها انا خلص ياحسن انتهى عمري وسأودع العالم بسلام ، في تلك اللحظات انهارت أعصابي وتوقف الزمن لدي

ما الرسالة التي تود إرسالها لنور الشريف بعد وفاته؟

فقدناك أنت وعمر الشريف في زمن قصير...

أجمل موقف تتذكره مع نور؟
رحلاتنا واسفارنا خارج مصر وداخلها للتصوير..كانت أياما جميلة جمعتها الذكريا التي لن تنسى .

ما أجمل ذكرى في حياة حسين فهمي؟

لدي ولد وبنتان لكن، كانت ولادة ابني الأكبر عندما كنت في أميركا أنا ووالدته وكنت في مرحلة دراسة وكنا لوحدنا هناك فجاءت ولادته خبرا سعيدا وباتت ذكرى جميلة جدا.

ما هي الذكرى التي تجمعك بأبنك ؟

سأخبرك بسر ولاول مرة أعلن به للصحافة، عندما أتى ابني كنت انا من أطعمه وانظفه واحممه واقوم بواجب الأم والأب وذلك من كبر محبتي له وتلك الايام هي من اجمل الايام في حياتي مجيء ابني الى هذه الدنيا كانت فرحتي الأولى والاخيرة .