تدور كاميرا المخرج محمد زهير رجب في إحدى حارات دمشق لتصوير مشاهد مسلسل "عطر الشام" الذي يعتبر من أهم الأعمال المنتمية للبيئة الشامية للموسم المقبل، عن النص الذي وضعه السيناريست المتخصص بدراما كهذه، مروان قاووق، بينما تتولى شركة قبنض للإنتاج الفني والتوزيع إنتاجه للعرض في شهر رمضان المقبل.


وتدور أحداث العمل في بيئة شامية، افتراضية من حيث التفاصيل، لكنها واقعية من حيث الزمن، حيث تنخرط الحوادث كلها في عشرينيات القرن الماضي ومواجهة أهالي دمشق للاحتلال الفرنسي، فضلا عن تزكية الحب والشهامة والمروءة لدى الإنسان السوري عامة والدمشقي خاصة، من خلال قصص وحكايا لا تغيب عنها النميمة والخيانة والغدر، لتكتمل الصورة المنتظرة من أي عمل شامي " صراع الخير والشر".

ويتصدر رشيد عساف قائمة نجوم العمل ويجذب معه كل من منى واصف وصباح جزائري ووائل رمضان وليليا الأطرش ووفاء موصللي وسليم صبري وميلاد يوسف وديمة قندلفت وجيانا عيد ونجاح سفكوني ورضوان عقيلي وقاسم ملحو وأمارات رزق ويزن خليل وآخرون.
الفن استطلع آراء مخرج المسلسل وأبرز نجومه وخرج بالتحقيق الآتي .




المخرج محمد زهير رجب:

عطر الشام حكاية شامية فيها ما هو افتراضي وفيها أيضا ما هو واقعي، حيث نستمد أصل وجذر كل قصة في العمل، من الواقع، ونبني عليه افتراضيا تفاصيل من وحي الخيال، لنخرج بصورة عن عمل يحاكي القوة والرجولة والمروءة والشهامة، ويحاكي أيضا القيم السلبية المغايرة للقيم المذكورة.

ونراعي في هذا العمل مسألة عدم الخوض في التراث والفلكلور الذي مل الناس منه، بل نأتي كما قلت بالواقع ونحوله إلى ما هو مفترض.

العمل سينجح كما نجحنا في مسلسلات سابقة، والكل متعاون والممثلون لهم شكر خاص وبخاصة من جاء خصيصا للمشاركة ودعم دراما بلده.

رشيد عساف:

أؤدي دور قبضاي الحارة وأكون رجلا شهما وصاحب مروءة ونخوة وأتقدم لكبرى المواجهات كي أنصر الضعيف في وجه القوي والمظلوم في وجه ظالمه، فضلا عن قيم الأخلاق العالية والكرم التي أشتهر بها في الحارة، وكل هذا يقودني إلى مشاكل مع أعداء هذه القيم فضلا عن المشاكل مع المحتل.

المسلسل رائع وقصته محترمة جدا والنص مكتوب بما يليق بمسلسل يحاكي الشام. وكذلك التعاون مع المخرج محمد زهير رجب له سوابق ناجحة ومحترمة وخاصة في مسلسل " طوق البنات" في جزئه الأول.. وبالتالي أن متفائل.



منى واصف:

ألعب دور زوجة الزعيم الأكبر لحارات الشام في فترة الاحتلال الفرنسي، ويحصل أن يتوفى زوجي فأتحول في ليلة وضحاها إلى شبه زعيمة ومستشارة للحارات والزعماء فيها، ويكون صوتي مسموعا ورأيي سديدا، وأنسق معهم في كل شيء يتعلق بالمقاومة وأحوال الناس.

الشخصية هذه تعطي صورة عن وضع المرأة الشامية خاصة والسورية عامة في التاريخ الذي قيل إنه كبّلها بقيود، لنكشف من خلال عطر الشام أن المرأة لم تكن كما صوروها، بل كانت حاضرة في المجتمع وفي الحياة وفي القرار في كل زمان ومكان.

سعيدة جدا بهذه المشاركة وهذا العمل، فالقصة جميلة ومحبوكة بقلم جميل، والمخرج مبدع ومتخصص بأعمال لا نتيجة لها إلا النجاح.

وائل رمضان:

أؤدي شخصية رجل سلبي جدا، بل وحاقد على أهل الحارة عن حادثة تاريخية حيث أتهمهم أنا بأنهم قتلوا أبي، فأسعى جداها لخلق الفتن بينهم والتحالف مع أعدائهم وخصومهم، ويكون كل هدفي أن أرى الخراب والدمار يعمّان هذه الحارة. وأتعرض لمقاومة شديدة من قبضايات الحارة، وأصبح منبوذا بالمطلق، لكني لا أكف عن هدفي بأن أنتقم منهم عن اتهام مفترض من قبلي بحقهم.

القصة مشوقة وفيها أحداث تاريخية لها واقع، وكل القيم بأشكالها كافة ستكون حاضرة، ولا خوف على نجاح هذا العمل في ظل وجود مخرج محترف لأعمال كهذه كمحمد زهير رجب وجهة منتجة باتت خبيرة في إنتاج أعمال كهذه.

صباح جزائري:

أؤدي دور زوجة حكيم الحارة وأعاني في الوقت نفس مشاكل مع أولادي من تنازع بينهم يتعلق بالحياة لكل شخص، وأدخل في صراع مع ابني الذي يرغب بالزواج من فتاة من غير طبقتنا الاجتماعية وأقف حائلا في وجهه برغم أني أكون من الداعيات لتعليم المرأة وتحررها فتقع بعض المفارقات والتناقضات، ما يعطي للشخصية تأثيرا أكبر على المشهد العام لها.

أعجبني المسلسل والقصة والسيناريو، وكذلك الحالة الإخراجية مبشرة بالكثير وسيكون عملا ينافس في سباق الأعمال البيئية الشامية للموسم المقبل.



وفاء موصللي:

أؤدي في المسلسل شخصية أم عزو وهي إحدى سيدات الحارة التي تدور فيها الأحداث ويكون في بيتي مشاكل كثيرة تؤثر في نفسيتي، فضلا عن تجاذبات من مشاكل تقع في الحارة ويكون زوجي متصلا بها، وعلى ذلك تقع أحداث مشوقة جدا ولها تأثير في القصة.

النص قوي وجذاب وشخصيتي رأيتها مناسبة لي، والمخرج محمد زهير رجب له تجارب ناجحة سابقا في هذا النوع من الدراما، وعلى ذلك أرى أن النتائج ستكون مثمرة في وقت العرض.

أمارات رزق:

أؤدي شخصية جريئة جدا وأكون زوجة الزعيم ( رشيد عساف) لكن منعا لحرق التشويق سأكتفي بالإشارة إلى جرأة الشخصية لأن أصغر جزئية فيها ستكشف كل شيء وتحرق عنصر التشويق.

أما بالنسبة للمسلسل عموما فهو يلفت الانتباه إلى الكثير من تاريخنا الجميل الذي ما زلنا نسعى لاستحضاره لدى الجيل الحالي، والنص الذي أمامنا يفي بهذا الغرض، وأعتقد بأننا سنكون أمام عمل متكامل وينال رضا الجميع وقت العرض.

نجاح سفكوني:

أؤدي دور الحكيم في الحارة وأعمل على معالجة الحالات المرضية لدى الجيران والأهالي، لكن هذا لا يبعدني عن أجواء الحارة ومشاكلها بل يقربني منها أكثر، وتكبر الأمور لتصل إلى بيتي وعائلتي من خلال محاولة ولدي الزواج من فتاة من طبقة أخرى فتعترض زوجتي على ذلك ونعيش أحداثا دراماتيكية لن نتحدث بشيء عنها الآن.

كل شيء قرأته في نص هذا المسلسل جريء وقوي ويختلف عن شكل الدراما الشامية التي اعتاد الناس عليها، وسنكون على موعد مع الجمهور في شهر رمضان بوجبات شهية من قصص تلقى رضاه وإعجابه.