أقيمت الدورة التاسعة لمهرجان "Le Guess Who?" لموسيقى الروك العالمية، في مدينة "أوتريخت" الهولندية والتي سبق وأعلنت "عاصمة الثقافة الاوروبية" لعام 2015.


وللمرة الأولى استضاف المهرجان "ليلة ارتجالات شرقية" شارك فيها ثلاثة فنانين هم: الموسيقي اللبناني إيلي معلوف عازفاً على آلة البزق، والفنانة العراقية سحر طه في غناء وعزف على العود والفنان الفلسطيني ضرار كلش عازفاً على الة العود، والذي حلّ بدلاً من عازف البزق اللبناني رامي زيدان الذي لم يتمكن من المشاركة لعدم حصوله على التأشيرة.
في البداية افتتح الموسيقي إيلي معلوف الامسية مع موسيقى بعضها من تأليفه واخرى مقاطع لأغنيات معروفة، بدءً بمعزوفة "رستوند"وهي حوار بين مقام الرست ومقام النهاوند ومعززفة بعنوان "Dance For M.A.K" والتي أهداها الى أمير البزق محمد عبد الكريم. وقطعة "Bossa Nahawand" التي تجمع بين نغمة النهاوند والهرمونيا على إيقاع "البوسا نوفا" البرازيلي وهو أمر غير مألوف على آلة البزق. وقدم مقطوعة نسج فيها إيحاءات من رقصات كردية، فيما قدم موسيقى أغنيتين للسيدة فيروز والاخوين رحباني "بعدك على بالي" و "هلا لا لا ليا".
واختتم فقرته بعزف موسيقى "أخدوا الريح" و"خدني معك على درب بعيده" من أشهر أغاني اللبنانية الراحلة سلوى القطريب، قائلاً ان ملحن الاغنيتين هو مطر محمد، عازف البزق الشهير وليس روميو لحود كما هو متداول.
ثم قدم الفنان الفلسطيني ضرار كلش المقيم في لاهاي ارتجالات على آلة العود، في تدوينات مدروسة ألكترونياً، كمحاولة لإدخال العود الشرقي في تجريب متمادي ليتعدى كونها آلة شرقية فحسب، بل إخراجها من جوها المعتاد، وليصبح بإمكانها ان تقترب من الة ألكترونية. كل هذا بغض النظر عن اقترابه من الجمهور او ابتعاد الجمهور عن التعايش والتفاعل مع التجربة.
وفي الختام قدمت سحر طه موسيقى امترجت بالغناء، برفقة آلة العود، والبداية "أكابيلا" (من دون موسيقى) فيما يشبه الابتهال مع قصيدة عبد الوهاب البياتي (إلهي أعدني الى وطني عندليب) على مقام الحجاز. ومن ثم قدمت قطعاً على منهج الوصلة التي كانت متبعة فيما مضى، وصلة على مقام "عراق" بدأت بتقاسيم ثم موال "يا ديرتي" لأسمهان" تبعتها قصيدة "ودعت بغداد" من الحانها. ومن ثم وصلة على مقام "الراست" بداية مع تقاسيم وموال " أحبة قلبي" و أغنية "آمنت بالله" مختتمة بموشح "يا من لعبت به شمول". وعلى مقام الحجاز قدمت تقاسيم وموال ارتجال "مرينا بيكم" ومن ثم "فوق النخل" و"حول يا غنام". واختتمت بوصلة من مقام "العجم" والبداية مع التقاسيم والموال ومطقع من الاغنية العراقية "طالعة من بيت ابوها" واغنية سيد درويش "طلعت يا محلا نورها".