أقام "مركز سرطان الأطفال في لبنان" مساء الخميس 3 كانون الاول 2015، في قاعة Pavillon Royal في مجمّع "بيال" عشاءه الخيري السنوي احتفاء بالذكرى الثالثة عشرة على تأسيسه، وأعلن خلاله أن نحو 300 طفل يتلقون العلاج فيه حالياً، بينما بلغ العدد الإجمالي 1150 طفلاً منذ العام 2002.


وشارك في العشاء الذي يعتبر أحد أبرز نشاطات جمع التبرعات لتمويل عمل المركز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، والنائبان ميشال موسى وجان أوغاسبيان، ووزراء الصحة وائل أبو فاعور والثقافة ريمون عريجي والبيئة محمد المشنوق، والسيدة لمى تمّام سلام، والوزراء السابقون ريمون عودة ومروان شربل وابراهيم نجّار وناظم الخوري وفريج صابونجيان، وعميد السلك الديبلوماسي لدى لبنان السفير البابوي المونسنيور غابرييلي كاتشيا، والأميرة غيدا طلال من الأردن، وعدد من السفراء والديبلوماسيين والشخصيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والوجوه الفنية والإعلامية.
واستُهل برنامج العشاء بالنشيد الوطني اللبناني وعدد من الأناشيد و الترانيم الميلادية واللبنانية، أدّتها جوقة الجامعة الانطونية بقيادة الأب توفيق معتوق ، بتقدمة من جمعية Beirut Chants ممثلةً بالسيدة ميشلين ابي سمرا، مؤسسة جمعية Chance والداعمة لمركز سرطان الأطفال. كذلك استمتع الحضور بمشهد غنائي لجوقة شارك فيها عدد من أطفال المركز وأدت أغنية "ليلة عيد".
والقت رئيسة المركز السيدة سلوى سلمان كلمة شكرت فيها جميع داعمي قضية مركز سرطان الأطفال، وقالت إن "المركز، بفضل تعاونه مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى سانت جود للأبحاث في مدينة ممفيس الأميركية، وبفضل محبة الناس ودعمهم له، تمكّن من معالجة 1150 منذ تأسيسه في العام 2002"، مشددة على أن الدعم المنشود يمكّن المركز من "اعطاء الأمل لنحو 300 طفل يحاربون السرطان حالياً في المركز".
وأكّدت أن "كل مساهمة وكل تبرّع، كبيراً كان أمّ صغيراً، يقوّي عزيمة الأطفال الذين يعالَجون في المركز ويعطيّهم أملاً بالشفاء ويرِد لهم طفولتهم". واضافت: "لا شك في أن المرض يأخذ من هذه الطفولة، ولكن بجهود الجميع في مركز سرطان الأطفال، سنتمكن من أن نحيي الأمل في قلوب صغارنا وأهلهم". وذكّرت بأن "ابواب المركز مفتوحة دائماً لكل طفل مصاب بالسرطان من كل لبنان ومن خارج لبنان دون ايّ تمييز ودون أي كلفة". وأضافت: "بفضل دعمكم وتضامننا سنفعل المستحيل لنعالج كل طفل مريض يقصدنا، وهذا هو التحدي الأكبر".
وشكرت "وزارة الصحة العامة بقيادتها الحالية وكل السابقين"، لمساعدتها المركز في علاج أكثر من 500 طفل خلال السنوات الثلاث عشرة المنصرمة". كذلك شكرت "وزارة التربية والتعليم العالي التي واكبت أيضاً أطفال المركز وسمحت لهم ان يقدموا امتحاناتهم الرسمية في المركز خلال السنوات العشر الأخيرة"، مشيرةً الى ان "نسبة النجاح هي مئة في المئة". وثمّنت "الدعم المهم الذي توفّره وزارات الشؤون الإجتماعية والإتصالات والمالية، ومساندتها مشاريع المركز على مرّ الأعوام".

وأعلنت سلمان أن مشوارها كرئيسة للمركز سرطان "بلغ نهايته" بمرور ثلاث سنوات على تولّيها هذه المهمة، وأنها تسلّم "المسؤولية والمهمة للسيدة نورا جنبلاط". وحيّت جميع أعضاء مجلس الأمناء على دعمهم وجهودهم المستمرّة" من أجل استمرار المركز في خدمة الأطفال المصابين بالسرطان"، من دون تحميل أهلهم أي كلفة، وبالاعتماد الكامل على التبرعات بموازنة قدرها 15 مليون دولار سنوياً. كذلك وجّهت الشكر للجهازين الطبي والإداري للمركز وعلى رأسهما الدكتور حسان الصلح والسيدة هنا شعيب.
وعُرِض خلال العشاء شريط وثائقي تناول أهمية دور المركز في المنطقة، ثم استمع الحضور بإنصات إلى شهادة الفتى الموهوب موسيقياً منير الذي شفي من مرض السرطان في المركز، وحقق حلمه المتمثل في تسجيل وتأدية ألحان من تأليفه.

وفي نهاية الحفل، كانت وصلة غنائية للفنانة عزيزة وفرقتها، ثم برنامج موسيقي مع الـ .DJ.Mitri