فنانة مصرية خريجة برنامج "ستار أكاديمي"، فهي واحدة من أبرز نجمات جيلها ولديها شريحة كبيرة من الجمهور الشبابي في مصر والوطن العربي، وعلى الرغم من غيابها لسنوات طويلة عن طرح الألبومات الغنائية إلا أن ألبومها الأخير "أنا أنثى" صالحها مع جمهورها.

هي الفنانة زيزي عادل التي تكشف لـ"الفن" تفاصيل البومها وأسباب خوض تجارب الكتابة والتلحين واالانتاج في الألبوم الجديد، وتوضح لنا موقفها من خوض التمثيل وتتحدث عن الحب والزواج وترد على الكثير من التساؤلات في لقائنا معها.

في البداية نرحب بك عبر موقع "الفن".

أرحب بكم وأشكركم على شعوركم النبيل وأتمنى لكم التوفيق.

على الرغم من طرح أحدث ألبوماتك الغنائية "أنا أنثى" منذ شهور قليلة، فهل ما زالت أصداؤه مستمرة معك؟

بالتأكيد.. أصداء الألبوم مستمرة إلى الآن، وما زال الجمهور يُبارك لي عليه، كما أنني سأقوم بتصوير أغنية جديدة من الألبوم بطريقة الفيديو كليب وطرحها لجمهوري كوسيلة للتواصل معهم وتثبت نجاح الألبوم، وخصوصاً أن عنصر الصورة مُهم للغاية بالنسبة للفنان.

قدمتِ في ألبومك أشكالاً موسيقية متنوعة.. فهل هذا من باب الإختلاف أو هي نفس طريقتك في تقديم الموسيقى لجمهورك؟

أحرص على تقديم الوان موسيقية جديدة ومتطورة وتواكب العصر الذي نعيشه من خلال كلمات والحان موسيقية غير تقليدية، وأهم ما أسعى إليه هو فكرة الإختلاف بين كل عمل والآخر، كما أنني أحاول أن اكون قريبة من جمهوري بتقديم أفكار قريبة من الشباب سواء رومانسية أو درامية وغيرهما.

ولكن قبل طرح ألبومك الجديد "أنا أنثى" كنتِ غائبة عن طرح الألبومات لسنوات طويلة.. فما السبب؟

مزيج من الظروف الفنية والشخصية ساهمت في غيابي عن الساحة الفنية قبل طرح ألبوم "أنا أنثى"، حيث توفي والدي وظللت مكتئبة لفترة طويلة وغير مهيأة للعودة للعمل والغناء، وفي الوقت نفسه إنتقالي لأكثر من جهة إنتاجية عطلني للغاية من دون أن يفيدني ذلك بشيء ، والحمد لله انا مؤمنة بفكرة النصيب ولم أكن مستعجلة لفكرة العودة بأي عمل والسلام بل كنت أعرف أنني سأخذ نصيبي فقط ليس أقل أو أكثر، ولكن حينما كان يقابلني جمهوري ويسألني عن الألبوم كان يزيد حماسي في العمل إلى أن تم تقديم الألبوم وحقق أصداء راضية عنها للغاية.

وماذا وراء قيامك بكتابة وتلحين بعض أغنيات ألبومك؟

لدي موهبة كنت أرى أنها بحاجة ان تظهر للناس وكنت مترددة منذ فترة طويلة في كتابة وتلحين اغنيات لنفسي، وحينما وجدت الفرصة المناسبة قررت القيام بالخطوة، والحمد لله نجحت فيها وحققت الأغنيات نسب مشاهدة وإستماع عالية على "يوتيوب"، فلو لم أرَ نفسي جديرة بالقيام بذلك لم أكن لاقوم بهذه الخطوة لانني إنسانة دقيقة في خطواتها للغاية.

هل أنت مهتمة بالمنافسة مع الأخريات؟

أتمنى الخير لكل الفنانين، ولكن في الحقيقة أنا لا أهتم سوى بما أقدمه فقط ولا إركز إلا فيه كي يخرج بأفضل شكل ممكن، ولكن هذا لا يمنعني من الإستماع للآخرين كي أستفيد وأعرف ما يتم تقديمه من حولي على الساحة.

ومتى قد تعتزل زيزي عادل الفن؟

لم يخطر ببالي هذا الأمر من قبل ولم أفكر في الإعتزال، فأنا ما زلت صغيرة في العمر ولدي طموحات أسعى لتحقيقها وأنا أعمل في الفن من باب العشق والحب الشديد له وليس من أجل الماديات وإن كانت وسيلة مهمة لاستمرارية الفنان ومواكبة عمله علي الساحة.

هل أنت سعيدة بتشبيه الجمهور لك بالنجمة العالمية "beyonce"؟

هذا شيء يسعدني ولكنني لا أشغل بالي به لأنني أرى أنني حالة موسيقية مختلفة عن الأخريات، ولكن قد يكون هذا التشبيه الذي فرضه الجمهور نتيجة للتشابه في لون البشرة واللوك والشكل نفسه، ولكنني لم أسعَ لتقليدها هي أو غيرها في أي شيء بل أحب أن يكون لي شخصيتي المنفردة البعيدة عن أي فنان آخر مهما كان حجمه ونجوميته.

لقب مطربة مصر الأولى حائر بين أنغام وشيرين وآمال ماهر، فما رأيك؟

الثلاث فنانات لهن مكانتهن في مصر والوطن والعربي، ولكن في الحقيقة لست مؤمنة بفكرة النجمة الاولى لأن الساحة الغنائية مليئة بالمواهب المميزة منها من أخذ حقه ومنها في إنتظار فرصة مناسبة، كما أن كل فنانة لها شكلها وأسلوبها في الغناء الذي يختلف عن غيرها، كما أن نجاح أي مطربة لا يعني التقليل من الأخريات بل كل فنانة لها مكانتها وجمهورها، وفي النهاية الحُكم للجمهور.

كنت جريئة في تنفيذ ألبومك بنفسك من الناحية الإنتاجية، فهل كنت متعطشة للعودة لجمهورك لهذه الدرجة؟

كنت مشتاقة لجمهوري بالتأكيد وخصوصاً ان الألبوم تم تأجيله لأكثر من مرة، ولكن ما دفعني لخوض تجربة الإنتاج هو إنتقالي بين أكثر من شركة إنتاج من دون أن يتم التنفيذ الفعلي والسريع حتى أنني وجدت نفسي غائبة عن جمهوري لخمسة أعوام، ولذلك قررت أن أخوض التجربة بنفسي وواجهت صعوبات كثيرة ولكنني نضجت اكثر وأصبح لدي خبرة في مجال الإنتاج، والحمد لله كل ذلك تكلل بنجاح الألبوم.

هل يتعارض الفن مع حياتك الخاصة أم العكس؟

لا اعطي فرصة لأي مجال أن يكون عقبة في وجه الآخر، ولكنني أحاول إحداث توازن بشكل مستمر بين حياتي وعملي وهذا شيء ليس صعباً بل يحتاج لتنظيم وقت وليس أكثر.

هل تحلمين بالزواج والامومة؟

بالتأكيد..فأنا مثل أي فتاة في الدنيا تتمنى الإستقرار وأن تتزوج ويكون لها عائلة وأطفال، ولكن الموضوع ليس كما يتخيله الناس بل إننا مرتبطون بالنصيب أيضاً مثل أي أشخاص في الكون.

وما موقفك من التمثيل.. تقبلين أم ترفضين؟

لا أرفض دخول المجال وقتما أجد العمل الذي يجذبني لتقديمه لأنني ارفض أن اخوض خطوة التمثيل لمجرد التجديد أو التغيير، ولكنني لن اخوض التمثيل الا إذا كنت واثقة من أن العمل الذي أُقدمه سيكون مميزاً ومختلفاً وفكرته غير تقليدية، ولذلك فأنا لا استعجل القيام بهذه الخطوة علماً بأنه قُدّم لي مؤخراً عروض تمثيلية كثيرة وإعتذرت عنها لعدم رؤيتي أنها تليق بي وتناسبني.

ولماذا صرّحت من قبل بأن حياتك الشخصية أهم من الفنية؟

لأن الحياة الخاصة هي التي تدوم وليس الفنية، فالفن يوم فوق ويوم تحت ومع التقدم في العمر يبدأ الفنان في إنخفاض بريقه عدا قلة قليلة من الفنانين، وإذا وضع أمام إختيارين أحدهما لصالح حياتي الخاصة والثاني للفنية فسوف أختار الأول.

أجيبي بجملة واحدة على كل الأسئلة الآتية :

دموعك؟

ليست قريبة .

شخصيتك؟

قوية .

النجاح؟

أهم حلم وطموح في حياتي .

الفشل؟

تجربة أتعلم منها .

الثقة؟

غير موجودة إلا لأشخاص بعدد أصابع يدي .

العالمية؟

حلم أتمنى تحقيقه.