ممثل لبناني شاب وسيم وموهوب والأهم أنه مؤمن ، جسّد عدداً من الادوار الناجحة في الدراما اللبنانية في الفترة الاخيرة إلى ان فاجأ الجمهور منذ حوالى السنة بدخول الرهبنة والتخلي عن الفن الذي عاد إليه حالياً .

عن هذا الموضوع والعديد من الأمور كان مع الممثل جان دكاش هذا اللقاء .

إنتشر مؤخرأً عبر وسائل الإعلام تخليك عن الرهبنة، كيف عرفت ان الرهبنة ليست دعوتك؟
أولاً انا دخلت على الأكليريكية البطريكية المارونية بغزير، وتربيت بعائلة مؤمنة، وزرعت بدخلي حب الدين والإيمان، وجعلتني مقرباً من الله، ما طوّر لدي العلاقة الشخصية مع الله وهذا الشيء أساسي بأي شخص مختلف عن شخص آخر، وهذا يجعل الانسان يتعمق في البحث عن الأمر الذي يريده منه الرب ، وفكرة الدعوة هي فكرة تراودني منذ الطفولة وأنا اخترت ان أعيش هذه المرحلة من خلال دخولي الى الأكليريكية لأكتشف اذا كان ربنا يريدني ان أعيش هذه الخدمة او اعيش مشيئته ككاهن، الا أنني اكتشفت ان وجودي كعلماني ملتزم سيكون مثمراً أكثر على الأرض.

هل تستطيع ان تعيش العلمانية والالتزام في الوسط الفني؟
ممكن ان أعيشهما أينما كان، وهذه دعوة كل انسان ان يمتلك الحياة الروحية الخاصة به ، وجدت بمكان ما أنني كعلماني من الممكن ان أفيد الناس بشكل أكبر، ممكن ان أخدم نفسي بشكل أكبر، على الصعيد الشخصي، ولمست ان هناك بعض الأشخاص يحتاجون إليّ خارجاً، لذلك إخترت ان اخرج من الدير مع العلم بأن أهدفي لا زالت كما هي، وحماسي لخدمة الله لا زال كما هو واؤكد ان جان لم يتغير ان كان في الدير او خارجه.

ألا يخاف جان من أن يسخر منه البعض في الوسط الفني ؟
أبداً ، ليس لدي اي مشكلة، وهذا الأمر لن يجعلني أقف وانا أشعر بالارتياح، والأهم من هذا كله أنني صادق مع نفسي والعالم كله سيلاحظ هذا الشيء.

هل يوجد تناقض بين جو الدير وجو التمثيل؟
لا يوجد إختلاف "الحياة تبقى كما هي"، ان كان في الدير او خارجه، الشخص هو الذي يحدد كيف يعيش حياته "لأي درجة ممكن يكون ملتزماً" ويعمل على نفسه.

كم هو الوقت الذي قضيته داخل الدير؟
بقيت لمدة سنة من أيلول الى أيلول.


هل شعرت بأنك خسرت العديد من الأمور خلال هذه السنة خصوصاً وانك شاركت في التمثيل، وطُرح إسمك في الموركس دور ؟
صراحة، هذه السنة لم تؤثر كثيراً على جان، لأن هناك بعض الأشخاص الذين لم ينسوني ، ولكن في الوقت عينه اخترت طريقاً جعلني على استعدد لأبدأ من الصفر حتى ولو خسرت كل شيء، لأن هذا الهدف الذي دخلت من أجله الى الدير هو هدف سامي، وأعتقد ان كل شخص قادر على أن يفهم هذا الموضوع، والناس ستفهم ما فعله جان، وكان هذا الإختبار ضرورياً، وان يجلس الانسان في مكان بينه وبين ربه هو من أكثر الامور أهمية ، ومن الضروري او من المؤكد ان يمر بها كل إنسان بغض النظر اذا كان يريد تكريس نفسه للرب أو لا ، الا انها مرحلة من أهم المراحل التي يجب على الشخص المرور بها، خصوصاً وان الإنسان ، (هذا الأمر تعلمته في الدير) ، يجب أن أتعرف على نفسي وكيف أكون مرتاحاً؟

ما هي أهم الأدوار التمثيلية التي تركت بصمة في حياتك وحياة الجمهور؟
الأدوار التي أنا استمتعت بها ولاقت إعجاب الجمهور كانت في "باب إدريس" بدور متى خصوصاً وان الدور كان مركباً وصعباً، إضافة الى تعاملي مع المخرج العظيم سمير حبشي، أفادني على الصعيد الشخصي، إضافة الى دوري في "حلوة وكذابة" الذي لاقى نجاحاً كبيراً، وجسدت فيه دور شاب مهضوم وعفوي والعالم وجدته قريباً من القلب وأعطاني دفعاً الى الأمام، ومروري في أجيال بدور "الأخرس" ، وأنا قمت بإجراء إختبار مع شخص يواجه هذه الحالة في حياته لكي أتمكن من إتقان الدور من خلال تعابيره والشعور بالأحاسيس التي تراوده وأفادني في العديد من الأمور التي استعنت بها خلال تمثيلي وكان هذا من الأدوار الصعبة.

هل تخصصت في التمثيل والإخراج؟
درست 4 سنوات وحزت دراسات عليا في التمثيل والإخراج من الجامعة اللبنانية.


لاحظنا هذا الشيء في دور "متى" في "باب إدريس" خصوصاً أنك أتقنت الدور الذي قدمته
هذا كله بفضل الأستاذ سمير حبشي الذي ساعدني في هذا الدور، وانا أيضاً أحببت هذا الدور وأعطيته كل جهدني ووقتي "أعطيته من قلبي".


علمنا انك تقوم بعمل ما مع مروى غروب؟
صحيح، "جمهورية نون" هذا العمل من إخراج جيسيكا طحطوح وكتابة كريستين حداد، ويتناول قصة حب ويدخله بعض الكوميديا، واجسد شخصية شخص بسيط وليس معقداً ومهضوم ويحب الحياة ويحب ان يتعرف على العديد من البنات، وهذا الشخص يتغيّر عندما يقع في الحب وتتغيّر تصرفاته، قريب من دوري في "حلوة وكذابة" الا انه ليس مشابهاً تماماً.


هل تعمل في مجال آخر غير التمثيل؟
أنا أدرّس مسرح ، وهذا الأمر يساعد على صقل شخصية التلميذ واكتشافها والتغيير نحو الأفضل، ان كان على الصعيد الشخصي او على صعيد المجتمع.


هل من الممكن ان نراك عريساً قريباً؟
إن شاء الله "ليش لأ".


هل تعيش قصة حب حالياً؟

لا ، القلب خالٍ حالياً.