فنانة جميلة ملفتة جريئة وصاحبة صوت جميل.

"بتهد الدنيا ديا لما تدلع شويا" هذا ما تقوله أغنيتها الجديدة وهذا بالفعل ما تفعله.

رغم عدم تشجيع العائلة لها بدخول مجال الفن إلا أنها تصر على تحقيق ما حلمت به فتقدم ما يشبهها وما تشعر به.

إنها النجمة ميليسا ضيفة موقع الفن في هذا الحوار .

نبارك لك أغنية "مصرية"، وهذه هي المرة الأولى التي تقدمين فيها هذا اللون الشعبي، كيف إخترتِ هذه الأغنية؟
هذه الأغنية كانت تُحضّر "تندق على الطاولة"، ولم يكن هناك اي كلام، وكان هناك جان صليبا وناصر الأسعد، وكانا يقومان بدندنتها، وأنا أحب هذا اللون، لذلك قررت ان أقدم هذا اللون الغريب، فقمنا بإرسالها الى مصر إلى سلامة علي، فبدأ بكتابة "مصرية مية مية"، وعدنا وقمنا بالتوزيع مع ناصر، وهكذا إنطلقت الأغنية.

قمت بتصوير الأغنية في الساحة المصرية حيث بدأت الثورة، برأيك هل يعتب عليك المصريون لانك صورت في هذا المكان الذي يمثل ثورة وطنيةأغنية رومانسية؟
أبداً، بالعكس، لم أقم بأي عمل سلبي، أنا قمت بالتصوير بمصر، والشعب المصري شاركني الكليب، وانا اتخذت الحياة المصرية كأساس الفيديو كليب من زحمة السير، الى التقاليد الشعبية المصرية، ميدان التحرير، الزفاف وغيره من الأمور، ولم أكن أتحدى الشعب المصري، وصراحة "أنا مليش في السياسة".

كلمة "مصرية" وتصويرك في مصر، هل زادا من شعبية ميليسا في مصر؟
أكيد، في النهاية أنا لبنانية وأقول أنني "مصرية مية مية"، وإبنة النيل والإسكندرية وهذا يدخل الفرح الى قلوب المصريين، وانا دائماً أتابع الأخبار في مصر، ومن أول أيام تصوير الأغنية هناك انتشرت، بمعنى ان "الشعب المصري كلو رقص عليها"، وهذا الأهم ان الشعب المصري أحب الأغنية، وسأتوجه الأسبوع المقبل للترويج للأغنية بشكل مكثف.


غيابك عن الساحة لمدة سنتين هل كان بسبب فقدانك والدتك أم أن هناك أسباباً أخرى؟
أنا لم أنسحب من الساحة بشكل أنني لم أعد أريد هذا المجال، لأنني أطلقت بعض الأغنيات خلال هذه الفترة إلا انها لم تكن موجودة على الساحة بالشكل الصحيح، فكنت كل 7 أشهر أقوم بإطلاق أغنية، ولم يكن سبب غيابي عائلي، الموضوع فقط يتعلق بالوضع الذي يعيشه لبنان والوطن العربي مليئ بالجمود ويسيطر عليه الخوف والقلق وهذا الأمر لا يعطيكِ الحماس للقيام بأعمال قيمة "تتعبين عليه وتدفعين عليه كتير مصاري" إضافة الى شعور الإنسان بالإرهاق والتعب من دون ان يقوم بأي خطوة، لذلك قررت ان أعمل stop لنرى الى أين سيذهب الوضع وما ستكون نهايته.

إلى أي مدى أثرت وفاة والدتك بك خصوصاً وان الأم تبقى أماً مهما كبر الطفل ونبقى دائماً بحاجتها ؟
لا زال موضوع وفاة والدتي الى الآن يؤثر بي حتى أنني لم أستوعب الفكرة بعد انها رحلت، وأصعب الأمور في الحياة هو ان تكون والدتك هي اول شخص تفقده العائلة وخصوصاً أنها رحلت بشكل مفاجئ ولا زالت صغيرة في العمر - 50 عاماً -، وهذا ما جعلنا نتفاجأ، حتى انها لم تكن تعاني من أي أمراض ولم نتوقع هذا الأمر مطلقاً ، تعبت فجأة ودخلت المستشفى وخرجت بخير وسلامة وبقيت في المنزل لمدة 10 أيام، فإتصلوا بي لأنني كنت موجودة في باريس وأخبروني بأنها رحلت، لم أصدق الأمر للوهلة الأولى وطلبت منهم ان يحاولوا ايقاظها "بركي بعد فيها روح"، ولم أصدق هذا الأمر وما حصل معي وأنا أشعر بأنها لا زالت برفقتي وطيفها يرافقني دائماً.


الى أي حد لا زلتِ تتحدين خصوصاً وان والدك متشدد وصارم ولم يكن يرغب بدخولك هذا المجال، فكيف أصبحت العلاقة بينكما الآن، وهل رضي بهذا الأمر عندما رأى ان ميليسا محترمة ام انه متشبث بطريقة تفكيره؟
هو لا يشجعني أبداً على مجال الفن لحد الآن وهو بعيد عن هذا الموضوع، ويفضل أن أبقى بعيدة، حتى والدتي "الله يرحمها" كانت تقول لي دائماً "إنو خلص والحياة ما فيها شي" فهي إنسانة مؤمنة وأنا أعرف طريقة تفكيرها، وانا لا أخالفهما الرأي لأنني أعرف الصعوبات التي يحملها هذا المجال، إضافة الى الدين "حلال وحرام" والى آخره، فـ "بيلعبولك بعقلاتك" أحياناً، وأحياناً الإنسان يطمع ويسعى الى تحقيق أحلامه والوصول الى ما يتمنى، ولكن لا أعرف متى أصل الى النهاية "وبتبجّ معي" و.......

ما هي الصعوبات التي تواجهك في عالم الفن خصوصاً وأنك لم تقدمي أي تنازلات وإحتلّيتِ موقعاً مهماً في هذا المجال؟
لا أتكلم عن الصعوبات في الفن، وانا إنسانة بيتوتية، وهي ليست صعوبات بكل ما للكلمة من معنى الا ان الدين ، خصوصاً بموضوع الإيمان، والحلال والحرام ، الناس دائماً تنظر الى الشكل ولا تنظر الى المضمون ، الحياة عبارة عن محطة ، وأنا أخاف من المستقبل، هناك العديد من الناس الذين يملكون المال ويرحلون فجأة.

هل تخافين من المستقبل، خصوصاً وانك لم تؤمني نفسك؟
في الحياة هذا الموضوع لا يعنيني، إنما ما يهمني هو ما بعد الحياة "بالحياة ما في شي محرز الواحد يكسّر راسو فيه".

ألا تخافين من الشيخوخة، خصوصاً وأننا في بلد لا يوجد فيه أي ضمانات للمستقبل؟
لا يروادني الخوف .


هناك العديد من الفرص التي تعطى لميليسا، خصوصاً وانك تمتلكين العديد من العلاقات في الخارج مع متعهدي حفلات، الحالة التي نعيشها ألم تدفعك للسفر والهجرة؟
لقد كنت في دبي لمدة أسبوع ، رغم كل مأساة لبنان من النفايات والسياسيين والوضع الإقتصادي الذي نعيشه، وعدم وجود حفلات ومردود مادي، الا اننا نشعر بالغربة عندما نخرج من لبنان، اول كلمة تقولينها "ما في أحلى من لبنان"، تشعرين بأنك تشتاقين لتراب لبنان وأرض لبنان، والواحد ما في يطلع من أهلو ، وموضوع الهجرة لا أفكر فيه أبداً، كل انسان يشعر بالغضب من الوضع الذي نعيشه الا أنه لا غنى عن لبنان.

هل تشعر ميليسا بأن جان صليبا لم يقم بواجبه معها أم انه أعطاها كفاية من وقته؟
أنا أعمل مع جان كمنتج أغانٍ، وإدارياً أنا مع شادي عياش، ولكن كإنتاج أغنيات جان هو الذي يهتم بهذا الموضوع وهو بارع في هذا المجال.


كنت قد وعدتينا سابقاً بديو مع ريكي مارتن وإنريكي إغليسياس
لم أعدكم بديو مع إنريكي الا أنني اجتمعت به في حفله، ولم نتكلم بخصوص ديو، أما ريكي مارتن فقد اجتمعت معه وتكلمنا بخصوص الديو والموضوع كبير.

ما هو هذا الموضوع الكبير؟
يتعلق بسلسلة حفلات، وانت تعرفين الوضع في العالم العربي، وان شاء الله سنعمل عليه مجدداً الا ان الوضع حالياً لا يبشر بالخير، وعدم ضمان ما سيحدث لاحقاً.

هل تفكر ميليسا بأن تشارك نجم عربي بديو؟
انا لا أفكر بهذا الأمر كثيراً ، الأمر دائماً ما يحدث صدفة، إضافة الى الأغنية التي سأقدمها.


ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أركز حالياً على أغنية "مصرية مية مية" وأريد ان تصل للعالم بالشكل الصحيح، إضافة الى أنني أقوم بتحضير أغنية جديدة من مستوى أغنية مصرية، والأغنية التي ستليها ستكون في الصيف.


هل هناك مشاريع تمثيلية؟
تلقيت العديد من المشاريع ان كان في لبنان او مصر وموضوع التمثيل يحتاج الى الكثير من الوقت، إضافة الى ان التمثيل ليس سهلاً، فأنا أحتاج الى الكثير لأصور كليبي، وانا أخاف من الإلتزام.


ما هي الأمور التي تغضب ميليسا؟
العمل بشكل عام، خصوصاً عندما يكون الإنسان يستعد للقيام بعمل ما ويتفاجأ بالعديد من العراقيل، وعند مشاهدة الوضع السياسي في البلد.


هل هناك من مشروع زواج ضمن المشاريع؟
هلأ صار الزواج مشروع ؟


شخص يساعدك على الإستمرار؟
لا أفكر في الزواج حالياً ، الا أنني اريد ان أعيش قصة حب وإنغرم.


هل يوجد حب حالياً في حياة مليسا؟
لا .


كلمة أخيرة ؟
أشكر موقع "الفن" على هذه المقابلة الرائعة، ولجمهوري أقول أنني أحبهم كثيراً وأتمنى ان يبقوا بجانبي ويتابعوا كل أخباري وانا أشكرهم، وسأعطيكم أفضل ما لدي، وأنا أحبكم جداً .