لم تكن المرة الأولى التي ترمي فيها بيروت هموم الأيام عن عاتقها، وتعيش الفرحة وتنسى المأسي، رغم كافة الصعوبات التي مرت بها ، لا زال وسط المدينة مشتعلاً بأغنيات المستقبل ، لا تزال الحياة تتراقص على وقع أنغام كأن شيئاً لم يكن.

من أميركا الى لبنان جاء ديف ويكل او كما يطلق عليه drummer school ليحيي حفلاً أقل ما يقال فيه اروع من رائع، هي المرة الأولى التي يأتي فيها ويصل الى لبنان ولكنها لن تكون الأخيرة، فمن بداية الحفل، وقف ويكل شاكراً كل الحضور ومعرباً عن حبه للبنان، ومعبراً عن سعادته التي يعيشها.
وكما هي العادة جاء محبو الموسيقى من كافة المناطق ليشاركوا في الحفل الذي أقيم في Music Hall في ستاركو بدعوة من موزار شاهين ، وإحتشدوا عند الباب قبل نصف ساعة، ليحجزوا مقعداً امامياً أمام من يحبون ، إمتلأت القاعة، وبدأ الحضور بالهتاف بإنتظار دخول ويكل.

بدأ ويكل العزف على الدرامز ، من دون ان يمزجها بلون موسيقي أجنبي، حيث أضفى هذا النوع الموسيقي نوعاً من الهدوء على القاعة، وقدم ويكل معزوفتين أشار الى انهما من تأليفه، ثم قدم أغنية مع اضافة بعض الألوان الموسيقية الخارجية حيث عادت القاعة واشتعلت مجدداً.
بعد ذلك بدأ ويكل بشرح كافة التفاصيل التي يعتمدها بالعزف وحتى الدقيقة منها وكل قطعة على حدة (كيفية استخدام الـ stick ووضعية الجلوس واللحن الذي يعتمده)، كما ولفت الى انه لم يزل يعمل على هذه الآلة بالطريقة التقليدية رغم ان العديد من الناس أصبحوا يستخدمونها بطريقة يعتقدون أنها الصحيحة، اضافة الى ذلك لفت ويكل الى ضرورة الراحة ليتمكن الإنسان من الخوض في هذا المجال.

كما وتحدث ويكل عن حياته، حيث أكد انه بدأ العزف بسن الـ 8 وذلك بسبب تعلقه ببعض العازفين من "الزمن التقليدي" كما وصفهم ، وان ابنته خاضت مجال الفن لفترة الا انها لم تجد نفسها فيه.
وأعطى ويكل حصة للحضور من خلال طرح أسئلة، خصوصاً للأشخاص المتعلقين "بالطبول" فتقدم العديد منهم، وأجاب ويكل بطريقة أشار الى انها تخصه وحده ولا يعني ان ما يقوله ينطبق على جميع العازفين.
ثم قدم ويكل عرضاً موسيقياً صغيراً أشعل المسرح على وقعه مجدداً.
وفي نهاية الحفل قام ويكل بإلتقاط الصور مع من يرغب من الحضور، ووقّع لمن يريد، قبل ان يودع جمهوره، ليؤكد مجدداً انها لن تكون المرة الأخيرة أبداً.

نبذة عن ديف ويكل:

ديف ويكل أميركي الأصل، دخل قاعة الطبال الحديثة عام 2000.
تخرج ويل من مدرسة ثانوية في سانت تشارلز بولاية ميسوري عام 1978. وتخصص في دراسة موسيقى الجاز في جامعة بريدجبورت في ولاية كونيتيكت ، وسرعان ما بدأ ويكل العمل مع فنانين مثل بول سايمون، ومادونا، ديانا روس، جورج بنسون، ميشيل كاميلو، روبرت بلانت وأنتوني جاكسون.
إزدهرت شعبيته بشكل كبير خصوصاً مع فرقة ELEKTRIC في كوريا.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.