أحلام الفتيات بالزواج وتخطيطهن لتأسيس منزل سعيد على الصورة المثاليّة للمسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية ذات النهايات الوردية، واصطدامهن بالواقع المرير عند اكتشاف أن ما حلمن به ليس سوى وهم، تطرحها الدراما الاجتماعية الخليجية "في أمل" من تأليف أنفال الدويسان، وإخراج محمد دحّام الشمري، ويعرض حصريّاً ولأول مرة في 30 حلقة على شاشة MBC1.

يجمع العمل نخبة من الممثلين والنجوم الخليجيين منهم جاسم النبهان، وصلاح الملا، ولمياء طارق، وعبد الله بو شهري، ونور الغندور، وفهد عبد المحسن، وزهرة الخرجي، وفخرية خميس، وغيرهم.

يوضح الممثل الكويتي عبد الله بو شهري أن "العمل يتناول المشاكل الزوجية لدى جيل الشباب بشكل خاص، ويرصد أحلام البنات بالمؤسسة الزوجية ومنزل الأحلام"، لافتاً إلى أنه يجسد شخصية بدر، وهو شاب يقع في غرام زميلته في العمل في إحدى وزارات الدولة، "لكنه يصطدم برفض والدته لها، لأنها تعتبر هذه الفتاة غير مناسبة له". وفيما يثني على فريق العمل، يقول بأن "فكرة المسلسل جديدة، إذ يطرح هموم الشباب وسعيهم إلى الزواج، من خلال خطوط درامية متشعبة ومشوقة". وعلى الرغم من أن المسلسل، يضم مجموعة من الممثلين المخضرمين، من بينهم جاسم النبهان، إلاّ أن بوشهري يؤكد بأن أكثر من مسلسل جمعه بالممثل القدير سابقاً، لكنهما هنا يجسّدان خطّين دراميين متباعدين، وهما لا يلتقيان على الإطلاق". ويضيف بو شهري بأن "ما يميز العمل هو وجود المخرج المتميز محمد دحام الشمري على رأسه، كما أن فكرته جديدة وغير مستهلكة". كما يعرب النجم الشاب عن سعادته بأن يجد العمل طريقه اليوم إلى الشاشة، من خلال MBC1.

من جهتها، تشير الممثلة الكويتية لمياء طارق إلى أن "لكلمة أمل في العمل معان متعددة، فبطلة القصة تدعى أمل، وهي فتاة في منتصف الثلاثينيات، ما تزال بدون زواج، ولا تحسن الاهتمام بمظهرها الخارجي، وتهتم فقط بدراستها وعملها وتفوّقها.. كما يتحدث العمل عن الأمل الذي يجب أن يظل موجوداً عند كل إنسان، وعن القيم الإنسانية ومعانيها، وأمل هذه الفتاة بأن تتزوج من الشاب الذي أحبّته".

تشدّد طارق على "أنني عشقت الشخصية لأنني جديدة عليّ بكل المعايير والمقاييس"، شارحة أن "أمل، رغم وضعها المالي الجيد، ورغم أن ملابسها باهظة الثمن إلاّ أنها تهمل نفسها وهي ليست أنيقة ومرتبة كما ينبغي". وتكشف عن وقوع الفتاة في حب شاب وسيم، من دون أن تعرف ما إذا كان يبادلها الحب أم لا، وتتعرض لصدمات متتالية". وتضيف النجمة الكويتية أنها اضطرت إلى زيادة وزنها 5 كيلوغرامات، "فأمضيت معظم وقتي في المطبخ، لأكون منسجمة ومقنعة في الشخصية التي أقدمها"، لافتة إلى أننا "نقدم نموذجاً من الفتيات موجود فعلاً في الخليج العربي خصوصاً والعالم العربي عموماً، ومن الجيد أن نضيء عليه، ونحث الفتيات على الاهتمام بأنفسهن أكثر". وتعتبر طارق أن "أهم ما يميز العمل هو أنه يحمل توقيع المخرج محمد دحام الشمري، ولأن نصه من كتابة أنفال الدويسان التي أحب كتابتها".

قصة العمل والشخصيات

لا يكتفي العمل بطرح موضوع قصة الحب بين بدر وأمل، إذ يتناول خطوطاً درامية أخرى عن الزواج المثالي، وسطوة المال والسلطة، وحين تنكسر الأحلام على عتبة الواقع المرير، وبين من يتمكن من تحقيق أحلامه فتصبح حياته أكثر زهواً وجمالاً. كما يصوّر نماذج مختلفة من الشبان والفتيات، البعض يهتم بالمظهر ويتعامل بسطحية مع الأمور الحياتية، ويأتي ذلك على حساب المضمون، بينما بعضهم الآخر يتعاطى مع الأمور بعمق لكن على حساب المظهر الخارجي.

وينطلق العمل من داخل منزل "عبد الله" و"نورا"، وهما زوجان متقاعدان متوسطا الحال، يكرسان حياتهما لأسرتهما المؤلفة من "أمل" الفتاة الحالمة التي تعيش بين الروايات والكتب، وتتأثر بقصص الحب والغرام، لكن حياتها الحقيقية خالية من تلك القصص. أما "خالد" فهو شاب قرر ترك الدراسة وامتهان تصليح السيارات في إحدى الورشات، وهو الأمر الذي يرفضه والده ويتسبب بمشاكل بينهما. وهناك أيضاً "دلال" الفتاة المدللة، التي تقف على النقيض من شقيقتها الكبرى "أمل"، فهي سطحية وتهتم بالشكليات والمظاهر فقط. ومن شخصيات العمل أيضاً "بدر"، الذي يكشف لوالدته عن تعلقه بـ"أمل"، لكن الأخيرة ترفضها وتعتبرها غير مناسبة، وتزوّجه "فرح". بالإضافة إلى "عبد المحسن"، وهو الشقيق الأكبر لـ"عبد الله"، وهو تاجر يملك شركة ضخمة، فضلاً عن شخصيات أخرى.

تتعقد العلاقات وتتشابك الأحداث، فتولد أحلام وتنهار أخرى، ويناضل البعض لتحقيق طموحاته ويتمسك البعض الآخر بالأمل، بينما يقع البعض الثالث فريسة اليأس.