اليوم يحتفل لبنان واللبنانيون والعالم العربي بعيد ميلاد الشحرورة صباح ، في عيد حلوة لبنان وشمسه ، اليوم ولاول مرة نحتفل بعيدها في غيابها وهي الغائبة الحاضرة بيننا ، من سنة غابت في الجسد ولكنها حاضرة أبداً في الروح، وصوتها واغنياتها لم ولن تغيب عن وجداننا وستبقى حية فينا الى الابد وستبقى الحناجر ترددها من جيل الى جيل .

اليوم نحتفل بعيد ميلاد حلوة لبنان الشحرورة صباح بغيابها بعد ان كنّا نحتفل به معها وفي حضورها، وهي سيدة الجمال والحب والفرح والسعادة، وهي التي زرعت في قلوبنا حب الوطن وحب الحبيب عبر اغنيات سيكتبها التاريخ ، كنّا نقصدها كل عام في مثل هذا اليوم الى الحازمية الى مقر اقامتها في أوتيل برازيليا لنغني لها مع رفاق دربها كلودا عقل وجوزيف غريب "سنة حلوة يا شحرورة" ، وكانت تنتظرنا بكامل اناقتها المعهودة ، وتضحك وتفرح وتطفئ شموع العيد وتقص علينا القصص الجميلة من ذكريات كانت تجمعها بالسيدة فيروز اطال الله بعمرها، وبرفيقها في السماء الراحل وديع الصافي وغيرهما .

اليوم ولاول مرة سنغني لك من الارض الى السماء وبالطبع ستسمعينا نردد وبصوت واحد :"سنة حلوة يا جميل ، سنة من عمر طويل ، سنة حلوة يا حبيبي ، سنة حلوة يا جميل، تتهنى يا سيد الكل ، يا أحلى من ورد وفل ، القلب تغني دقاته ، وبترقص على نار شمعاته ، أحلى عيون وأحلى قلوب لما ميلاد الحلو يطل".
سنغني لها هذه الاغنية الجميلة التي كتب كلماتها محمد علي فتوح ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وقدمتها في العام 1964 بصوتها الجميل في فيلم "فاتنة الجماهير".