إختار الوزير السابق نقولا صحناوي، ان يوقع كتابه الجديد الصادر باللغة الفرنسية "la vie a bras ouverts"، ضمن المعرض الفرنكوفوني الذي أقيم في البيال.

وقد سبق حفل التوقيع ندوة للصحناوي مع الكاتب والاستاذ جان كلود مورين، تحت عنوان "البحث عن الذات".

وقد اعرب صحناوي عن فرحه وفخره بأن يشاركه الندوة أستاذه المميَّز الذي كان يجذبه للاستماع إلى محاضراته، وقال :"مورين هو الاستاذ الذي ترك أثراً مهماً في حياتي".

وتابع :"أتكلّم في الكتاب عن نفسي وعن تجاربي وخبراتي، ولكنني لم أنسَ الآخرين ولم أنسَ التكلّم عن المحيطين بي وعن مجموعة الأشخاص الذين أنتمي إليهم والذين لهم الأثر الأكبر في حياة الانسان. هذا الكتاب يشبهني لأنه يطرح الأسئلة ويدخل إلى العمق الانساني".

موقع "الفن" كان حاضراً وإلتقى الصحناوي وكان لنا معه هذا اللقاء الذي تحدث خلاله عن الكتاب .

أهلا وسهلاً بك عبر موقع "الفن".

شكراً جزيلاً.

أخبرنا في البداية عن اصدارك الجديد ومتى بدأت التحضير له ؟

هذا الكتاب موجود، نسبياً، في داخلي منذ كان عمر 16 عاماً . ولكن بالطبع مع الوقت تطور وتطور وتطور. بدأت الكتابة في العام 2007 ولكنني توقفت بسبب دخولي في مسار النيابة والوزارة . وبعدما تركت وزارة الاتصالات وجدت الوقت الكافي لأطور هذا الكتاب وانهيه وبعدما أصبح جاهزا نشرته.

وماذا عن مضمونه ؟

يتضمن هذا الكتاب كل شيء أرغب في أن أقوله للشباب حول مواجهة صعوبات الحياة ، قلت لهم كل شيء لا يقولونه لهم في المدرسة، أو في المجتمع او حتى الأهل والكنيسة. هناك صعوبات كثيرة يواجهها الانسان ولا يكون مستعداً بعد لها أبداً. فشعرت بأنني ارغب بأن اوصل هذه الخبرة التي اكتسبتها والحلول التي ابتكرتها إلى هذا الجيل.

عنوان الكتاب "la vie a bras ouverts" ملفت جداً ، كيف إخترته ؟

لم يكن سهل أبداً ايجاد هذا العنوان. الكتاب فيه 95 عنواناً داخلياً وبالتالي هو منوع خصوصاً انني احاول ان ارشد جيلاً كاملاً عن مواضيع مختلفة. لذلك استنجدت برواد مواقع التواصل الاجتماعي وأقمت مسابقة حول عناوين الكتاب. وصلني أكثر من 2000 عنوان واخترت منهم واحداً وهو الأقرب إلى روحية الكتاب.

انت كنت وزيراً للاتصالات وأنت ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ، وذكرت أنك تتوجه بهذا الكتاب لجيل الشباب ، هل تعتقد ان هذا الجيل لا يزال يهتم بقراءة الكتب ؟

حتماً سيكون هناك نسخة من الكتاب متوفرة على الانترنت ولكن أردنا في البداية اطلاق النسخ المكتوبة لانه لا يزال هناك من يشتري الكتب ويحب قراءتها. اما الوسائل الجديدة فلا مهرب منها ويمكن أن تؤمن الانتشار أسرع لذلك نحن نحضر نسخة من الكتاب سنطرحها "Blog" على الانترنت.

من أول شخص قرأ الكتاب ؟

أصدقاء لي .

لمن تهدي هذا الكتاب ؟

أولا اهديته لاستاذي جان كلود مورين. كذلك أهديه إلى أولادي الثلاثة ، وأنا كتبت هذا الكتاب لأجلهم. لجيل الشباب تبع الديجيتال ايكونومي، لرواد الأعمال وللشركات الناشئة لأنهم يحملون الحلم بتغيير المجتمع. اهديه لزوجتي التي تحملتني منذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليها منذ 28 عاماً . واهديه لوالدتي التي تحرسني ، رحمها الله، خصوصاً ان حراستي صعبة.

ذكرت أن الكتاب يتوجه إلى جيل الشباب ويتضمن مواضيع لا يتعلمونها في المدرسة ، فهل تظن أنه يصلح، هو وغيره من الكتب المشابهة، للدخول ضمن المناهج الدراسية ؟

أنا لا اعتقد ان كتابي يصلح ليكون مادة تعليمية في المناهج التربوية. ولكن أؤكد لك ان المناهج التربوية بحاجة إلى التطوير من ناحية طريقة التعليم ومضمون المواد التي تدرّس وحتى بكل هذا الشق الذي لا تتطرق له ابداً. هذا الكتاب يتناول أموراً بحاجة إليها الشباب ولكن لا يمكنني القول أنه يصلح للتعليم لانني اقترح فيه حلولي الشخصية الخاصة التي يمكن أن تساعدهم.

في الختام شكراً لك وبالتوفيق.

أنا أشكر موقعكم الكريم على الحضور واتمنى لكم التوفيق.

بعد الندوة توجه صحناوي إلى جناح مكتبة أنطوان، حيث كان بإنتظاره حشد كبير من الناس ليهنئهوه، ويحصلوا على توقيع منه، ويلتقطوا الصوَر معه.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.