تحيي تشكيلة "مون بلان 1858"، التي طُرحت في المعرض الدولي للساعات الفاخرة SIAR 2015، ذكرى ذلك المصنع الذي تأسس تحت اسم "مينرفا"، من خلال إطلاق ساعات معاصرة تقتبس الخطوط العتيقة والمستوحاة من ساعات الكرونوميتر التي ابتُــكرت طوال تاريخ المصنع الذي يمتد إلى نحو 157 عاماً.

وعملت ساعة الكرونوغراف بالمقبس الأحادي والتي طوّرت من قبل المصنع خلال بمقياس السرعة والأبعاد "مون بلان 1858 كرونوغراف". وتزدان هذه الساعة بعلبة دائرية من الذهب الأحمر من عيار 18 قيراط مع عروات مقوّسة، وتعمل بكاليبر ميكانيكي يتم تعبئته يدوياً، وبخصائص تواكب أرقى معايير الساعات الفاخرة. ومع لمساتها الفخمة، تُجسّد أداة حفظ الوقت هذه جوهر التطوّر الفني لفترة الثلاثينيات من خلال دمجها لمزايا التصميم التاريخية الرئيسية، مثل التاج المائل مع مقبس ضغط محوري، وقرص باللون الأسود يتضمن أرقام عربية كبيرة وساطعة مع مقياس للأبعاد والسرعة.

تراث "مينرفا"

يشكل مصنع "مينرفا" المرموق، الذي تأسس في فيليريه بوادي سانت إيمير في العام 1858، الآن جزءاً مكملاً لمصنع "مون بلان" للساعات. ويشتهر في هذه المهنة كواحد من أعظم الخبراء المتخصصين في تطوير ساعات الكرونوغراف والعدّادات الرياضية التي بإمكانها قياس الكسور متناهية الصغر من الزمن بدقة بالغة. ويعتبر كاليبر 13.20 الذي طُرح في بدايات العشرينيات، أحد الابتكارات الأسطورية في فيليريه، وأصبح من حركات الكرونوغراف الميكانيكية الرائدة والمطوّرة خصيصاً لساعات اليد. ومن أبرز الإنجازات أيضاً العداد الميكانيكي، والذي تم إطلاقه في العام 1936 وتصل دقته إلى جزء من المئة من الثانية. إن هذا الشغف الدائم بقياس الوقت بدقة عالية، جنباً إلى جنب مع الاتقان المثالي لمختلف تردّدات صناعة الساعات، والقدرة على خلق عجلات ونوابض التوزان الخاصة بها، قد مكّن "منيرفا" من استعراض خبراتها في ميدان حفظ الوقت للمهنيين من أصحاب المتطلبات العديدة والمتنوعة. وتفتخر "مون بلان" بهذا التراث، وتمضي الآن لمواصلة هذا التقليد من خلال تطوير مجموعة جديدة من تقنيات الكاليبر عالية الجودة، باستخدام الأساليب التقليدية نفسها التي لطالما حرصت "مون بلان" على احترامها والحفاظ عليها.

الإلهام وراء العناصر وتصاميمها

تأمل "مون بلان" في استعراض قيمة السنوات الـ 157 من تراثها الغني والحافل، وتتطلع دوماً نحو صناعة الساعات الأفضل أداءً من خلال قدرتها على الاستلهام من ماضيها الفيّاض، وبما يثري تاريخها بقطع وإبداعات جديدة.

والتزاماً بهذا المبدأ، اختارت "مون بلان"، لتشكيلتها "مون بلان 1858"، أن تعيد ابتكار ساعة كرونوغراف طُرحت من قبل مصنع "مينرفا" في حقبة الثلاثينيات. وبأبعاد علبة الذهب الأحمر من عيار 18 قيراط للطراز المعاصر، يمكن لأي أحد أن يستكشف الملامح العتيقة لهذه الساعة. ويأتي تاج التعبئة الذي يتضمن مقبس الكرونوغراف أيضاً ليستحضر تلك الأوجه المحزّزة للساعات في تلك الفترة. ونظراً لشكلها المريح وسهولة مسكها، بل وبساطة التعامل معها، كان بمقدر الطيّار تعبئتها خلال الطيران وهو مرتدي للقفازات. وللحفاظ على هذا الشعور الأصيل والخالص في حفظ الوقت، فإن بنية القرص والتصميم واللون تعتبر مشابهة كثيراً لتلك المستخدمة في ساعات الكرونوغراف المصنوعة لهؤلاء الطيّارين، والرجال على الأرض، والمغامرين في ذلك الزمان. ولا تزال أقراص الساعات في تشكيلة "مون بلان 1858" تحمل شعار "مون بلان" التاريخي الذي استخدم آنذاك، بحيث أن كل من الأرقام والأيادي تبدو متألقة، تماماً بكل طريقة عملت فيها هذه الطرز كمصدر للإلهام. ويختلف فقط مسار المقياس على هيئة قضبان السكك الحديدية حول قرص الكرونوغراف قليلاً؛ إذ أن لهذه الأداة المُستخدمة لقياس الأجزاء القصيرة من الزمن مقياس للسرعة والأبعاد على طرف المسار الدقيق. وبوجه عام، فإن زخارف الرمز العتيق التي تتمتع بسهولة القراء في الليل تساعد على دعم روح المغامرة والإبداعات في تشكيلة "مون بلان 1858".

ساعة "مون بلان 1858 كرونوغراف بمقياس السرعة والأبعاد" (رمز المنتج 112637)

تمتاز العلبة التي يبلغ قطرها 44 ملم والمصنوعة من الذهب الأحمر عيار 18 قيراط بتصميم ذي أشكال دائرية مستوحاة من ساعات الكرونوغراف في حقبة الثلاثينيات. وتماماً مثل الطراز الأصلي للطيّارين، تأتي العروات بدقة متناهية ومقوّسة. كما أن كافة تلك الخطوط النموذجية والانحناءات في ذلك الزمان تعني أن الوسط، بالكاد يصل عمقه إلى 13.15 ملم، يتناسب مع الانحناءات الطبيعية لمعصم اليد وبراحة لا توصف. وبهذه الروح العالية نفسها، تم توسيع نطاق المسافة بين العروات إلى 20 ملم، مما يضمن أن التصميم الكلي يُراعي الأبعاد الأصلية. ولإبراز الخصائص التاريخية لهذه الساعة ذات الإصدار المحدود بـ 100 قطعة، تم الاحتفاظ بتاج التعبئة المحزّز، والذي يتضمن مقبس ضغط فردي للكرونوغراف، إلى جانب الحلقة الدائرية الراقية، وبالتالي يحظى القرص بسطح أوسع للرؤية بأكبر قدر ممكن.

قرص واضح ومُلهم

يتضمن القرص الكبير ذو الحلقتين الواضحتين أرقاماً عربية كبيرة، وعقارب "كاتيدرائية" مطلية بمادة "سوبر-لومينوفا*". ومع هذه المادة غير المشعة والتي تبقى ساطعة لمدة طويلة، يمكن أن أن تُستخدم الساعة في أوقات النهار والليل على حد سواء. وتمتد نافذة العرض الكلية حول عدادين، الأول يعرض باستمرار الثواني (عند مؤشر الساعة 9)، في حين يعرض الثاني الدقائق المنقضية عندما تبدأ خصائص الكرونوغراف بالعمل. وتأتي خلفية القرص بطلاي من اللون الأسود، حيث يظهر شعار "مون بلان" التاريخي، كما يبدو هناك مساراً للتبع بهيئة السكك الحديدية، والذي يُضاف إليه مقياس للسرعة والأبعاد لقياس السرعة من حيث توقيت الكيلومترات. إن البساطة العظيمة التي صمّمت عليها هذه القطعة تكشف روح المغامرة في الطراز الأصلي، حيث تم تحسينها في الطراز الجديد.

كاليبر استثنائي للمصنع

يأتي كاليبر الكرونوغراف ذي المقبس الأحادي مع آلية التعبئة اليدوية MB16.29 بالحجم نفسه لساعة الجيب - والذي يمكن رؤيته عبر الجزء الخلفي المصنوع بالياقوت الشفاف للعلبة - وهو مستوحى من حركة الكرونوغراف الأصلية، كاليبر 17.29، المصممة من قبل "مينرفا" في العام 1929. وبناءً على ذلك، فإنها تتضمن مكونات مع العديد من أوجه التشابه. تماماً مثل ساعة الكرونوغراف التاريخية التي تعتبر بمثابة نموذج لابتكار هذا المنتج العصري الأنيق، فإن لديها عجلة عامودية يتم تشغيلها عبر مقبس فردي مدمج في تاج التعبئة. وعبر الجزء الخلفي الشفاف للعلبة، من الممكن أيضاً رؤية جسر الكرونوغراف الأسطوري الذي يحمل نقش "V" المحفور، والذي تمت حمايته من قبل "مينرفا" منذ العام 1912. وتحظى كافة المكونات، بما في ذلك رأس عجلة التوازن الكبيرة للتعديل الدقيق لحركتها والتي يشار إليها بـ "عنق البجعة"، بشرائط جينيف النمطية المضلّعة، وحواف مع عدد كبير من الزوايا المعكوسة والمحزّزة وبأرقى تقاليد صناعة الساعات الفاخرة. ويمتزج الاقتران الأفقي في هذه البنية الكلاسيكية مع مقبض يُحكم السيطرة على مطارق الكرونوغراف، ويُضاف إليه سهم صغير، وهي ميزة تشتهر بها "مينرفا". ويتم تجميع هذه الآلية الكلاسيكية المذهلة وضبطها يدوياً في مصنع "فيليريه"، مع مراعاة أعلى معايير الصناعة المهنية، وتتألف من 252 مكوناً، مع عمق يبلغ 6.30 ملم، وتردد بمعدل 18,000 اهتزازه في الساعة، وهو تردد تقليدي يذكرنا بنبضات القلب التي تسمح بالعمل ذاتياً لمدة 50 ساعة.

ساعة "مون بلان 1858 سمول سكند" بالإصدار المحدود (رمز المنتج 113860)

تتضمن تشكيلة "مون بلان 1858" التي أطلقت خلال المعرض الدولي للساعات الفاخرة SIAR 2015، أيضاً طراز من الفولاذ الصلب بقر 44 ملم. إن هذا الإصدار المعاصر الذي يأتي بتصميم يجسد خصائص ساعات الكرونوغراف التاريخية التي صُنعت في "مينرفا"، يشير إلى الساعات والدقائق، مع عداد صغير للثواني عند مؤشر الساعة 6. وتماماً مثل الطرز السابقة في الماضي، يعمل هذا الإصدار بكاليبر تتم تعبئته يدوياً، ويضم تاج محزّز للتعبئة، بأبعاد نموذجية للاستخدام اليومي. وفي السياق نفسه، تم تصميم عرواتها الدقيقة والمقوسة لتتبع الانحناءات الطبيعية لمعصم اليد، مما يجعل هذه القطعة المبتكرة، مع تصميمها النقي والقوي، مريحة للغاية عند ارتدائها. وتأتي هذه الساعة الأنيقة والعتيقة الجديدة بسوار من جلد التسماح الأميركي باللون الأسود، مع درزات ملفتة، ويتم تثبيتها حول معصم اليد بدبوس للقفل من الفولاذ الصلب. وتطرح هذه الساعة بإصدار محدود من 858 قطعة، إحياءً لذكرى مولد "مينرفا" في العام 1858.

قرص عتيق

لمحبي صناعة الساعات التقليدية، تتضمن هذه الساعة حلقة خارجية فخمة تعزز من وضوح ونقاوة القرص، في المساء وأثناء النهار على حد سواء. وتقوم بذلك ليلاً بفضل الأرقام العربية الكبيرة، والعقارب "الكاتيدرائية" المطلية بمادة "سوبر-لومينوفا" باللون البيج، وهي مادة غير مشعة تبقى ساطعة لفترة طويلة. ولدعم التصميم التقليدي، مع الإطلالة المميزة للطلاء الساطع، تظهر الثواني في نافذة صغيرة للقرص الفرعي عند مؤشر الساعة 6، كما جرت العادة في مثل هذه الأدوات خلال حقبة الثلاثينيات.

كاليبر دقيق وفعّال

على خطى تلك الساعات التي صمّمت لاستخدام الطيّارين خلال المهام الموكلة إليهم للطيران، يمتاز كاليبر M 23.03 ذو التعبئة اليدوية بالبساطة والفعالية. وتستحضر هذه الحركة، مع قطرها الكبير الذي يبلغ 37.2 ملم، روعة وجمال حركات ساعات الجيب. وتضم هذه الحركة، مع 17 جوهرة و 46 ساعة من الطاقة المحفوظة عند ملء الخزان بالكامل، ميزاناً بتردد يبلغ 21,600 اهتزازة في الساعة. كما أن الخصائص الظاهرة، والتي يمكن رؤيتها عبر الجزء الخلفي الشفاف للعلبة مثل المسامير ذات اللون الأزرق (الظاهرة عبر الجزء الخلفي الشفاف للعلبة)، تحافظ على جوهر تلك الساعات المطوّرة في حقبة الثلاثينيات.