أُحبك يا أيقونة الصلاة
يا درع المحبة والخير والحنان
يا أميرة الفوارس والجند والرياح
أينما كنتُ وفي أي طريق سلكت أنت معي
يا حامية الخواطر ومليكة الأفئدة والجوارح
في عروقي أنتِ وفي فكري وقلبي وكل جوانحي
تملكتِ مشاعري منذ الأزل
وسرقتِ الحزن والحب وكل الفرح
أصبحت أمسي على هواك منذ زمن
فأنا عبدةُ إخلاصك وسجينةُ وفائك
ذكرتك اليوم كما أذكرك دائماً
أميرة الفرح وعروسة الزمان والمكان
أحنُ للقياك وأتوق شوقاً لمرآك
أنتظر أن تطأ قدماي حاراتك القديمة
ألمس حيطانها وأقبّل أبوابها
فهي صامدة كالعنفوان
متعالية رغم كل الجراح
ورغم أقدام البرابرة الغزاة
حبيبتي أنتِ يا شام
ليلكِ الحالك قد طال
وفجرك الساطع قد لاح
فأنفضي غبار المآسي والأحزان
وإرفعي جبنك عالياً
يا إبنة الحق والعنفوان
فلا بد لهذا الليل أن ينجلي
وتعودي عروسة المسارح والأفراح
يا حبيبتي أنتِ يا شام .