مجموعة من العروض المسرحية المنتمية إلى مسرح الشباب، سيكون الجمهور على موعد معها ابتداء من الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي لمسرح الشباب والذي اختير له موعد لهذا العام يتوافق مع يوم العلم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتنوع العروض المسرحية المقدمة ما بين الإمتاع البصري والتشويق والتغلغل في أحداث المجتمع العربي من جهة، وإلقاء الضوء على مشاكل الشباب من جهة أخرى، وذلك ضمن فعالية سنوية لن اتكون كمسابقاتها بحكم التطور والتجدد في كل مناحي الحياة في دولة الإمارات.

ويعتبر مهرجان دبي لمسرح الشباب من أبرز المبادرات التي أطلقتها دبي للثقافة والفنون بل ومن أكبر الفعاليات المسرحية في دولة الإمارات وتخدم الحركة المسرحية من فئة المواهب الشابة وتمنحها الفرص لإبراز موهبتها أمام الجمهور بل وأمام نجوم الفن العربي الذين يحضرون بكثرة هذه الفعالية.

وتراعى في دورة هذا العام اللغة العربية الفصحى التزاما من دبي للثقافة والفنون بتوجيهات صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي وجه منذ العام الماضي للعناية باللغة العربية الفصحى وإيلائها الأهمية القصوى وتوظيفها في مناحي الحياة الفكرية والفنية لتنطلي على المجتمع ككل.

وأعد برنامج العروض للدورة الحالية والمؤلف من خمسة عروض بارزة وهامة تعرض على خمس خشبات في أماكن متعددة، وتبدأ في الرابع من نوفمبر بمسرحية مساء للموت على صالة خورفكان للفنون وهي للمخرج ابراهيم القموحي والكاتبة باسمة محمد يوسف. بينما وفي السابع من نوفمبر تعرض مسرحية الرصاصة على مسرح عيال زايد وهي للمخرج سعيد الزعابي والكاتب توفيق الحكيم، وفي اليوم التالي 8 نوفمبر تعرض مسرحية لعبة على صالة مسرح الشباب للفنون وهي للمخرج أحمد الشامسي والكاتب سعيد الزعابي.

وفي اليوم نفسه تعرض مسرحية مسألة وقت على مسرح دبي الأهلي وهي للمخرج حسن يوسف والكاتب أحمد الماجد، بينما تختتم في العاشر من نوفمبر بمسرحية الجلسة على مسرح دبي الشعبي وهي للمخرج غانم ناصر والكاتب عبد الله صالح.

وفي تصريحات خاصة للفن أكد مدير المهرجان ياسر القرقاوي إن المهرجان حرص في هذه النسخة على متابعة كل بروفات العروض من خلال اختبارات الدراما تورجي، معبرا في الوقت نفسه عن سعادته بالحضور الكثيف للجمهور في الصالة، وكذلك لعزف النشيد الإماراتي.

ومن جهته أكد "عادل وطنية" مدير رئيس مهرجان خورفكان أن المسرح أهم الفنون معبرا عن ذلك بكونه قادر على تسلق الدران وتجاوز الحواجز والتعبير عما يدور حولنا في المجتمع وبشكل مبسط بعيد كل البعد عن التعقيدات.
وأشار إلى أنه من الرائع جدا أن يتزامن المهرجان في دورته التاسعة مع يوم العلم في دولة الإمارات، مشيرا إلى أنه يرى بذلك تحفيزا على إنتاج أعمال وطنية أكثر.

أما الفنان حسن يوسف فرأى أن المهرجان وبتزامنه مع يوم العلم، يحمل الفنانين مسؤولية كبرى وبخاصة لجهة إنتاج أعمال وطنية، معتبرا الإمارات العربية المتحدة دولة تعطي بلا حساب ولا تنتظر شيء من أحد وبابها مفتوح وقلبها يتسع الجميع على حد تعبيره.

بينما رأى الفنان ماهر صليبي أن الكل يقدمون مسرحا والكل يشعرون بالسعادة وبالمسؤولية. وقال إن تزامن المهرجان مع يوم العلم يجعلنا نشعر بالتكاتف أكثر بما يصرف النظر عن الجوائز والفوز بها، مشيرا إلى أن صوت القلب هو ما يدفعك للعمل بحب وتفانٍ.

أما الفنان ابراهيم القموحي فقال إن الامتنان والتقدير هو لإدارة المهرجان التي أطلقت دورة هذا العام في يوم العلم، لافتا إلى أن الاحتفال مع الجمهور شيء عظيم.

وقال:" مواقف الإمارات تجتاز مرحلة أو تحديا بعينه، لأنها تتأصل في مخيلة كل منا حين نرى ما يفعله جنودنا البواسل الذين يستحقون منا كل الاحترام".

وتم خلال المهرجان تكريم المخرج حسن رجب رئيس قسم المسرح والسينما في وزارة الثقافة بصفته شخصية العام لمساهمته في تأسيس وانطلاق مهرجان دبي لمسرح الشباب وتقديرا لدوره في الحركة المسرحية والسينمائية في الإمارات لثلاثين عاما.

وبقي أن نشير إلى أن مقدم الحفل كان الإعلامي المعروف صالح البحار الذي تحدث عن معاني الإمارات الوطن، ووقف الجميع دقيقة صمت حدادا على أرواح " شهداء الإمارات".