انها اليسا، مهضومة ، لذيذة طبيعية وتلقائية، وأينما كانت تحدث زوبعة ، فلا يمكن ان تمر مرور الكرام، لا من خلال احاديثها او آرائها، ولا من خلال اطلالاتها، ولا من خلال اغنياتها واعمالها، نعم انها إليسا هكذا يمكننا اختصارها، فنانة موهوبة حساسة تلعب على وتر الاحساس فيصلك عبر صوتها واغنياتها الجميلة ،"لو سألتوني اسئلة مزعجة ما رح انزعج اليوم لاني مبسوطة كتير،وعايشة بين الورود ،بيتي كان كله ورود عم بشعر بأنه الدنيا وردية " هكذا بدأ معها الكلام، وتابعت تقول "أكيد ما رح تزعجوني أصلا".
في احتفال ضم اسماء مختارة من اهل الفن والاعلام والصحافة جددت الفنانة اليسا عقدها امام المدعوين مع شركة روتانا على شاشة عملاقة وذلك في حفل تجديد العهد بين الطرفين والاحتفال بعيد ميلاد نجمة الشركة كما وصفها سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات في الاحتفال الضخم الذي اقيم في فندق Four Seasons بيروت .
العقد وبحسب تصاريح الطرفين تم تجديده عبر ادخال بعض التعديلات عليه، وهو خطوة ايجابية جداً تعديلات لا دخل لها بالمادة حيث اكدت اليسا ان قصة الاربعة ملايين دولار ما هي الا تسريبات :" هذا حكي صحافة وتقديرات،وانتم ادرى بالدخلاء على هذه المهنة "، وبدوره الأستاذ سالم الهندي اثنى على كلام اليسا واكد ان وجودها لا يثمّن :"اليسا ورقة رابحة للشركة وهذا ما اثبتته خلال السنوات العشر عبر تحقيقها نسبة ارقام مبيعات هائلة ونجاحات لا تحصى ، وحصولها على جوائز عالمية كثيرة وكبيرة ومهمة، وشروط اليسا انحصرت بالناحية الفنية".
بالعودة لبداية المؤتمر الذي بدأ حوالى السابعة والنصف مساء والذي افتتحته نجمة روتانا الغائبة جومانا بو عيد والذي يُعتبر العودة الاولى لها منذ سنوات ،اكدت في كلمتها على ضرورة العودة عبر شركة روتانا الى لبنان من خلال حدث فني ضخم يليق بتاريخ بيروت ، وتابعت تقول عن نجمة الحفل اليسا :
"من بدايتها بنت اليسا مع الشركة واهلها تحديات تاريخ لا يزال مكتملاً لغاية اليوم رغم كل التحديات، الموعد يجب ان يتم وينذكر وينعاد، ومن احق منها الليلة تحمل اسم هذا الحدث، نجمة رفيعة المستوى في الاحساس والاداء وخامة الصوت والذكاء والحضور .
اليوم يوم نجمة آمنت روتانا بموهبتها المثقولة بالاحساس ،من يومها ومن اكثر من عشر سنوات تم العقد واصبح الحبر على الورق له قيمته ، كان عهداً مكتملاً ومجدداً ومرسخاً بين شركة كبيرة وفنانة مهمة".
بدوره الأستاذ سالم الهندي تحدث عن تجديد العهد والعقد فقال :
"في البداية نحن سعداء لاننا في لبنان وفي بيروت الحبيبة والغالية على قلوبنا جميعاً، نحن سعداء لاننا عدنا بحدثين مهمين، الحدث الاول عيد ميلاد اليسا ، والحدث الثاني تجديد العقد وتكملة مشوار النجاح معها الذي تُوِج بست البومات ناجحة وبجوائز عالمية، اريد ان اثني على جهود إليسا لانها فنانة حريصة على عملها وهي تمتلك حساً فنياً عالياً ، اليوم سنكمل مشوارنا سوياً مع ثلاثة البومات جديدة بعقد جديد مدته 3 سنوات".
وقبل بدء طرح الاسئلة كان لا بد لسيدة الاحتفال من الكلام فقالت :"في البداية ارحب بكل الموجودين معنا في هذه الليلة السعيدة ،انا سعيدة بوجودكم ، وسعيدة بهذا الحدث الذي يخصني شخصياً ،نحن مجتمعون في قلب بيروت التي نشاهدها كيف تموت مرات وتنتفض على الموت مرات اخرى، نحن اليوم نساهم شركة روتانا وانا وانتم بإحيائها ايضاً ،اود ان اؤكد ما قاله الاستاذ سالم الهندي ،فنحن لا نقوم بتجديد العقد لانني وببساطة لم اكن املك النية بمغادرة الشركة، نحن الان نقوم بتكملة المشوار الذي بدأناه منذ عشر سنوات مع شركة قدمت لي كل الدعم والامكانيات التي ساعدتني للوصول الى النتيجة التي وصلت اليها اليوم،ولولا هذه الثقة لما كنت استطعت تقديم افضل الافضل، وهذا اقل شيء ممكن ان اقدمه للشركة وللجمهور الذي احبني وعوّدته ان لا اخذله".
وخلال الاحتفال فاجأت شركة روتانا اليسا بتقديم مجسم لها تم تقديمه كهدية لأهل الصحافة والاعلام والحضور، وكتاب يلخص حياتها ونجاحاتها ، وخلال العشاء الذي تلى المؤتمر الصحفي اقتحم شاب الصالة وبدأ يصرخ "إليسا بدي اتصوّر معك" فالتف حوله رجال الامن ولم يسمحوا له بالتقدم صوب إليسا الا بعد ان سمحت له بذلك ، ولكن المفاجأة كانت ان الذي حصل ما هو الا مقدمة لدخول فرقة مع الفنان مدرب الرقص شارل مركيس الذي قدم رقصة مميزة لاليسا على وقع اغنية "happy birthday".
خلال المؤتمر الصحفي تم طرح العديد من الاسئلة من الزملاء على اليسا والأستاذ سالم الهندي فكان ابرزها من رئيسة تحرير موقع "الفن" الاعلامية هلا المر حيث اثنت على غنائها الاغنيات الوطنية مثل "موطني" و"ع اسمك غنيت" للسيدة فيروز وتمنت عليها أمنيتين :"أمنيتي الاولى ان نفرح منها، والثانية عندما سمعتك تغني موطني وع اسمك غنيت بصوتك شعرت بوجود لحظة حنان بين صوتك وبين لبنان وشعرت بأنه ليس بالضرورة ان تكون الاغنية الوطنية نشيداً نحمل فيه سلاحاً ونذهب الى الحرب، بامكانها ان تكون اغنية تعبّر عن المحبة ، امنيتي ان تغني اغنية خاصة عن لبنان بصوتك الحميل" ، فوعدتها إليسا بان تاخذ كلامها بعين الاعتبار ، واكدت على انها ستكون حتماً من انتاج روتانا وقالت :"طالما انا موجودة لبنان اولاً".
وحول القضايا الانسانية قالت إليسا انها لا تتبنى قضية العنف ضد المرأة فعلياً ، وقالت :"انا عندي رسائل معينة اوجهها من خلال اغنياتي وفني، اغنية يا مرايتي موضوعها بعيد عن العنف والاغنية تحمل ان نقدمها بأكثر من موضوع فإخترنا العنف ضد المرأة ،وبعد ان طرحت الفكرة المخرجة أنجي جمال احبيتها ووافقت عليها".
ومما قالته إليسا :
- لا يوجد فرق بين ما قدمته انا لروتانا وما قدمته هي لي،نحن قدمنا سوياً اعمالاً ناجحة،وانا في شركة هي اهم شركة في الوطن العربي وبمجهودي وبامكانياتها صنعنا هذا النجاح .
- أعدكم بألبوم مستواه عالٍ كما عودتكم.
- أتمنى من كل قلبي تقديم ديو مع وائل كفوري وتكلمنا كثيرا في الموضوع،فانا وبكل بساطة احب وائل كفوري والناس تحبنا مع بعضنا البعض .
- لا افكر بتكرار التجربة مع راغب علامة حيث سبق وقدمنا ديو ناجحاً ولا اريد ان اكرر نفسي .
لم اندم على الديو مع فضل شاكر الذي اعود واكرر أنه يمتلك اجمل صوت واجمل احساس في العالم العربي ، وانا اشفق عليه ولا الومه لانني لا اعرف الظروف التي اوصلته الى هذا المكان، هو خسارة للفن.
لمشاهدة ألبوم الصور، اضغطهنا.
