لا أُبالي بارتفاعٍ, بانحدارِ

أو بأوصافٍ لأصحابِ القرارِ

في زوايا العشقِ أحلامٌ تجلّتْ

صحوتي ظلّتْ يقيني و اقتداري

لا أُبالي, فاحترامُ النّاسِ ليسَ

آتياً سَهواً و عفويَّ اعتبارِ

يفهمونَ القصدَ و المعنى إليهِ

إنْ هُمُو ذاقوا لذيذاً مِنْ ثماري

فيها تنويعٌ بديعٌ لا يُجارى

و انفتاحٌ غير مجبوبِ الحوارِ

لم يعدْ للنقدِ ميزانُ اعتبارٍ

في ظلالِ الخوفِ أو دفعِ المصاري

ليسَ مِنْ شأني و لا أهدافِ شعري

أن أُحابي جاهلاً, جهلَ الحمارِ

أو أُغَطّي عيبَ معتوهٍ مُضِلّاً

وِجهةً للحقِّ في مسعى القَذارِ

أو أُداري منطقاً لا وعيَ فيهِ

إنّ وجهي دائماً صوبَ النهارِ

فالتحدّي قائمٌ بيني و بينَ

كلِّ أشكالِ التردّي و انحدارِ

عصبةُ الأشرارِ يبدو ما أفاقتْ

مِنْ هوى أوهامِها, أو مِنْ غُبارِ

لستُ مهتمّاً بتهديدٍ بغيضٍ

لا بتَعنيفٍ و لا شَدِّ الحصارِ

موقفي يزدادُ إيماناً, ثباتاً

قوَةً, عزماً و إنّي في أصاري (مكاني و هي باللغة العامّيّة المحكيّة).