كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عن المجموعة الأولى من الأفلام الروائية، وغير الروائية، القصيرة المشاركة في مسابقة "المهر الخليجي"، خلال دورة المهرجان الثانية عشرة، التي تنعقد في الفترة ما بين 9-16 ديسمبر 2015.

وتُعتبر مسابقة "المهر الخليجي" للأفلام القصيرة، منصةً هامةً لصانعي السينما الخليجيين، لعرض أعمالهم السينمائية أمام الجمهور المحلي والعربي ومن أنحاء العالم. وتضمّ دورة هذا العام مجموعة من الأفلام القصيرة لأهم المخرجين الخليجيين، وأكثرهم موهبةً، لتكون المناسبة المثالية للسينما في المنطقة.

من هذه المجموعة يأتي فيلم "رئيس"، في عرضه الأول عالمياً، للمخرج العراقي رزكار حسين، الذي فاز فيلمه "بايسيكل" بجائزتي أفضل فيلم قصير، وأفضل سيناريو في دورة العام 2012 من "مهرجان الخليج السينمائي". ويحكي الفيلم الذي حصل على دعم من صندوق "إنجاز" لمهرجان دبي السينمائي الدولي، قصة مجموعة من الشبان، أعطوا لأنفسهم اسم «مجموعة النمر»، يبحثون عن طرق جديدة للترفيه، ما بين لعب كرة القدم والسباحة، وتقرّر هذه المجموعة اختيار رئيس لها، إلا أنه يتحوّل إلى ديكتاتور.

ويعود المخرج العراقي علاء محسن، صاحب الفيلم الوثائقي "طفل العراق" بفيلم جديد عنوانه "أطلق يدي" في عرضه الدولي الأول. يغوص الفيلم عميقاً في حياة حيدر (42 عاماً)، الذي يأخذ المشاهد في رحلة ليتعرف على ظروف اعتقاله خلال التمرد الذي حدث في العراق العام 1991. ورغم ماضيه الكئيب، إلا أن حيدر لا يزال متفائلاً بأن أبناءه سيحظون بفرصة عيش كريم وآمن في وطنهم الجديد الدنمارك.

ومن البحرين، تعرض المخرجة إيفا داود فيلمها الجديد "سارق النور" حيث يتناول إشكالية الحبّ حين يُسرق جوهره. وتسلط المخرجة الضوء على أهميته وأثره على أصحاب القلوب التي سُرقت منها روح الحب.

يروي فيلم «مُنُكير»، في عرضه العالمي الأول، للمخرجة السعودية مرام طيبة، قصة في سبعينات القرن الماضي لزوجين غير سعيدين، يعيشان في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، حيث تسعى دينا للتقرب من زوجها الشاب المنشغل عنها، فتخطط لرحلة إلى القاهرة، لتجد نفسها في نهاية المطاف مضطرة لاتخاذ قرار صعب حول زواجهما.

ويشارك المخرج السعودي عبدالرحمن خوج للمرة الأولى في المهرجان، حيث قضى عاماً كاملاً في الولايات المتحدة يعمل بشكل مستقل في تصوير وكتابة السيناريو للأفلام، ويعمل حالياً منتجاً ومخرجاً في المملكة. يقدم عبدالرحمن العرض العالمي الأول لفيلم «أنا أكون»، الذي يروي قصة آدم في رحلته لاكتشاف ذاته، في محاولة لفهم سرّ الكمال.

تدور أحداث فيلم «ماطور»، للمخرج السعودي محمد الهليل، حول رجل منعزل في منتصف العمر، يعيش وحيداً، ويتنقل بدراجة نارية، إلا أن عطلاً أصاب هذه الدراجة في إحدى الأيام، أجبره على مخالطة الناس الذين حاول طوال حياته الابتعاد عنهم. الفيلم يعرض للمرة الأولى عالمياً خلال "مهرجان دبي السينمائي الدولي".

ومن السعودية، يعرض المخرج سمير عارف فيلمه "جنة الأرض"، للمرة الأولى عالمياً، ليقدم مجموعة من الفتيان والفتيات السعوديين يخططون للاحتفال بالعام الجديد في البحرين، ويبحثون عن قضاء وقت ممتع بصحبة بعضهم البعض. ولكن تأخذ الرحلة مساراً مختلفاً، وتؤدي الأحداث إلى كشف حقيقة وأولويات كل شخص منهم. الفيلم من بطولة الفنانين: أسمهان توفيق، عبدالله ملك، زارا البلوشي، وطارق النفيسي.

تشارك المخرجة العراقية سما وهّام بعرض فيلمها "غنّيلي" لأول مرة عالمياً. الفيلم يطرح فكرة البحث عن الهوية والتواصل مع الجذور لإحدى الأقليات المهددة في العراق، وهي الأزيدية. تبحث المخرجة في تاريخ عائلة لرسم صورة مبسطة عن تاريخ العراق الحديث، في محاولة لسرد قصيدة سينمائية عن حلم وطن مزقته الدكتاتورية والحروب، وانتشرت فيه ثقافة العنف والتطرف الديني والطائفي.

ومن العراق أيضاً، يقدم المخرج والمنتج والممثل سوران إبراهيم فيلمه الجديد "صمت النمل". وكان لمع نجم هذا المخرج الموهوب بعد أدائه لدور البطولة في الفيلم الشهير "السلاحف بإمكانها الطيران" للمخرج الإيراني بهمن غوبادي. تدور أحداث «صمت النمل» الذي يعرض للمرة الأولى عالمياً؛ حول ثلاث شخصيات مركزية، ويناقش مسألة حياة وموت ودوافع الأشخاص الذين يعيشون حياتهم كما يريدون.

في هذه المناسبة، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي": "تقدّم مجموعة الأفلام الخليجية القصيرة جيلاً جديداً من السينمائيين، كما تقدّم للجمهور نظرة فريدة ومقنعة على الحياة والمجتمع في منطقة الخليج العربي. لقد قمنا بزيادة عدد الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة لهذا العام، لتشمل قدر الإمكان العدد الكبير من الإبداعات الفريدة التي تم تقديمها. وستعكس النتيجة النهائية لهذه التشكيلة السينمائية المتنوعة قوة وإبداع هذه المواهب الخليجية".

وعلّق صلاح سرميني، مبرمج الأفلام القصيرة في "مهرجان دبي السينمائي الدولي" :"ترضي الأفلام المشاركة لهذا العام أذواق جميع عشاق السينما، نظراً لاختلاف قصصها التي شملت أنحاء منطقة الخليج. يفضل الجمهور برنامج الأفلام القصيرة لما يتيحه لهم بالتعرف على عدد أكبر من القصص والموضوعات والأشكال السينمائية التي يقدمها أفضل مواهب المنطقة".