هي واحدة من أفضل المطربات في مصر والوطن العربي ، فمع كل خطوة فنية جديدة تقوم بها تتقدم خطوات سريعة الى الأمام ، كما أن مشوارها الفني حافل بالأغنيات التي تركت بصمة في نفوس الجمهور المصري والعربي، فهي من أصدق من قدموا الأغنية الوطنية في مصر.


هي أمال ماهر التي تستعد لتقديم ألبوم خليجي جديد إلى جانب خطوات أخرى تقوم بها في الفترة المُقبلة.. وفي حديثها لـ"الفن" تكشف لنا أمال أسباب توجهها للغناء الخليجي وتتحدث عن إبنها عمر ووالدتها ومنتج ألبوماتها محسن جابر وخطوة التمثيل وأشياء أخرى كثيرة .

بداية ، ماذا عن مشاركتك في الموسم الجديد من برنامج "كوك ستوديو"؟
سعيدة بالمشاركة في هذا البرنامج الذي جمعني بالكثير من نجوم الغناء وأداء ديوهات غنائية لأول مرة معهم حيث سأغني مع وائل جسار أغنية باللهجة اللبنانية، وكذلك النجمة الخليجية بلقيس وابن بلدي رامي صبري وكل من رامي عياش ومايا دياب وأمينة، والبرنامج ترفيهي ومميز حيث يجمع الكثير من نجوم الغناء مع بعضهم البعض وأداء ديوهات غنائية، والجمهور شاهد مواسم البرنامج السابقة والتي حققت نجاحاً كبيراً .

وما حقيقة إستعدادك لتقديم ألبوم خليجي جديد؟
بالتأكيد ، أستعد لخوض هذه التجربة التي أتمنى أن تكون مميزة وتنال إعجاب جمهور الخليج والعرب ككل، وأؤكد لكم أن التجربة ليست سهلة بل تحتاج للتأني والإختيارات الدقيقة واتمنى ان يكون الألبوم مفاجأة للجمهور.

ولكن ما الذي شجعك على التحضير لألبوم خليجي؟
سبق وان غنيت بالخليجية مع فنان العرب محمد عبده والفنان عبادي الجوهر والحقيقة أن ردة الفعل حول غنائي باللهجة الخليجية كانت مميزة للغاية واسعدتني، ومن هذا المنطلق تشجعت على التحضير لألبوم خليجي وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

وكيف ترين رفض الكثير من الفنانين الغناء بلهجات أخرى غير لهجاتهم الأصلية؟
كل فنان حر في إختياراته فهو يرى ما يتناسب معه وما لا يتناسب، فأنا لست محل تحكيم في هذا الأمر لأن كل فنان له ظروفه ووجهات نظره التي لا بد أن تُحترم، ولكن حينما أتحدث عن نفسي احب أن أقول لك أنني مقتنعة للغاية بفكرة أن الفن ليس له جنسية مُعيّنة بل هو وسيلة للتواصل ما بين الشعوب.

أنتِ من أفضل من قدموا الغناء الوطني في مصر وما زالت أغنياتك الوطنية تعيش في أذهان الجمهور حتى الآن ، كيف ترين ذلك؟
أنا سعيدة للغاية بهذا الأمر، والحمد لله حققت أغنياتي الوطنية نجاحاً كبيراً ، فعلى سبيل المثال كانت آخر أعمالي أغنية "طوبة فوق طوبة" والجمهور ما زال يحدثني عنها حتى الآن، ومن قبلها "يا مصريين" و "إنتباه"، وكل اغنية حققت نجاحاً كبيراً كنت سعيدة بها للغاية.

ولكن هناك بعض الفنانين يخشون تقديم الاغنيات الوطنية خوفا من إتهامهم بالنفاق والسعي نحو الشهرة
كل فنان يعبر عن حبه لوطنه بطريقته الخاصة من خلال أغنيات تحمل أفكاراً تختلف عن غيرها، وفي الوقت نفسه الجمهور المصري ذكي وواعٍ لما يتم تقديمه ويعرف إن كان هذا الفنان يُقدم أغنيات وطنية نابعة من قلبه أو لا، ولذلك فالحكم أولاً وأخيرا للجمهور.

وما موقفك من دخول مجال التمثيل؟
قُدمت لي الكثير من العروض لدخول التمثيل من قبل ولكنني إعتذرت عن القيام بهذه الخطوة وخصوصاً أنني لا اتخيل أن أستمر في تصوير فيلم أو مسلسل لشهور طويلة في الوقت الذي أصاب بالإرهاق والتعرض لضغوطات وقت تصوير فيديو كليب، فأنا أؤجل الخطوة في الوقت الحالي وأركز في الغناء، كما أنني أخاف من عدم تقبل الجمهور لي كممثلة ولكن لكل فرصة ميعادها.

لو عُرض عليك المشاركة في لجنة تحكيم أحد برامج إكتشاف المواهب.. فما موقفك؟
لا أعارض القيام بهذه الخطوة إن جاءت الفرصة المناسبة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى وعي شديد في إبداء الرأي بالموهبة التي تغني أمامي حتى لا يتعرض أحد للظلم، ولذلك فلا أعتقد أنني جاهزة للقيام بهذه الخطوة في الوقت الحالي بل من الممكن قبولها لاحقاً .

من خلال البوم "ولاد النهاردة" جاءت عودتك لتقديم الألبومات بعد غياب ثلاثة اعوام.. ما السبب؟
أحب أن أعمل في تقديم اي عمل غنائي جديد بهدوء من دون التعرض للضغوطات النفسية وهذا كله يعود بالإيجاب على العمل الذي أُقدمه، وفي الوقت نفسه فالمنتج محسن جابر هو من إختار توقيت طرح الألبوم، فهو منتج مخضرم وكبير ويعرف التوقيت المناسب لطرح الألبوم وبالفعل طرحنا الألبوم في وقت مناسب وحقق نجاحاً كبيراً.

دائما ما تتمردين على نفسك في كل أغنياتك من خلال تقديمك أفكار جديدة.. فهل التمرد هو ما دفعك للإختلاف في كليب "سكة السلامة"؟
كل فنان يحاول تقديم الإختلاف في أعماله حتى لا يتشابه اي عمل مع الآخر، هذا بالإضافة إلي أنني لا أحب أن أسير في أعمالي على وتيرة واحدة بل اعشق التنوع ، كما أن المخرج محمد سامي موهوب ومميز ونجح في إظهاري بالشكل المناسب، حيث أن ظهوري في الكليب قريب للغاية من حياتي العادية.

وماذا تقولين عن منتج ألبوماتك محسن جابر؟
محسن جابر عقلية غير عادية في مجال الإنتاج وأكثر ما يعجبني فيه أنه يخاف على الفنان الذي يتعاون معه أكثر منه، فهو يعمل بروح عالية جدا وأعتبر شركة "مزيكا" هي بيتي وسعيدة بالتعاون معه والحمد لله حققنا نجاحاً كبيراً مع بعضنا البعض.

شاركتِ منذ شهور قليلة بمهرجان "موازين"..فما ردة فعلك عنه، وما حقيقة تجهيزك لأغنية باللهجة المغربية؟
كنت سعيدة للغاية بالغناء في هذا المهرجان الذي له سمعة كبيرة مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيه بل شاركت من قبل، وإستمتعت كثيرا مع الجمهور المغربي الذي طالبني بالغناء باللهجة المغربية، ولكنني في الحقيقة لا أجيد الحديث بهذه اللهجة حتى أغني بها لأنها صعبة للغاية، ولكن إن وجدت فرصة مناسبة لتقديم أغنية باللهجة المغربية فلن أمانع القيام بذلك.

وما معايير إختيارك لأغنياتك، وما الدافع الذي يحركك نحو الغناء بلهجات أخرى غير المصرية؟
الدافع واحد في إختياري للأغنيات وهو أن الأغنية التي أغنيها تكون مناسبة لي في كل شيء وتليق بي، فأنا لا أحب أن أرتدي ثوباً غير مناسب لي، واختار الفكرة واللحن والكلمات الجديدة وفقا للمسار الذي أسير عليه، فالأغنية المميزة هي من تفرض نفسها عليك مهما كانت لهجتها.

البعض يرى أنك مقلّة في تقديمك للحفلات الغنائية..فما رأيك؟
لا أرى ذلك وخصوصاً أنني أُقدم حفلات غنائية بشكل مُستمر سواء في المهرجانات أو الحفلات المنظمة.

ولماذا أنتِ حريصة على عدم الحديث عن حياتك الخاصة في وسائل الإعلام؟
أحب أن أفصل بين حياتي الفنية والخاصة وأن يكون هناك خصوصية لحياتي، وأسير على هذا النهج منذ بدايتي في الفن.

وماذا عن إبنك "عمر"؟
"عمر" هو كل حياتي واحب أن أتحدث معه في أشياء كثيرة على أنه رجل وليس طفلاً فهو يتمتع بالذكاء ويعي ما اقوله له، ويتعامل معي بمنطق أنه الرجل المسؤول عن حياتي ، وأتمنى أن يباركه الله ويبارك والدتي لأنهما كل حياتي.

وفي النهاية.. هل هناك من يساعدك في إختيار أغنياتك؟
بالتأكيد..فالمنتج محسن جابر يعطيني رأيه في الاغنيات وكذلك آخذ رأي إبني عمر ووالدتي وبعض أصدقائي المقربين، ولكن في النهاية قرار الإختيار لي أنا شخصيا لأنني من ستغني، وفي الوقت نفسه أحب أن أكون مهيأة ومرتاحة نفسياً للعمل الذي أختار تقديمه لجمهوري كي يخرج بأفضل شكل ممكن .